حين صار شعار (نعم السلام لا للحرب) جريمة..!! كتبه خالد ابواحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-19-2025, 06:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2025, 02:12 AM

خالد ابواحمد
<aخالد ابواحمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين صار شعار (نعم السلام لا للحرب) جريمة..!! كتبه خالد ابواحمد

    02:12 AM September, 18 2025

    سودانيز اون لاين
    خالد ابواحمد -البحرين
    مكتبتى
    رابط مختصر








    انتشر قبل يومين مقطع صادم يُظهر جثث مقاتلين بزيّهم العسكري، والنيران تلتهم أجسادهم داخل غرفة،مشهد قاسٍ هزّ القلوب وأوجع النفوس، جعلني أشعر بحزن وألم عميقين، كيف لا وهؤلاء من أبناء جلدتنا، لهم أسر تنتظرهم كما لنا أسر تنتظرنا، حتى وإن كانوا يتبعون مليشيا مجرمة، فالموت بتلك البشاعة لا يليق بإنسان.

    ويشهد الله أننا منذ اليوم الأول رفعنا الصوت عاليًا لا للحرب، نعم للسلام لم نقلها ضعفًا ولا هروبًا، انما انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه وطننا العزيز، قلناها بوعي كامل، مدركين لما تعنيه الحرب، وقد خبرناها وعشنا لحظاتها المريرة وما خلفته من فقدٍ للأرواح وضياع لمقدرات الوطن. قلناها ونحن نعرف من تجارب الأمم أن الحرب لا تخلّف سوى الخراب. وأمامنا مثال حي: الحرب الطاحنة بين إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير التيغراي، والتي لم تجد نهايتها إلا على طاولة السلام في 2 نوفمبر 2022، حين وقع الطرفان اتفاقًا يقضي بوقف دائم للأعمال العدائية وإنهاء نزيف الدم، فماذا لو أن (حكومة آبي أحمد) في أثيوبيا تمسكت يومها بشعار التعنت (بل بس)؟ كيف كان سيكون الحال؟

    اليوم نرى النتيجة أمام أعيننا: شعار زائف ظل يردده الجهلة والمتنطعون، لم يكن سوى وهم دمّر البلاد وأهلك العباد، وكان هؤلاء أول ضحاياه، افتقدتهم أسرهم وافتقدهم الوطن، فيما الشعب السوداني كله لا يزال يدفع الثمن الأفدح: دمًا ولحمًا ومالًا وكرامةً.

    حين رفعنا شعارنا الصادق: "لا للحرب، نعم للسلام"، لم يواجهونا بالحجة ولا بالرأي، بل صوّبوا سهامهم نحونا وأطلقوا علينا حربًا أشرس من تلك التي خاضوها ضد المليشيا في الميدان، اعتبرونا العدو الأخطر، فقط لأننا قلنا كلمة حق ورفضنا نزيف الدم. مارسوا ضدنا سقوطًا أخلاقيًا لم يعرفه تاريخ السياسة السودانية من قبل، إذ بلغ بهم الحقد أن أوعزوا لوزارة الخارجية برفض تجديد جوازات السفر للمعارضين، وبالفعل نُفذ القرار على أرض الواقع، فوجد كثيرون أنفسهم بلا هوية ولا أوراق. إنها سابقة سوداء ستظل محفورة في ذاكرة الشعب السوداني، شاهدة على أي دركٍ سحيق يمكن أن ينحدر إليه الإسلامويون الحاكمون في عدائهم لكل من يخالفهم الرأي.

    وما دامت المصالح الضيقة تتحكم في القرار، والتعنت حاضر، والأهواء الشخصية غالبة على مصلحة الوطن، فسيظل نزيف الدم متواصلًا، وما دام الإعلام المأجور والأقلام المضللة يمارسون التزييف ويحجبون الحقيقة، فسيبقى الشعب عالقًا في دوامة الحرب والخراب، ينتظر فجرًا جديدًا يضع حدًا لهذا الجنون.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de