نتيجة اللعب مع الجريوات (حين يختار كامل إدريس موقعه بين المقاطيع) كتبه كمال الهِدَي

نتيجة اللعب مع الجريوات (حين يختار كامل إدريس موقعه بين المقاطيع) كتبه كمال الهِدَي


09-18-2025, 04:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1758167464&rn=0


Post: #1
Title: نتيجة اللعب مع الجريوات (حين يختار كامل إدريس موقعه بين المقاطيع) كتبه كمال الهِدَي
Author: كمال الهدي
Date: 09-18-2025, 04:51 AM

04:51 AM September, 17 2025

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-عمان
مكتبتى
رابط مختصر




تأمُلات





تابعت بالأمس لحظات وصول أمير قطر إلى الأردن وذاك الكم الهائل من الحفاوة التي أُستقبِل بها مع وفده الكبير، ليعيد إلىّ المشهد مشاعر الحسرة والألم على حالنا.

فقد تعودنا خلال عقود مضت على الهوان الذي تسبب فيه من حكموا بلدنا لنحو أربعين عاماً. فبعد أن كان السودان وجهة مفضلة لكبار قادة وزعماء مختلف الدول، وبعد أن كان أي مسئول سوداني يحظى باستقبالات باذخة أينما حل، تغير الوضع مائة وثمانين درجة.

خلال حُكم (المقاطيع) صار قصرنا الرئاسي أشبه بعنبرٍ يضم مريضاً بالجرب، يتخوف كل الرؤساء من الاقتراب منه، ولذلك صاروا يرسلون دائماً صغار مسؤوليهم، ولم نعد نسمع بملك، أو رئيس، أو أمير عربي يتكرم بزيارة السودان، رغم أهمية بلدنا الاقتصادية للكثيرين منهم.
وكلما سافر رئيس سوداني إلى أي من هذه البلدان يستقبله فيها أي شافعٍ أو مسؤولٍ صغير، حسبما هو متاح وقت الزيارة.

والأنكأ والأمر أن زيارات العديد من (كبار) المسئولين السودانيين لبعض الدول كثيراً ما صاحبتها مواقف مهينة، مثل عدم رغبة حاكم الدولة المقصودة بالزيارة في استقبال رئيسنا أو مسؤولنا، أو تغيير جدول الزيارة بعد وصول المسئول السوداني المُهان إلى ذلك البلد.

وهو وضع استمر طويلاً، ولم يتغير سوى لفترة قصيرة حين تولى د. حمدوك رئاسة حكومة الثورة، إذ كان لزاماً على قادة معظم الدول احترام ثورة السودانيين العظيمة في شخصه.

وبعد انقلاب البرهان عاد الوضع لما كان عليه خلال السنوات الطويلة السابقة. لهذا لا أجد أي غرابة فيما حدث مع المُتهافت كامل إدريس خلال زيارته لمصر، ولا فيما يحدث معه في المملكة العربية السعودية حالياً.

والأمر في نظري لا يتعلق بمستشاريه ولا بكيزان حكومة بورتسودان الذين يعتقد البعض أنهم يرغبون في حرقه. فالرجل أصلاً محروق من يومه، وفاقد للقيمة والاحترام وإلا لما قبل أن يصبح أداة في محاولة اضفاء شرعية زائفة على حكومة البرهان وكيزانه.

لا يعنى ترؤسه السابق لمنظمةٍ دوليةٍ مهمة أن كاملاً يتمتع بصفات وكاريزما واحترام الزعماء. ، ولدي مقال قديم كتبته في العام ٢٠١٦ حول تهافته ورغبته الجامحة في أن يصبح رئيس وزراء في السودان بأي شكل، ولو بدون أدنى صلاحيات، وهو ما حققه له البرهان وزمرته الفاسدة، إذ كانوا يبحثون عن صفاتٍ رذيلةٍ توفرت معظمها في شخصه، لذلك لم يجدوا من هو أنسب منه في ذلك الوقت.

لذا فلا تستغربوا للإهانات التي توجهها قيادات الدول التي يزورها هذا الرجل الذي لا يحمل من اسمه شيئاً، فهو ناقص في كل شيء. وعموماً، مثل هذه الاهانات لا تحرك فيها شعرةً، فالمهم عنده سماع عبارة " رئيس الوزراء"، وبعدها فليحرق السودان ومواطنوه ولتُهدر الكرامة والنخوة.
ولدينا مقولة سودانية معروفة تقول" البلعب مع الجريوات بخربشنو" ، وهذا هو اختيار كامل فلا تأخذكم به رأفة، ولا تحاولوا أن تجدوا له عذراً.