السوباط (الصغير) : نعمل ليكم شنو؟! كتبه كمال الهِدَي

السوباط (الصغير) : نعمل ليكم شنو؟! كتبه كمال الهِدَي


09-17-2025, 05:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1758081886&rn=0


Post: #1
Title: السوباط (الصغير) : نعمل ليكم شنو؟! كتبه كمال الهِدَي
Author: كمال الهدي
Date: 09-17-2025, 05:04 AM

05:04 AM September, 17 2025

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-عمان
مكتبتى
رابط مختصر





تأمُلات



تخيل، عزيزي الهلالي، أن عنوان هذا المقال عبارة كتبها شقيق رئيس نادي الهلال الأصغر. وألحقها بالسؤال: " قصرنا معاكم في شنو"؟

. ومع كل ذلك، تجد من يردد العبارة التي أُفرغت من محتواها تماماً: " هلال الحركة الوطنية" ، بعد أن صار هذا النادي العريق مجرد رافعة لكل من أراد تلميع نفسه، أو غسيل أمواله، أو تحسين صورة تنظيمه أو مضاعفة ثروته.
وبمثل هذا الحال، يكون الهلال قد تحول من نادي الحركة الوطنية إلى سلم مجد لكل من هب ودب.
هذه هي الحقيقة التي يتهرب منها كثير من الأهلة، لكن ذلك لن يثنينا عن البوح بها كلما اقتضت الضرورة.

كهلالي عرفت هذا النادي وتعلقت به قبل أن يعرفه السوباط الأكبر والأصغر استفزتني عبارات شقيق رئيس النادي الأصغر.

فمن يقرأ مثل هذا الكلام يظن أن الهلال (وقع ليهم في كرتلة)، ولِمعلومية بعض السذج والسطحيين والنفعيين، ما ضاع منا السودان إلا لأننا فرطنا في مؤسساتنا الرائدة الواحدة تلو الأخرى.

وبما أن السوباط الأصغر قد وجه سؤالين عبر عبارتيه المستفزتين، فلابد أن أجيبه كهلالي ومهتم بالشأن الرياضي في البلد.

بالنسبة لسؤالك: "نعمل ليكم شنو؟" دعني أوجه لك في البدء سؤالين: من تظن نفسك حتى تخاطبنا بمثل هذا الصلف؟ وما المؤهلات التي تجعل من مثلك متطاولاً على جمهور نادٍ عظيم مثل الهلال؟
بالطبع ليس لديك مؤهل أكبر وأهم من أنك شقيق (صاحب الزبدة) - أعني الممول للنادي. وهنا بطبيعة الحال، لا يقع اللوم عليك، بل على هذه الملايين التي قبلت أن يصبح ناديها مطية لكم ولأمثالكم.

أما ما يمكنكم عمله للأهلة، فهو أن تعيدوا لهم ناديهم الذي اختطفتموه منذ سنوات عبر جمعية عمومية يعلم القاصي والداني كيف يجري الترتيب لمثلها.

من يهن يسهل الهوان عليه، لذلك صرنا نتلقى محاضرات وتوجيهات، بل وأوامر وتعليمات من كل من يملك المال، وما أسهل امتلاك المال في بلدنا المنهوب بالكامل.

عبارة هذا (الصغير): " قصرنا معاكم في شنو؟" ، تفضح تخلف العقليات التي تدير الكرة في البلد، بدعم من عدد كبير من المتكسبين. فلو كان المال وحده ما ينقص الهلال، يا هذا، لأصبح بطلاً لأفريقيا بلا منازع منذ سنوات خلت.
لكن الأمر أكبر من ذلك، وهو يتطلب في البدء عقولاً - هي أكثر ما ينقصكم – ثم تأتي بعد ذلك تفاصيل لا داعي لذكرها طالما أن العقول مفقودة.

وعموماً، حتى الأموال التي تمول منها أنديتنا حالياً لا أظنها ستسهم في فتح بصيرتكم لتحقيق انجازات تذكر لكونها أموالاً يعرف الكثيرون كيف جُمعت لكنهم يتغافلون عمداً.