كارثية ما نسب للسفير التشادي لدي روسيا.. و غباء الجنجويد كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن

كارثية ما نسب للسفير التشادي لدي روسيا.. و غباء الجنجويد كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن


09-15-2025, 02:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1757941583&rn=0


Post: #1
Title: كارثية ما نسب للسفير التشادي لدي روسيا.. و غباء الجنجويد كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
Author: د. حامد برقو عبد الرحمن
Date: 09-15-2025, 02:06 PM

02:06 PM September, 15 2025

سودانيز اون لاين
د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




(١)
لدي مع الدكتور محمود أدم بشير ، سفير دولة تشاد لدي روسيا علاقة أسرية غير مباشرة . حيث ان إخوته من والدته هم أبناء ابن عمي الراحل هاشم برقو ( عليه رحمة الله).
علاقة نصف شقيق مع السودانيين و تقاليد العائلة الكريمة و التي تعطي الأولوية لإبن الزوجة قبل الأبناء البيولوجيين؛ أتاحت للطفل محمود بشير فرصة العيش الطيب و التعليم المناسب في السودان .
حيث أظهر نبوغاً في دراسته في قرى حلفا الجديدة بشرقي السودان، قبل أن يكمل تعليمه بكلية الصيدلة جامعة الخرطوم.
و لأن بعضاً من أعمام إخوته غير الأشقاء كانوا أعضاء في الحركة الإسلامية في السودان؛ إنضم محمود للتيار الإسلامي في وقت مبكر من عمره . كان ضمن من شاركوا في الحرب على أهلنا في الجنوب السودان بحماس كبير و في ذلك الصدد الكثير من القصص تروى . و أثر تلك القصص ليس كأثر الراحلين البروفيسور داوود مصطفى أو الجراح إدريس دوسة عبدالرحمن في التداوي و تطييب المرضى أو أثر الكروان اسحاق الحلنقي في إثراء وجداننا بجمال المفردة و الحرف.

الا أن الصيدلاني الشاطر و "المجاهد الكبير" ترك السودان لينتقل إلى تشاد بعد إستقرار حكم الحركة الوطنية للإنقاذ بقيادة المارشال الراحل ادريس دبي إتنو ( رحمه الله) .
في تشاد صعد الدكتور محمود سريعاً ليصبح سفيرها في الولايات المتحدة.
و الخارجية الأمريكية كانت على علم بسجله الجهادي في جنوب السودان الا انه كان مبعوثاً من قبل بلد آخر .
ثم أصبح سفيراً في جنوب افريقيا قبل أن يستقر به المقام سفيراً لدي روسيا الاتحادية.
هذا بجانب مهام و مناصب أخرى لا يتسع المجال لذكرها ، عوضاً عن العديد من الروايات و المغامرات الكوميدية المصاحبة لمسيرته.


(٢)
بالأمس الأول أوردت صحيفة النورس نيوز نقلاً عن منصة الوطن الإعلامية خبراً عن تصريحات مزعومة و منسوبة للسفير التشادي محمود بشير مفادها أن الحكومة التشادية منخرطة في الحرب على السودان بدافعين :
أولاً بغرض التخلص من العرب في تشاد و ذلك بتسهيل وصولهم الي السودان للمشاركة في الحرب .
ثانياً بدوافع المكاسب الاقتصادية و المالية و ذلك بتأجير مطار مدينة أم جرس في شرقي تشاد للجهات التي تمول مليشيا الدعم السريع).
و هي تصريحات إن ثبت نسبها للسفير المذكور تكون كارثية و موغلة في الغباء السياسي و الدبلوماسي معاً. لأن القيادة التشادية و بغض النظر عن صدقيتها من عدمها ظلت تنفي أي صلة لها بالحرب على السودان.
كما أن تصريحات من تلك الشاكلة و من مصدر دبلوماسي مقرب من قيادة الدولة ستضع علاقاتها المختلفة مع شركائها الاقليميين في محك.
السودانيون ليسوا بفراعنة و محمود بشير ليس بموسى عليه السلام. لكن حتى مع طغيان الغباء الا يفكر السيد السفير في الرعاية و التربية و التعليم التي وفرها له السودان و السودانيون ..؟
هل يمكنه أن يتخيل حجم الألم الذي يشعر به أعمام إخوته غير الأشقاء في السودان و الذين يقدمون اليوم أنفسهم رخيصة دفاعاً عن وحدة تراب بلادهم و كرامة أهلهم و الذين تكفلوا به ردحاً من الزمان حتى صار رجلاً و متعلماً ؟
أي جحود و اي نكران للجميل ؟!!


(٣)
في سبتمبر ٢٠٢٣ - أي بعد خمس أشهر من المحاولة الإنقلابية الفاشلة و التي قادتها المليشيا المتمردة للاستيلاء على السلطة في السودان؛ و مع تدفق المقاتلين نحو البلاد من جميع دول غرب أفريقيا؛ و بدوافع صلة الرحم و الإشفاق وجهت رسالة صوتية قوامها ٢٥ دقيقة الي أهلي العرب في السودان و غير السودان محذراً لهم من مغبة الوقوع في الشراك الذي أعدته قوى الشر لإفنائهم و إبادتهم كنتيجة طبيعية لمشروع فاشل بإمتياز.
قلت لهم لن يستطيعون الإستيلاء على الدولة السودانية( حتى إن كسبوا بعض المعارك) و لا يمكنهم تقطيع اي جزء منها لإقامة دولة عرقية.
و أنهم سيتعرضون لتدمير كبير و بذلك ستفقد العناصر السودانية منهم سبل العيش المشترك مع باقي مكونات الشعب السوداني، بينما من تبقى من العناصر الخارجية و المرتزقة سيفقدون أي وجود سياسي لهم في بلدانهم الأصلية إن كتبت لهم الحياة و عادوا إليها مرغمين مستسلمين.
لكن لم تجد رسالتي الصوتية آذاناً صاغية .

الذي يجب أن يدركه الأغبياء و على مختلف خلفياتهم و توجهاتهم ؛ أنه ما خسر من راهن على السودان و السودانيين.
و نسخة من قناعتنا الراسخة في بريد الكفيل ..!

المجد لأمتنا



د. حامد برقو عبدالرحمن
[email protected]