Post: #1
Title: السودان، العنصرية والجهل الموروث كتبه محمد الربيع
Author: محمد الربيع
Date: 09-14-2025, 02:37 PM
02:37 PM September, 14 2025 سودانيز اون لاين محمد الربيع-السودان مكتبتى رابط مختصر
"لستُ أفضل من غيري، لكنني أمتلك قناعات قوية تجعلني ارفض مقارنة نفسي بالآخرين" ،،، وليم شكسبير ،،،،، ✍️هذه الممثلة البريطانية ميكايلّا كويل (٣٨) عاماً المولودة في العاصمة لندن، ذهبت إلي كندا لحضور مهرجان تورنتو الدولي وأرادت أن تستقل شهرتها وفي هذه المناسبة العالمية حيث تتزاحم عدسات المصورين وعيون الصحفيين لتذكير العالم بمأساة الحرب السودانية وتذكيرهم بضرورة إيجاد حل لهذه الحرب العبثية اللعينة ولم تجد دعاية أفضل لهذا العمل الإنساني أكثر من إرتداء الثوب السوداني ووضع الحنة السودانية لتظهر متألقة في زي المرأة السودانية بالكامل في مشهد إنساني يعبّر عن عمق التضامن ونقاء الضمير وبما أنها تشبه السودانيات شكلاً وملامح فقد كان الأمر غاية في الجمال ووجدت علي إثرها إشادة عالمية ومن زاوية أخري ساهمت في نشر الزي القومي للمرأة السودانية "مجانا" وقدمت أفضل دعاية ،،،، ولكن ……
☀️بما أنّ ملامحها "السودانية" تشبه نساء من "جهات معينة" بعيدة عن المركز حسب التنميط السوداني البغيض ومعاييرهم "الرغائبية المتخيّلة" عن المرأة السودانية لذلك تمت مهاجمتها ووصمها بألفاظ عنصرية مثل (الخادم، الزرقة، السوداء) وغيرها من كلمات وعبارات التنمّر والعنصرية المغلفة بالجهل وعدم التحضّر !! وهذا التصرف لا يأتي إلا من فريق مناصري الجيش داعمي الحرب! في تصرف يعكس عمق التنافر المجتمعي وخطاب الكراهية والجهل العميق بل يمتد الأمر إلي الشرك بالله من خلال عدم تقبل خلقه وعدم تقبل الذات واللهث وراء العروبة واللون الفاتح وهذا هو السبب في تصنيف السودان كأكبر الدول في العالم إستهلاكاً للكريمات وكل مستلزمات تفتيح البشرة من (بدرة وحقن تفتيح) علي الرغم من فقرهم الإقتصادي، حتي اصبحت هوس فاضح يعكس عدم الثقة بالنفس وعدم القناعة بالذات وأصبح اللون الفاتح فقط هو الفيزا في سوق الزواج، الإعلام والفن ودخول التلفزيون وخاصة كل الفنانات السودانيات هن سوداوات اللون ومن أبوين سود فمن أين جئن بالبياض؟! وخاصة "البلبوسيات الملعونات" داعمات الحرب من صاحبة بل بل غيرو مافي حل ،،، مروراً بصاحبة الجوية يا مطر الحصو …. إلي صاحبة الحرِب الضرِب بيوت تتخرب ليه يعني؟! وصولا إلي صائدة الجيش أقصد "صائدة البمبان" إحدي غواصات الثورة …. وغيرهنّ من صاحبات (الفلتر والتزييف) ……
☀️انظروا إلي هذه السمراء الجميلة الثرية والمولودة في لندن ويمكنها أن تصبح بيضاء إن أرادت لكنها ظلت سمراء بلونها الطبيعي الجذّاب كما خلقها الله لأنها متعلمة، متحضرة واثقة من نفسها فخورة بأصلها وتعلم بأنه لا يوجد جمال يضاهي الجمال الطبيعي … يصنع الصانعون ورداً ولكن - وردة الروض لا تضارع شكلاً ولأنها صاحبة ضمير حي ونفس جميلة لذلك لا تهتم بالمظاهر الخادعة التي تعكس القبح في جوهرها والذي نفسه بغير جمالٍ - لا يري في الوجود شيئا جميلا ولا يمكن لإمرأة جاهلة تعاني من عقد الألوان وعدم الثقة بالنفس وتظهر بشكل مزيّف أن تصنع مجتمع معافي ورجال واثقين مستنيرين لأن الله لا يغيّر ما بقوم حتي يغيّروا ما بأنفسهم،،، ورحم الله أمير الشعراء وإذا أصيب القوم في أخلاقهم - فأقم عليهم مأتماً وعويلا وإذا النساء نشأنّ في أُمّيةٍ - رّضِع الرجال جهالة وخمولا صحيفة أقلام متّحدة 🖊️باريس متروبوليتان
|
|