Post: #1
Title: سمح الكلام في خشم ستّو: محاورة واستماع مع الإعلامية لنا مهدي
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 09-13-2025, 09:14 PM
09:14 PM September, 13 2025 سودانيز اون لاين احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا مكتبتى رابط مختصر
سمح الكلام في خشم "ستّو": محاورة واستماع مع الإعلامية لنا مهدي
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
مقدمة في حلقات «سمح الكلام في خشم سيدو» كان الصوت في الغالب رجالاً من السياسة والإدارة الأهلية والعسكر. قدمنا كبار المناضلين اللواء فضل الله برمة و الدكتور القايد سليمان صندل عقار و الدكتور القايد الهادي ادريس و الناظر اللواء مالك الحسن ابوروف و رئيس حركة تحرير كوش محمد داوود بنداكً . هذه المرة نُصغي إلى ستّو: إعلامية وحقوقية وشاعرة تمردت على السائد وانحازت بلا مواربة لقضايا الحرية والعدالة والجمال — إنها لنا مهدي.
في حلقات «سمح الكلام في خشم سيدو» كان الصوت في الغالب رجالاً من السياسة والإدارة الأهلية والمحاربون من اجل الحرية.
هذه المرة نُصغي إلى ""ستّو"" : إعلامية وحقوقية وشاعرة تمردت على السائد وانحازت بلا مواربة لقضايا الحرية والعدالة والجمال — إنها لنا مهدي. عضو الهيئة القيادية للقوى المدنية المتحدة قمم ، الموقعة على تحالف تأسيس.
بطاقة تعريفية مختصرة - عضو دولي بمنظمة العفو الدولية.
- خبيرة في الشؤون الأفريقية.
- مستشارة في الإعلام الدولي وفضّ النزاعات.
- شاعرة وكاتبة: «النيل يغلي عند المصب» (تقديم د. محمد المكي إبراهيم) و«كورونامايسين – يوميات مريضة كورونا متمرّدة تشعر بالسعادة» (تقديم د. بشرى الفاضل).
سؤال تقديمي: اخبرينا من هي لنا مهدي؟ الإجابة الكاملة: أنا ابنة النيل العنيد؛ إعلامية لا تعرف الحياد أمام الظلم؛ حقوقية تنحاز لصوت الضحايا؛ شاعرة كتبت وجع الناس في قصائد وكتب؛ متمرّدة لا تجامل على حساب الحق.
الملخص التحليلي: تعريف ذاتي كموقف: تلازم بين الإعلام والحقوق والشعر؛ حيث الكلمة فعل مقاومة وبوصلة أخلاقية منحازة للضحايا.
اين المرأة في مشروع التأسيس؟ الإجابة الكاملة: المرأة ليست ضيفة على المشروع بل قلبه النابض. صوتها حاضر ومؤثر وأحيانًا سابق للرجال. من موقعي رفعتُ قضايا النساء إلى مقدّمة الأجندة ورفضتُ أن تُكتب في الهامش. عملتُ على أن يكون التاريخ مختلفًا هذه المرة. أرفض «التمييز الإيجابي»؛ لأننا مقتحمات لا نكتفي بأرقام عاجزة، بل قادرات على اقتحام كل باب صعب وفرض صوتنا.
الملخص التحليلي: من تمثيل المرأة إلى مركزة المرأة: رفض الكوتا العددية مقابل تمكين نوعي قائم على الكفاءة والفعل.
التحدّي الأكبر أمام الدولة المدنية الديمقراطية الإجابة الكاملة: التحدي ليس فقط في الجنرالات ولا في النصوص الدستورية؛ التحدي الحقيقي هو ذهنية الاستبداد المتغلغلة في المؤسسات والعقول. نحن بحاجة إلى ثورة وعي شاملة قبل أي دستور جديد.
الملخص التحليلي: تشخيص الجذر الثقافي–المؤسسي: النصوص وحدها لا تكفي بلا تغيير الذهنيات. ثورة الوعي شرط تأسيسي سابق على تدوين الدساتير.
العدالة الانتقالية والسلام السياسي الإجابة الكاملة: السلام بلا عدالة صفقة، والعدالة بلا حكمة قد تتحوّل إلى فوضى. المطلوب موازنة شجاعة تجمع بين محاسبة المجرمين وفتح باب التسامح أمام من ارتكب أخطاء صغيرة بجهل أو ضرورة.
الملخص التحليلي: المعادلة: لا ثأر ولا إفلات. عدالة تُنهي دور المجرمين الكبار وتفتح ممرات اجتماعية للاندماج لمن تورطوا جزئيًا.
الرسالة إلى العالم الإجابة الكاملة: العالم يجب أن يعرف أننا لسنا ضحايا إلى الأبد. نحن شعب له قضية وله كرامة، نكتب مستقبلنا بإصرار ودم. لا نطلب سوى أن يتوقفوا عن دعم الطغاة والمرتزقة.
الملخص التحليلي: خطاب كرامة وسيادة: طلب وقف التواطؤ الدولي مع منظومات العنف، لا استعطاف. تأسيس لبارادايم شركاء لا رعايا.
إعلام المهجر والاستراتيجية الموحدة الإجابة الكاملة: الإعلام في المهجر رأس حربة للمشروع: صوته حر وقادر على مخاطبة الداخل والخارج معًا، لكنه يحتاج إلى خطة موحّدة حتى لا يتشتت الجهد ولا ينكسر الصوت.
الملخص التحليلي: توصية عملية: توحيد السردية والرسائل وقنوات التأثير. من دون استراتيجية، تتبخر القوة الاتصالية للمهجر في التشتت.
«خطوة حوار نحو السودان الجديد» الإجابة الكاملة: قصدتُ أن «السودان الجديد» لا يولد من مؤامرات الغرف المغلقة، بل من حوارٍ حقيقي بين قوى الشعب. أي خطوة تجمعنا على أسس شفافة وصادقة — حتى لو صغيرة — فهي جزء من الطريق.
الملخص التحليلي: تعريف وظيفي للسودان الجديد: عملية حوارية تراكمية لا صفقة فوقية. الشرعية من الشفافية والإرادة الشعبية.
الأدب والسياسة الإجابة الكاملة: الأدب ليس هروبًا من السياسة بل وجهها الإنساني. السياسة تخاطب العقل، والأدب يخاطب الروح؛ والاثنان يجب أن يسيرا معًا: السياسة تعطي الأفق، والأدب يمنح القلب.
الملخص التحليلي: جسر العقل والوجدان: تضيف لنا مهدي لغة إنسانية للسياسة، تجعل خطاب التأسيس قابلاً للتلقي الشعبي ومحصنًا ضد التوحش.
خاتمة هكذا تتكلم «ستّو»: صوتٌ يجمع وعي الحقوقي، حدّة الإعلامي، ورهافة الشاعر. «السودان الجديد» و قلب «الثايرةً» . الثورة عندها ليس شعارًا، بل طريق طويل يبدأ بخطوة شجاعة ويُختبر بكرامة الناس. وبذلك تكتمل معادلة السلسلة: «سمح الكلام» يمكن أن يخرج من خشم "ستّو" كما من خشم "سيدو" — على السواء.
د. أحمد التيجاني سيد أحمد قيادي وعضو موسس في تحالف تأسيس ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥ – روما، إيطاليا
|
|