هل يتم عزل البرهان واعتقاله و خروجة من السودان للاقامة في تركيا او القاهرة كتبه محمد فضل علي

هل يتم عزل البرهان واعتقاله و خروجة من السودان للاقامة في تركيا او القاهرة كتبه محمد فضل علي


09-13-2025, 04:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1757735561&rn=0


Post: #1
Title: هل يتم عزل البرهان واعتقاله و خروجة من السودان للاقامة في تركيا او القاهرة كتبه محمد فضل علي
Author: محمد فضل علي
Date: 09-13-2025, 04:52 AM

04:52 AM September, 12 2025

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر





ام يستغل البيان الامريكي وبيان اللحنة الرباعية للقيام بانقلاب داخلي يطيح الاخوان ويوقف الحرب

كندا


ما اشبه الليلة بالبارحة وهل ينتهي الجنرال البرهان الي المصير الذي انتهي اليه نميري من قبل بتدبير امريكي عندما قامت الولايات المتحدة بتعمد تمديد برنامج زيارته الي امريكا منذ اواخر شهر مارس 1985 وتعمد عزل الرئيس نميري الرجل القوي والمندفع عن احداث الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في السودان خشية قيامه بقمعها واستمراره في الحكم مما منح الاخوان الفرصة والوقت الكافية لتدبير واخراج انقلاب المشير سوار الذهب علي قائده العام ورئيس الجمهورية وضمان خروج قيادات الحركة الاسلامية من معتقلات نميري بطريقة امنة بعد ان كان قد عقد العزم قبل مغادرته الي امريكا علي تقديم الترابي والاسلاميين لمحاكم عسكرية وحظر التنظيم الاخواني وروافده ومنظماته وفك ارتباط الاخوان مع المؤسسات الاقتصادية السعودية وبنك فيصل الاسلامي علي وجه التحديد واعادة صياعة الوجود القانوني لمنظمة الدعوة الاسلامية في السودان وذلك عبر عمل منظم وجهد خارق من مستشاريه المقربين منه الراحل المقيم الرشيد الطاهر بكر المحامي والنائب العام ومستشار الرئيس نميري والبروفسير الراحل والبرلماني ورجل الاعمال المعروف الراحل المقيم مالك حسين حامد اكثر المخلصين والمقربين لنميري في ذلك الوقت وتم اخراج واكتمال المخطط الاخواني في الحرطوم داخل قيادة الجيش بواسطة الموظف الاخواني السابق المرحوم المشير محمد حسن سوار الذهب

لو كانت هناك معارضة سودانية فاعلة وعقلانية في في هذه الايام واللحظات الراهنة لسقطت حكومة الحرب السودانية في بورتسودان في اقل من شهرين في ظل تزايد العزلة الدولية والحصار الامريكي علي حكومة بورتسودان وجناحها العسكري

في ظل التطور الدرامي والقرارات الامريكية العربية التي تزامنت مع جرائم الحرب والابادة الشاملة التي يتعرض لها ملايين المدنيين في إقليم دارفور السوداني فرض اليوم الجمعة الثاني عشر من سبتمبر الجاري مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم عقوبات على فاعلين إسلاميين سودانيين، هما جبريل إبراهيم محمد فضيل (جبريل) وزير مالية حكومة بورتسودان الذي تعتقد الولايات المتحدة انه يقوم بدور اكبر من منصبه الراهن وكتيبة البراء بن مالك لتورطهما في الحرب الأهلية السودانية الوحشية وعلاقاتهما بإيران حسب ما جاء في حيثيات القرار الوارد في بيان وزارة الخزانة الامريكية في هذا الصددكما جاء في بيان الوزارة الامريكية أيضا ان العقوبات المشار اليها تهدف إلى الحد من النفوذ الإسلامي داخل السودان وكبح أنشطة إيران الإقليمية، التي ساهمت في زعزعة الاستقرار الإقليمي والصراع ومعاناة المدنيين وتشير الفقرة الأخيرة في البيان الامريكي الي ان الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بالعمل مع شركائها الإقليميين لتحقيق السلام والاستقرار في السودان في إشارة الي اجتماعات ومشاورات اللجنة الرباعية الامريكية المصرية السعودية الخليجية حول الحرب السودانية، والفقرة الأكثر أهمية والملفتة للنظر هي إشارة البيان الأمريكي الي ضمان ألا يصبح السودان ملاذًا آمنًا لمن يهددون الأمريكيين والمصالح الوطنية للولايات المتحدة في اشارة الي ايران والحركات الاسلامية الشرق اوسطية والفلسطينية التي لديها صلات ووجود علي الارض داخل السودان

سينتظر الناس لنري الي اين ستسير مجريات الامور في ظل اوضاع الحرب السودانية وتطوراتها وتداعياتها الراهنة خاصة بعد ان سلط بيان وزارة الخزانة الامريكية الضوء علي العناوين الرئيسية لمجريات الامور في السودان مضاف اليها ما ورد في بيان اللجنة الرباعية الذي اعاد الامر كله الي الشارع والشعب السوداني لكي يحدد مصير ومستقبل السودان من دون اطراف الحرب السودانية في قيادة الجيش الراهنة وقوات الدعم السريع الذين سحب بيان اللجنة الرباعية الاعتراف بهما وباي دور محتمل لهم في مستقبل العملية السياسية السودانية لتصبح الامور واضحة وضوح الشمس ومن غير المتوقع ان ينتظر البرهان وبعض اعوانه المدنيين المستقلين من غير عضوية الحركة الاسلامية ورفاقة العسكريين في قيادة الجيش الراهنة حتي تقرر في مصيرهم اي مغامرة قادمة او احتمال ان تدبر الحركة الاسلامية انقلاب ضدهم في ساعة معينة كما فعلوا من قبل مع نميري الذي استخدموا قائد جيشه المشير الراحل محمد الحسن سوار الدهب الذي كان من المخلصين لنميري ورافض المشاركة في أي عمل ضده حتي قبل ساعات من بيان الاطاحة به الذي تكفل الإسلاميين بصياغته وتسليمة الي سوار الذهب ثم وقفوا يتفرجون ويشاركون بكل ثقلهم في صياغة اوضاع السودان بعد بيان سوار الذهب الذي اعلن فيه سقوط نميري في السادس من ابريل 1985

البرهان اذا اختار التحرك لاستباق اي تطور يطيح به وبمن معه لن يعدم الوسيلة او الكيفية او القوي التي تدعمه في العبور الامن لبر الامان بعد تحجيم الاسلاميين خاصة المحيطين به والمقربين منه في قيادة جهاز الامن والمخابرات ومديرة العقائدي الخطير ابراهيم مفضل المدرب جيدا والخبير المتمرس في صناعة المؤامرات والانقلابات علي سبيل المثال . .
.