الدكتور حامد فضل الله سيد وإمام المهاجرين العرب كتبه د.فراج الشيخ الفزاري

08:38 PM September, 08 2025

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

طالعت عبر هذه الصحيفة، المقروءة،أكثر من مقال سابق تتحدث باشادة واريحية احتفالية بالدكتور حامد فضل الله..ولعل أبرزها ما كتبه استاذ الأجيال المربي الكبير حمد النيل فضل المولي عبدالرحمن وكذلك السردية التي كتبها الدكتور عبدالله الفكي البشير..وفي المقالين اشادةمستحقة بالدكتور حامد فضل الله الذي يوصف في الاوساط العربية الثقافية بسيد وامام المهاجرين العرب وليس السودانيين وحدهم..
هاجر الدكتور إلي أوروبا منذ وقت مبكر واستقر به المقام في العاصمة الألمانية برلين..حيث أصبح من وجهاء المنتديات الثقافية .. لكنه لم يقطع تواصله بأهله في السودان بل كان معينا لهم ومساهما كريما في كل المبادرات ذات الطابع الإنساني..وكذلك هو الحال مع الزائرين للمدن الألمانية سواء كانوا في مهام رسمية اوجولات ورحلات ترفيهية أو مقاصد علاجية..فهو دائما في مقدمة المستقبلين.
أما الكتاب والمفكرين والشعراء والروائيبن وحتي السياسيين ، الحاكمين منهم والمعارضين، ومابين المنزلتين، فإنهم في حدقات العيون , مسارعا ومساعدا لهم لطرح ابداعاتهم ومرئياتهم وما تجود به قريحتهم ما داموا بروح التسامح والمحبة يمتثلون.
ورغم بزوغه في عالم الطب ، وما يرتبط بهذا المجال من نزعة انسانية ذات منهجية علميةعقلانية في ذات الوقت..فإن ذلك لم يشغله عن اشباع رغباته الإبداعية في كتابة القصة والرواية والشعر وكتابة المقال...والإشراف والتنظيم والمشاركة في اكبر المنتديات العربية الثقافية ،واعني بذلك[ المنتدي العربي للفكر والحوار ] الذي يمثل حاليا المنصة العربية الدولية الأكثر شهرة في أوروبا حيث يشارك في منتدياتها الحوارية عبر تقنية الزووم العشرات إن لم نقل الميئات من المداخلات الحية عوضا عن المشاهدات والمتابعات المسجلة.
الدكتور حامد فضل الله..طاقة إبداعية متعدد المواهب..عالم موسوعي.. كاتب إبداعي..وفيلسوف حداثي..وشاعر مرهف الحواس..هو كالبحر زاخر باللآلىء،أينما قصدته تجد الدر كامنا في حواشيه..بل هو أشبه بالبستان، مخضرة حوافيه ..من أين ما طليت عليه هبت عليك نسائمه تنعشك وتسعدك حكاويه..
لقد احتفلت وكرمت الدكتور حامد فضل الله منابر كثيرة معظمها في برلين وبعض العواصم الاوروبية..اتمني أن يجد التكريم الذي يليق به في بلده ..فقد أعطاها الكثير من وقته واهتماماته ، فوجب علينا رد الجميل فهو يستحق ذلك..فمهما كثرت وتعددت المنابر والتكريمات.. فإنها لن تعادل شعرة من تكريم الوطن..وهذا ما نرجو حدوثه عندما تتوقف هذه الحرب اللعينة...
د.فراج الشيخ الفزاري.
[email protected]