دبكة فلسطينية و خبز بأفواه أطفال غزة كتبه عواطف عبداللطيف

06:39 PM September, 04 2025

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

احد دروس مدرسة الحياة الإنسانية ووسط الاوجاع هو تبرع العريس الفلسطيني الدكتور محمد وعروسه الدكتورة حبيبة وهما من مصر ويقيموا في تركيا حيث جعلوا وليمة فرحهم تقام في غزة نعم ..

وقام اهل غزة شيبها وشبابها وأطفالها بالاحتفال نيابة عنهم بالاهازيج والزغاريد والدبكة الفلسطينية بل شاركهم الكثيرون هذه الفرحة بالزيجة المباركة التي أشبعت الجياع .

و نشر اليوم الخميس ٤ سبتمبر ٢٠٢٥م فيديو الفرح بالشبع تزامنا وموعد حفل زفاف العروسين ووجد اعجاب ومتابعة من الكثيرون في بقاع الارض وأعجب المدعوين لحفل الزفاف الذي أقيم في تركيا بهذا الدرس العملي .. فالولئمة كانت وجبة غذاء كاملة الدسم لأطفال غزة اللذين كانت طناجرهم واكوابهم تتطاقش وتتصارع لاجل أن يصب لهم حبيبات أرز او شوربة عدس وفاصوليا او حفنة خبز جاف ..

أنا ايضا وكثيرون مثلي ومن كوكبة رفيقاتي بمسجد يعقوب الكواري للنساء بازغوي ومجموعة من رفيقات الدورس الدينية برياض المتحابات لم يمنعنا البعد المكاني بالفرح وأشبعنا حد التخمة منظر أطفال غزة والابتسامة الوضاءة تشرق بوجوههم وبعضهم كانت يده تغرف اللقمة ودموع فرح ممزوجة بابتسامة تتدفق شكرا لله ودعوة أن يبارك للعروسين " حبيبة ومحمد " اللذين قدموا لنا درسا جديدا للتآزر والنخوة والبعد من المظاهر ان الزوجين " حبيبة ومحمد " انموذج انساني لولائم الزيجات المتخمة بما لذ وطاب وتدفق بحاويات الأوساخ لانها من يقيمونها فاقدي الاحساس بالجوع ومشاعرهم بعيدة عن بطون أطفال غزة التي أنهكها الجوع والمرض وجفت مآقيهم من البكاء لان أجفانهم وعروقهم أصلا ما عاد بها ذرات ماء ..

هذا الحدث الفريد هو مدرسة إنسانية متكاملة الأركان لكيفية اطعام الطعام وادخال الفرح لبيوت المشردين والمحرومين انه مدرسة الحياة سطر فصوله زوجين كمراسيم لزواج مبارك باذن الواحد الاحد .. كم عروسة اليوم تماثل حبيبة ومحمد ..

عواطف عبداللطيف

[email protected]