Post: #1
Title: حكومة التأسيس: الاعتراف الذاتي قبل العالمي من قوني شريف إلى الأمم المتحدة كتبه د. احمد التيجاني سي
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 09-02-2025, 05:40 PM
05:40 PM September, 02 2025 سودانيز اون لاين احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا مكتبتى رابط مختصر
الاعتراف الذاتي قبل العالمي: من قوني شريف إلى الأمم المتحدة
كثيرًا ما يُطرح السؤال: «هل اعترفت دولة بحكومة التأسيس؟» لكن هذا السؤال يغفل عن الأساس الأعمق: أن الاعتراف الحقيقي يبدأ من الداخل، من الشعوب السودانية التي ظلّت لعقود مهمشة منذ سقوط ممالكها. فالاعتراف الذاتي هو الشرعية الأولى التي تُبنى عليها أي دولة، ومن دون هذا الاعتراف الشعبي لا معنى للاعتراف الخارجي.
١) الاعتراف الذاتي: الشعب أولًا ولد الدكتور قوني مصطفى شريف في قرية البريكة كنانة بشمال كردفان، وبدأ مسيرته التعليمية في مدارس الريف قبل أن يشق طريقه إلى الجامعات العالمية. ورغم خبراته الأكاديمية والمهنية الواسعة، ظل قلبه في السودان، حيث أطلق مشروعًا تنمويًا في كردفان كان هدفه خدمة الناس وبناء نموذج للتنمية المحلية. لكن أيادي الحركة الإسلامية هدمت المشروع، مثلما هدمت أحلام ملايين السودانيين. ومع ذلك لم تنهزم الفكرة، بل تحولت إلى رمزٍ لقدرة الشعوب السودانية على البناء من جديد.
٢) من الاعتراف الشعبي إلى المؤسسي بعد الاعتراف الشعبي تأتي مرحلتان متلازمتان: الأولى هي الدفاع الذاتي عن المجتمعات المهمشة وحمايتها، والثانية هي البناء الذاتي للمؤسسات والخدمات على أساس الميثاق والدستور. بهذا يتحول الاعتراف من فكرة في القلوب إلى واقع في الأرض.
٣) الأولويات الوطنية للتأسيس حكومة التأسيس ليست مشروع سلطة، بل مشروع خدمة عامة. أولوياتها واضحة:
• محاربة الفساد والإرهاب: لا مكان للفاسدين ولا للجماعات المتطرفة في السودان الجديد.
• الصحة والتعليم: الخدمات الأساسية تأتي في المقدمة، لأنها حق أصيل وليست منّة من الدولة.
• رعاية الموارد: الأراضي الزراعية، الغابات،المراعي المياه، الثروات الحيوانية و الثروات الباطنية من بترول و معادن – كلها تُدار لصالح الشعوب السودانية بعد عقود من النهب.
٤) الاعتراف العالمي: من الاعتراف الشعبي إلى الأممي الاعتراف الدولي سيأتي كنتيجة لا كشرط. وهنا يبرز دور د. قوني مصطفى شريف، الذي عُيّن ممثلًا لحكومة التأسيس لدى الأمم المتحدة في نيويورك. قصته الشخصية (مشروعه في كردفان الذي هدمته الحرب) تمنحه مصداقية إنسانية، وخلفيته الأكاديمية وخبرته في الدبلوماسية المدنية تمنحه أدوات للتواصل مع منظومة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين. إنه يجسد الجسر بين الاعتراف الشعبي ولغة المؤسسات الدولية.
٥) الخاتمة الاعتراف يبدأ بالشعوب السودانية، من كردفان ودارفور إلى النيل الأزرق والوسط والشرق الي اقصي الشمال النوبي. وحين تبني هذه الشعوب دولتها على أسس العدل والمواطنة، فإن العالم لن يجد بُدًا من الاعتراف بما هو قائم بالفعل. التأسيس يبني سودانًا موحدًا من وادي حلفا شمالًا حتى أم دافوق غربًا والشرق وما بعده، دولة تعترف بها شعوبها أولًا، ثم يضطر العالم إلى الاعتراف بها لاحقًا.
ملحق: صيغة موجزة للمنصات سألونا: هل اعترفت دولة بحكومة التأسيس؟ الجواب: الاعتراف يبدأ بالشعوب. من قوني شريف في كردفان إلى المخيمات والقرى والمدن: نبني نبني نبني. ممثلنا في الأمم المتحدة يترجم هذا الاعتراف الشعبي إلى لغة المؤسسات. السودان الجديد: خدمات أولًا، محاسبة بلا حصانات، وموارد للشعوب السودانية
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
عضو موسس في تحالف تأسيس
٢سبتمبر ٢٠٢٥ روما ايطاليا
Sent from my iPhone
|
|