لذاك المسمار في الصدأ الصدارة كتبه مصطفى منيغ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-27-2025, 04:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2025, 05:01 AM

مصطفى منيغ
<aمصطفى منيغ
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 910

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لذاك المسمار في الصدأ الصدارة كتبه مصطفى منيغ

    05:01 AM August, 27 2025

    سودانيز اون لاين
    مصطفى منيغ-فاس-المغرب
    مكتبتى
    رابط مختصر





    سبتة :

    بلغوا الذِّروة ، ويطمعون في ثاني دورة ، لتكتمل عندهم الصورة ، التي رسموها هدفاً لاستغلال جزء ما في البلاد من ثروة ، قبل أن يتواروا في نفس الحفرة ، المقذوف فيها مَن مصَّ رحيق المعصرة ، المضغوط فيها حقوق غالبية الشعب أكانت كبيرة الأهمية كالصغيرة ، يتحدثون منذ الآن عن نجاحات لهم بنفس الأساليب المتكرٍّرة ، المُقدِّمَة مَنْ صادتهم الصنارة ، من أغنى ما في الساحة عقلهم في المزيد من الربح والتجارة ، أما حب الوطن عندهم متروك لذوي العقليات المتأخِّرة ، الوفية للأصل قلوب جمعها بالإيمان الصادق عامرة ، مِن بُؤَرِ الفساد السياسي الحزبي نافرة ، المتربصة بالحق لغاية اندحار الباطل الذي مهما ليالي مجونه تبدو طويلة فأيامه حتماً قصيرة ، ومهما سكنت باخرة المتحكمين ظلماً في محركي مجاديفها طيلة توقيت من مسيرة ، هناك زوبعة زاحفة لإشراك المقدمة بالمؤخرة ، ولن ينفع ساعتها افتراء وعدٍ يجعل مِن الآتي ينتبه لحساب الآخِرة ، فيكون الزمن في الفانية مُنْهِياً لدهاء مثل الزمرة ، التي ما قنعت بعقود من السلم الاجتماعي واكتفاء الأغلبية بالجلوس قهراً فوق ذات الحصيرة ، وأرضهم تطرح من الأرزاق ما يجعلهم متربعين على أرائك محشوة بريش كل طائرة ، ناعمة كحقوق كفيلة بضمان قطف ما تشتهيه الأنفس من ثمرة ، بالحلال والعدل والمساواة تجود بها شجرة ، أوراقها مجالات بنضارة الجودَةِ مُخَضَّرَة ، وأفنان هي مؤسسات دستورية بالنزاهة كل ما فيها بالإنصاف الانتخابي مختارة ، وجدعها أصيل متجدد عن أمجاد بقابلية متطوِّرة ، وساقها حُكْمٌ خَدِيم أعتابِ الشعب المغربي الشريف العظيم حفظه الله وأيده ونصره وأدام عليه نعمة الحرية المكتسبة النيرة المتنوِّرة . أحدهم أو بالأحرى مَن يقود قافلته الحزبية بفكرة إن أفادت البارحة فغداً ستكون لذاك التجمُّع خاسرة ، اختيار الشعب لا يتم بدقِّ مسمار على جدار مرحلة حتماً هي راحلة ، ومَن يعتقد ذلك عليه بمراجعة ما حدث لمن سبقه مضحوك عليه بتوقيع الوثيقة النَّكِرة ، إذ المُطبِّع مع الكيان الإسرائيلي مثله مثل المتعاون معه في أشياء لم تعد محصورة ، في أخرى متستِّرة ، تفاصيلها بلعت خواطر إن صبرت عما يقع فالعكس واقع هذه المرة ، والنتيجة ستكون في مرحلة الانتخابات المقبلة جد ظاهرة ، تكرِّر نكبه حزب اتخذ الدين ذريعة ليرتكب في حق الشعب أخطاء خطيرة ، مسَّت إرادته فتصرف بتلك الطريقة المتحضِّرة ، حيث أنزله من القمة ليتدور ندماً وحسرةَ ، لغاية الخيبة الكبرى المتهوِّرة .

    ... مِن تلك المواقع المتحكمة انطلقوا لترسيخ رغبتهم الأكيدة في الاستمرار لولاية تالية لتظل مصالحهم الضيقة مستثمرة ، كأنهم لب الحلول وبدونهم الجميع سيقع في أسوا حيرة ، ولو فكروا إن كان في مقدورهم ذلك لاستنتجوا أن المواطنين ابتلوا في عصرهم مما يجعل وجوه بعضهم مكفهرة ، يترقبون الخلاص منهم وما جرُّوه على الوطن من وضعيات لو لم يكن رزينا متجلِّداً يكره الفتن لقامت فيه ثورة ، يعلمون بذلك ويفرون عن علل يبتدعونها ظروفاً تجتاح العالم قاهرة ، وليس تمة غير تصرفاتهم لانعدام المساءلة الصارمة الجاعلة القانون بمثابة المقصلة ، الفارقة رؤوس المفسدين عن أجساد ذوّب أصحابها الملح وجرعوه للأبرياء بطالة يكتوون بنارها المحرقة الجائرة ، فما نفذوا ما وعدوا به الشعب من إيجاد فرص للعمل وخدمات تطال كل الجهات أكان تعليما في المستوى وتطبيباً وفق المطلوب ونقلا ًيربط الأرياف بالمدن وما يجعل أغلبية الناس هناك في الدواوير على اقتناء حاجاتها المعيشية قادرة . لا شيء قاموا به سوى خدمة مجانية عسى حزبهم يكبر بها لكن الأسوأ بالنسبة له قادم حيث الصناديق الانتخابية ستنطقها كلمة حكيمة "مَن يُضيِّع الشغب المغربي يضيع ضيعة مدوية" ، تتحاكي بها الأسواق عقوبة مصيرية ، تنزع شرارة الاندفاع لأخذ ما لا يسمح حق الغير بأخذه وليس في الموضوع كل مرة تسلم الجرة ، فالساقط في هذه الأرض اللائق عليه السقوط لا ينهض لاسترجاع الأكل من نفس المَضِيرة ، يرَى تفوُّق الغير ودواخله تأكلها الغيرة ، وهكذا الاتكال على لعبة السياسة في الحصول على نفس الامتيازات لغرور ما مصاب صاحبه بوعكة جد مضرة ، تُريه السراب ميسور اجتيازه ومهما تحرك لزم موقعه لا يخطو خطوة دون تقديم أغلى تسعيرة ، يترك معها ما حصده من زرع آخرين حسبهم دواب ركبها وهو اليوم يذوق عرقهم ألما وعذاباً نفسياً وأمرِّ مرارة .

    ...حزب سياسي جمع رئاستي مؤسَّستين دستوريتين أحداهما تشريعية وثانيهما تنفيذية ، كثاني اسمي سيطرة على دواليب الحكم مباشرة بعد المؤسسة الملكية ، جاعلا الشعب حسب زعمائه بين كفتي كماشة ، يفعل ما يراه مفيدا لأجهزته وأهمها كائنة على خط الدار البيضاء طنجة ، وابسطها منتشرة لحد ما في أكادير وتوابعها ، بعض أبطال هذه الأجهزة أصحاب وصاحبات تجارة ضخمة شعارهم كل شيء قابل للبيع والشراء ، تَمَّ استقطابهم لمنفعة عادت علي البعض منهم بما حققوه من تكديس حساباتهم في مصارف منها موجود خارج المغرب ، ميزة جلهم أنهم لا يفقهون شيئاً في السياسة ماداموا طلقاء في كسب ما يريدون سيظلون حيث تم اختيارهم لتأثير تموقعهم داخل كبريات المدن المغربية على المحورين المذكورين ، يوَجّهون من طرف السيد رشيد ألطالبي العلمي بأسلوب لم يبتعد عن المعهود فيه مذ كنا نحن الثلاث (مصطفى منيغ - عبد السلام أخماش – رشيد ألطالبي العلمي) لا نفترق في تطوان إلا لنلتقي ، من هذا المنطلق اعتبر ما اكتبه عن هذا السيد مرجعا مؤكدا بالصوت والصورة والمدوَّن عندي فوق ورق مُقوى حتى لا يأخذ منه مرور الزمن أي مأخذ ، طريقة رشيد الطلبي العلمي هيكلها الأساسي القوة المادية المالية ، بها متى توفرت لديه عن طريق الآخرين حقق ما وصل اليه الآن ، بعقلية أمريكية تتجنب العاطفة إن أراد صاحبها النجاح ، علما أن أشياء كثيرة لا يعلمها رشيد الطلبي العلمي حول بدايات وعمق أهداف حزبه وكنت ُحاضرا أسجل للتاريخ والسيد أحمد عصمان يكلف صديقي الراحل السيد الطيب بلعربي وكان ساعتها سفيرا للمغرب بإحدى الدول الإفريقية وقبل ذلك مديرا عاما للإذاعة و التلفزة المغربية ، ليجمع له مَن يراهم في مدينة وجدة مؤهلين فكرياً وسياسيا لتأسيس حزب سياسي سماه التجمع الوطني للأحرار ، وكان مصطفى منيغ بعد عودته من الجزائر أحدهم .

    وصول القمة لا يعني آخر المَطَاف ، بل مِحْنَة لمن ألِف السفوح مَن لها مهما لَحِقَ مُضاف ، المغرب بشعبه أصل الأصول قمة كانت أو قاعدة ليس في ذلك أدنى اختلاف ، أما الأفراد مهما كانوا لكل منهم ملف ملبَّد بالغيوم أو مَبْهوج بحسن أوصاف ، واضح المعالم داخله دون دوران أو لف قصده التحصين بأتم التفاف ، قد يكون صالحا لمرحلة تبرز بمثله كحزبه المفاسد على أوسع أصناف ، ليقبلَ الحُكم على تحريك غربالٍ يتساقط من ثقبه مَن ظنَّ ذاته نجماً وبما ألْحَقَ بها مِن عظمةٍ أَفَلَّ ليُنعَتَ بالشجاع الخَوَّاف ، ما وَصَلَ مِن قبل إلا برغبة تَخَلُّصِ ذوي الأمر ممن استغنوا عن خدماتهم فأُفرِغوا وحزبهم في الشتاء ليملئوا بآخَر فترة الصيف المعدة لأبشع اصطياف ، المنتهية هي الأخرى بإعداد حزب ثالث يلائم الربيع منعش كَلَإ بعض الخِراف . لذا التبجُّح بتأكيد الفوز خلال الانتخابات القادمة مجرد أطغاة أحلامٍ مسيطرة على عقول مَن حسبوها كحاجة محركات لبنزين شركة معينة تحمَّل المغاربة أخطاء صاحبها في حقهم لدرجة أن جلَّهم لا يطيقون سماع ترديد اسمه ليفقد مَن كانوا له ولحزبه حالما ضرب عرض الحائط بكل الأعراف ، ولا داعي لذكرها جملة وتفصيلاً فالجميع بها ولها أعْرَف ، وما النعش الذي تكلم رشيد الطلبي العلمي على زرع المسمار دون أن يوضِّح في أي جهة منه دليل تخبط يُفسَّر سياسياً بقرب تدهور الواصلين للقمة الطامعين في مسك السحاب وقد أصابهم من وقع السقوط ذاك النوع من الارتجاف ، الذي لا يصيب إلا المتمسكين بمناصب سامية ولا قدرة لهم على الاحتفاظ بها ليواجهوا مصير تعريض ما حققوه مرة واحدة للإتلاف ، صراحة واجهة هذا الحزب بدأت ضبابية ما قبل الختام تحجب ما مر من مرجعياته شبه الايجابية إلى اعتماد تعتيم يصر على إقحام تاريخه الطويل بسلبيات تنغص داك الاعتراف ، بمجهود بذله رواد ما كانوا ليقبلوا بينهم عناصر كرشيد ألطالبي العلمي لأسباب يطول شرحها جامعة وسائل الإيضاح من كل الأطياف . أتذكر حينما طلب مني السيد أحمد عصمان مؤسس حزب التجمع الوطني للأحرار (ساعتها رئيس للحكومة) وهو يوصلني بنفسه لمحطة فطار مدينة مراكش عائدا إلي مدينة وجدة ، أتذكر حينما طلب مني بحكم معرفتي الجيدة بمناطق الشمال عامة وتطوان خاصة أن اقترح عليه اسما أراه لائقا لمنصب منسق نفس الحزب في إقليم تطوان ، على الفور نطقت باسم رشيد ألطالبي العلمي ليس لما كانت بيني وبينه من علاقة وطيدة ولكن لتوفره على أسلوب استقطاب المؤيدين لرؤيته وإن كانت محدودة مرتبطة بظرف له واقعة القابل للتغيير ، بعد أيام توصل المعني بوثيقة تعيينه في نفس المنصب الحزبي أمام استغراب الكثير من الزملاء المهتمين في تطوان بالشأن السياسي الحزبي ، ومنهم (بعد فترة تمكنوا من خلالها الاطلاع على الحقيقة) مَن لامني ،

    استباقُ الأحداثِ للظُّهور تصنُّعاً بالفطنة الزائدة ، شِنْشِنَة عقلية عن التخلُّف السياسي غير محايدة ، في المملكة المغربية تَمَّة كفاءات متى تمعَّنت في الغد كان لها في الموضوع أفكاراً رائدة ، لكنها ولعزة النفس بقيت و افتراءات بعض السياسيين الحزبيين متباعدة ، التكهنات المبنية عن عنادٍ بالسخافات على أصحابها عائدة ، وما كانت السياسة لتُبنَي على أوهام طائشة بل وقائع معززة بمعلومات منطقيَّة للعقل نافذة ، السياسة دراسة متأنية لمجريات الماضي وانعكاس ذلك على الحاضر لاستخلاص العٍبر مستقبلاً بحلول سائدة ، ماسحة ولو ببطء المشاكل مَن كانت وسوء تدبير شأن ما متساندة ، السياسة تفكير في المُعوَج لتليين ما قَصِيَ في داخله عن إلتِحام الاستقامة مَن بالخير على محيطها تحل بأقصى فائدة ، فأي مسارٍ معزَّزٍ بأدلة اتخذه ليجزم رشيد الطالبي العلمي بفوز حزبه التجمع الوطني للأحرار في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة عكس تقارير على مكاتب الرسميين متوافدة ، تبيِّن أن شروقَ البارحةِ قد يتحوَّل لغروبِ اليوم الموعود لازدراد الخيبة فوق نفس المائدة ، التي تجمَّع حولها حزب العدالة والتنمية بعد لذة طعم الحكم المتبخِّر مع بخور الطاردة بحرقها غير المرغوبين فيهم المحرومين حتى من تشطيب أقل نسب العائدة ، لتواصل أداء ما ترتَّب عن استيرادهم أخطاء بعضها لخدمة التمدُّد الإسرائيلي داخل المغرب بوسائل الاستسلام الحاشدة ، يتكلم رشيد الطالبي العلمي بلغة كانت وستظل لدى غالبية المغاربة مرفوضة إذ النجاح على نفس المستوى في هذا البلد بيد النظام والأخير فهم أن للشعب المغربي المنصور بالله في المرحلة القادمة كلمة للتطبيق العمومي قائدة ، وما كان نظام المملكة طوع قلة حزبية سعت الانفراد بما يُغضب الأغلبية الجماهيرية تخطيطاً منه للاستقرار والاستمرار دون اللجوء لتلك التقنيات البائدة ، فالعصر للتفاهمات وليس لإرضاء مَن تمسكوا بقشور حلول الدفع المادي لإقناع بعض المحتاجين من فقراء أسياد أصوات أوصلت مَن لا يستحق لتمثيل أمة في حجم الأمة المغربية الشريفة الأساس لكل قاعدة . لا لن يكون ذاك الحزب على نفس المرتبة بل أقل بكثير وقد لحقته الأذيَّة ، كما أذَّى بها معظم الشعب بتنفيذه تعليمات ظنها مفتاح بقائه على رأس الحكومة محصنا من الهزات الارتدادية ، علما أن لكل مرحلة مصبوغة بغلبة المصالح الفردية على قلة المنافع المجتمعية لها حزبها المبتدئ بالإعجاب والتصفيقات والمنتهي بالتعجب من سلسلة الإخفاقات غير العادية ، نزولا لرغبة المقيَّدين بمواكبة استمرارية نهج الحكم القائم على إصلاح بمثابة تنفُّس سياسي لتسجيل حرصه الأساسي على التغيير كطريقة اعتيادية ، لذا الحكومة ليست لأي حزب مهما كان دائمة ، مجرَّد قميص يواكب تغطية صدر الجهاز التنفيذي للدولة له من الاختصاصيين المستشارين من يبدع في انتقاء الشكل واللون أما الجوهر فذاك شأن آخر لا ينخفض للاستهلاك المعرفي مهما كانت المحاولات المبذولة للتمكُّن من ذلك متعددة.

    الاندفاع العفوي إرادة غير خاضعة لرضا العقل ، وإن كان سياسياً ففحوى نتيجته تُهَيِّدُ مُعَقَّل ، وما كان وَفْرَةً يتحوَّل كسبه في السوقِ أقَل ، إذ للسياسة الحزبية في المغرب سوق مَوْسِمٍّي مُتعارَف عليه بالانتخابات ما دونه أَثْقَل ، مُحَضَّرٌ بعض الخرفان عن كل بَعْبَعَةٍ ثمن للسانها انْسَل ، بقدر عدد الأصوات الوزارة الوصية تدفع ما عن جزء من الغنيمة دَل ، الأمر كما يُروَي جِدِّي وليس بالهزل ، كم من بعض أمناء لإسطبلات حزبية حصدوا الملايين بزرعهم قوائم تًودَع بأخذ وَصْل ، يواصلون به رخصة الضحك على الناس وهم في وضعية محرِّكٍ مُعَطَّل ، يساهمون في تجميد الوعي والتصدي لكل نور طارد حيف الظلام أطل ، الدولة مطَّلعة على كل كبيرة وصغيرة في الموضوع و لا تتدخَّل ، بترك الفساد السياسي الحزبي يسري تربح غضب الشعب المؤدي للاستنجاد بمن إذا أمر الإصلاح مُسرعاً أقبَل ، فتتداخل المعادلات عن قصدٍ ليأتي المُنَظِّم لما سبق وأفْسَد كهلال على المراقبين له أهَل ، والدائرة لا تتوقَّف من عقود معتمدة في حركاتها الحلزونية على نفس المنوال .

    ... ذات يوم قلتُ للصديق رشيد الطالبي العلمي وكان ساعتها مجرد عضو غير مؤثِّرٍ في مجلس جماعة "سيدى المَنْظْرْي" بمدينة تطوان : " أرى فيكَ صاحب أرقى منصب في الدولةّ" . نظرَ إليَّ مطوَّلاً عن استغراب وقال: " لستُ فاسياً و لا وسطاء من السامين لي فأرجوكَ أستاذ مصطفى منيغ لا تتهكم علىَّ" ، وأضاف : " مَن جعلكَ تراني على تلك الحالة مستقبلاً ؟؟؟" ، أجبته على الفور : "حدسي وحدسي هذا لا يُخطئ" ، واليوم وقد وصل لدرجة رئيس مجلي النواب أفول له : "ستعود من حيت بدأتَ مضاف إلي ذلك فقدان السِّلم مع النفس" . ففي هذا البلد ليس هناك رقماً إلا الرَّقم الذي تمنحه الدولة / النِّظام ، ومَن يتصوَّر انه قادر على أعطاء نفسه أي رقم متقدِّم ومُتكرِّرٍ أيضاً حسب هواه ، فإنما يحاول زحزحة القاعدة وينسَى أنه منبطح فوقها . نعلم أن رئيس الحكومة يصغى لتخطيطات رشيد الطلبي العلمي غير المرسومة على الورق ، وتلك تقنية اعتمدها المعني للتملُّص منها وقتما شاء ، وأكثر من ذلك تركه يبتكر ما يتصوَّره نجاحاً مستقبلياً للحزب ، لكن الشيء الذي لا ينتبه إليه رشيد الطالبي العلمي أن العقليةَ السوسية تتميَّز بالذكاء في تعاملها مع لغة الأرقام وحتى الخيالية منها ، لا تترك مَن ترى فيه علامة قد تؤثِّر سلباً على الرِّبح المتصاعد منها أو عنها ، ولو لفائدة الشك ، وقريباً سيدب الخلاف لينعكس ما يتهيأ في الساحة السياسية الحزبية من كسوف وخسوف لتبقى الدولة كما قرَّرَت ولا تزال سيدة الموقف ومِن خلفها الجميع رهن الإشارة وقوف .

    النفوذ لغير المكترث بتخطي الحُدود والقفز البهلواني فوق جل الصفوف ، بمثابة الشوك المُسلَّح به ظهر القُنْفُذ القاطع بها أوصال منافسيه كأحَدِّ السيوف ، يضيف للضعيف مِن القوة المُصطنعة صنوف ، إن تحدَّثَ طنَّ أنه لأنبغِ حكيمٍ مَعطُوف ، وإن تسوَّق حصدَ أجودَ ما في الأسواق بغير مصرُوف ، مِن قائمة الطبيعيين المتواضعين العاديين محذُوف ، إن مَشيَ مِن غير حراسة عقله مع المجهول مخطُوف ، وإن توقَّف بمركبته الفاخرة الرسمية عند الإشارة الضوئية أغلق النوافذ المغطاة بالستائر السوداء ليصبح جسده للعامة غير مكشُوف ، راحته في الموكب الفلكلور التابع ذيله مَن باختلاق الضجيج المنبِّهِ لعظَمَةٍ يُفسَحُ لها المرور موصُوف ، وغضبه جوع يسري سريان المُعتلِّ المَمْعُود المتيقِّن أن للدهرِ حتماً صرُوف ، المعتاد على إشباع جيوبه بزاد الأبناك اتقاء إملاق اليوم الموعود على الوجود ملفوُف . ذاك نفوذ مَن تسلَّلوا خلف نافذين سامين اصطحبوهم عملاً بضغط ظرُوف ، واصلين للقعر لاستحضار جماعة ضمير جلها وراء المصلحة مقذوف .

    ... التجمع الوطني للأحرار كما أراده أحمد عصمان يَسير قويماً عبر الأزمنة بطليعة لَبُؤَات وأسُود فأصبح يعرج مساقاَ بمن بعضهم خرفان تَعَرَّت حتى من الصُوف ، وإن تسلَّق حبال المناصب الحساسة لغرض ما يطول شرحه ، شدَّته النَّشوة لترك رشيد الطالبي العلمي يطمع لرئاسته كحل لنجاح الحزب في الانتخابات المقبلة وقد أصبح مثل الشأن معرُوف ، إذ للنفوذ بريق لا يفتر لدى الطامحين في المزيد من حلاوة التمتع به جوازاً للانتقال دون تأشيرة لعوالم أقلها قمة الأمس المطلة على قمة المستقبل أن الزمن الرديء لم يقرر عن الاستمرار في مثل المتاهات السياسية الحزبية التوَقُّف .

    ... المؤكد أن المسمار الذي سَيُضْرَب بِدَقِّهِ على نَعش ، كما جاء دلك على لسان رشيد الطالبي العلمي ، ناسيا عن قصد توضيح نعش من ؟؟؟ ، كأن المستمعين اليه سيتقبلون رأيه ولو كان ناقصا لفظا وموضوعا ، أو كأنه أمام تطوانيين ألفوا سماع اجتهاداته التي ينطق عنها بشيء ويقصد بها شيئا أخر ، وعلى رأسهم السادة الأعزاء الدامون والصافي والهواري أصحاب نعمة مسيرته الانتخابية في المهد ، وأيضا عشرات الأسماء التي لا أريد ذكرها ألان ، الأكيد أن الطالبي نسيها ليس عن نسيان و أنما لترك الحاجة لخدمات أصحابها المؤجلة لقرب المهرجان الانتخابي الذي لن يقيمه هده المرة في تطوان المدينة التي فقد فيها معظم أنصاره السياسيين الذين استخلصوا العبرة من نجاحاته بواسطتهم فأدركوا أن تطوان في حاجة لمن يساير ما وصلت اليه من تطوُّر وليس به أو بحزبه ، بل الدولة المُعوّل عليها لإبعاد العناصر المحروقة سياسياً وحزبيا وتعويضهم بتنسيق مع الشعب ، بمن أذا نجحوا نجح من صوتوا عليهم وليس لمن إذا نجح تربع على الكرسي و رمى بمصالح منتخبيه وراء ظهره ، والزمن القادم كشَّاف ليُعرِّف بذاك النعش وبتفاصيل زائدة عن كل تفصيل لذاك المسمار . (للمقال صلة)

    مصطفى منيغ

    سفير السلام العالمي

    مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

    سيدني – أستراليا

    212770222634























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de