حكاية التفريط في حلايب وشلاتين: السودان على طبق من فضة كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد

حكاية التفريط في حلايب وشلاتين: السودان على طبق من فضة كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد


08-25-2025, 04:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1756090925&rn=0


Post: #1
Title: حكاية التفريط في حلايب وشلاتين: السودان على طبق من فضة كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 08-25-2025, 04:02 AM

04:02 AM August, 24 2025

سودانيز اون لاين
احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
مكتبتى
رابط مختصر








لم تعد خيانة العسكر والكيزان خافية على أحد. ففي أغسطس ٢٠٢٥، كشفت تقارير مسربة من القاهرة والرياض أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ومعه وزراء موالون للنظام البائد وافقوا ضمنيًا على تثبيت السيطرة المصرية على مثلث حلايب وشلاتين، مقابل دعم مالي وسياسي وعسكري. لم يكن هذا التنازل وليد اللحظة، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من التفريط، بدأت منذ التسعينيات وبلغت ذروتها اليوم.

القاهرة والرياض: صفقات الخيانة بغطاء التنسيق العربي
- اجتماع الرياض – يونيو ٢٠٢٥: رُوّج له كمنصة للتنسيق العربي، بينما كان في حقيقته تثبيتًا للنفوذ المصري في البحر الأحمر.
- اجتماعات القاهرة – يوليو ٢٠٢٥: شهدت تفاهمًا غير معلن لإضفاء شرعية على السيطرة المصرية مقابل استمرار إمداد الجيش السوداني.
- الدور السعودي: قدّمت الرياض الغطاء السياسي باعتبار أن تفريط السودان يخدم استراتيجيتها في البحر الأحمر.

حكومة البرهان والميزانية الملوثة
- وزراء الكيزان ساوموا على الأرض مقابل تمرير ميزانية عسكرية.
- تجميد لجنة إزالة التمكين عام ٢٠٢٣ مهّد لحماية الفساد.
- السيادة السودانية أُهينت على موائد المال السياسي.

من البشير إلى البرهان: خط زمني للخيانة
- ١٩٩٥: مصر تفرض سيطرتها العسكرية بعد محاولة اغتيال مبارك.
- ٢٠٠٠: انسحاب إداري سوداني صامت.
- ٢٠١٣: البشير يمنح مصر تسهيلات عملية.
- ٢٠٢١: نزاع حول التنقيب عن الذهب.
- يونيو ٢٠٢٥: اجتماع الرياض يغلق الملف.
- أغسطس ٢٠٢٥: تسريب الصفقة النهائية.

الشهادات الصحفية
- الصيحة (١٥ أغسطس ٢٠٢٥): الخرطوم سلّمت خرائط رسمية تعترف بالمثلث ضمن حدود مصر.
- en.imarabic (أغسطس ٢٠٢٥): ما يجري استمرار لصفقات البشير مع إحكام مصر قبضتها على القرار السوداني.
- مراجع دولية: القاهرة ترفض أي تحكيم دولي وتراهن على الانهيار الداخلي.

الخاتمة: المقاومة أو الفناء
لم تعد القضية نزاعًا حدوديًا، بل رمزًا لبيع السيادة الوطنية. فإما أن ينهض السودانيون بمقاومة شاملة — بالمنطق والفكرة والتنظيم، وبالسلاح المشروع حيث لا ينفع غيره — أو يتركوا وطنهم نهبًا للخونة والعملاء.

التاريخ لا يرحم، والأوطان لا تُبنى إلا بعزيمة الشرفاء


د. أحمد التيجاني سيد أحمد
عضو مؤسس في تحالف تأسيس
٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ – روما، إيطاليا