صديق الصادق المهدي… بين شعار لا للحرب وشرعنة جيش البرهان كتبه د احمد التيجاني سيد احمد

صديق الصادق المهدي… بين شعار لا للحرب وشرعنة جيش البرهان كتبه د احمد التيجاني سيد احمد


08-19-2025, 07:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1755628970&rn=0


Post: #1
Title: صديق الصادق المهدي… بين شعار لا للحرب وشرعنة جيش البرهان كتبه د احمد التيجاني سيد احمد
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 08-19-2025, 07:42 PM

07:42 PM August, 19 2025

سودانيز اون لاين
احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
مكتبتى
رابط مختصر






في سلسلة تغريداته الأخيرة، قدّم صديق الصادق المهدي نفسه كصوت داعم لوقف الحرب والانفتاح على المجتمع الدولي، مشددًا على ضرورة إخضاع القوات المساندة لقيادة الجيش ومنع السلاح من أن يتحول إلى أداة لتصفية الخصومات الشخصية. حمل خطابه نبرة أخلاقية، توازن بين حماية المدنيين، وضبط الانتهاكات، والدعوة إلى مسار سلام شامل.

لكن قراءة هذه المواقف لا تكتمل دون استحضار مساره منذ انقلاب البرهان في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١. فصديق المهدي لم يتخذ موقفًا قاطعًا ضد الانقلاب، بل ظلّ أسير سياسة التوفيق والمساومة، مشاركًا في جهود الآلية الثلاثية التي أعطت البرهان وحميدتي شرعية إضافية. ومع اندلاع الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣، ركّز خطابه على إدانة انتهاكات الدعم السريع، متجنبًا توجيه نقد مباشر للجيش والبرهان، وكأنه يرسّخ صورة الجيش – رغم تغلغل الكيزان فيه – باعتباره الإطار الوحيد لإعادة البناء.

الأمر لا ينفصل عن شبكة أوسع من داخل حزب الأمة القومي وأسرة المهدي، حيث اصطفّ عدد من المقربين مع خطّ التفاوض والمهادنة مع العسكريين، بل إن بعضًا من رموز الحزب كانوا شركاء في حكومات البشير قبل الثورة. هذا الإرث جعل خطاب "لا للحرب" يبدو أقرب إلى إعادة تدوير شرعية البرهان، أكثر منه طرحًا جذريًا لبناء جيش جديد أو مشروع تأسيسي حقيقي.

باختصار، تغريدات صديق المهدي ترفع لافتة سامية – لا للحرب – لكنها في جوهرها تواصل تقليدًا قديمًا لآل المهدي: التموضع بين الأطراف المتصارعة، والرهان على المجتمع الدولي، مع تفادي أي قطيعة صريحة مع مشروع الكيزان والبرهان.


د. أحمد التيجاني سيد أحمد

عضو موسس في تحالف تأسيس

ا ١٨ أغسطس ٢٠٢٥ – روما، إيطاليا.

المراجع
١. تغريدات صديق الصادق المهدي (أغسطس ٢٠٢٥) – المصدر: منصة X (تويتر سابقًا).