المملكة نحو القمه....فوق هام السحب كتبه سهيل احمد الارباب

المملكة نحو القمه....فوق هام السحب كتبه سهيل احمد الارباب


08-15-2025, 02:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1755263108&rn=0


Post: #1
Title: المملكة نحو القمه....فوق هام السحب كتبه سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 08-15-2025, 02:05 PM

02:05 PM August, 15 2025

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





التعامل مع الدول العظمى ومصالحها والتى تتناقض ومصالح دولنا فى بعض القضايا المعقدة احيانا يحتاج الى ذكاء سياسي وحكمة مبنية على استراتيجية رؤية ووعى باسبقياتنا الوطنية ثم القومية.

ومايتطلبه ذلك من تاجيل المعارك الاعلامية والتى لاتعنى غير الصدام المبكر وتوقيتات تعنى خسارة المؤكدة واقعا طبيعيا لمن يظن بالامكان مناطحة الصخر برأس غير محمى..

وان عنت هذه المعارك الاعلامية بمبتداها ومنتهاها التوظيف السياسى الداخلى والاقليمى وهى مكاسب لاتعنى الا رصيدا للجهل والتخلف وصناعة البطولات المزيفة لمدعون فاسدون فى انفسهم باكتشاف ذلك بمنتهى الامر وقد مارسوا هذه البطولات الوهمية ليس لايمانهم بجوهر ماينادون من مواقف تجاه قضايا ولكن لاطلاق سحب دخان تشوش على وعى شعوبهم للحفاظ على زعامتهم وانظمتهم الفاشلة..

وهو وعى نعنى به ان الانحناء التكتيكى والتماهى احيانا مع مواقف هذه الدول والقبول بسطوتها فى بعض المواقف من اجل كسب معركة البناء الداخلية للدولة والمجتمع ووصولهما مرحلة متقدمة من التطور والاذهار التنموى فى مختلف المجالات الاقتصادية الصناعية والتجارية وما يعنيه ذلك من قدرات لتطوير وتحقيق انجازات وقفزات فى قواك الدفاعية ممايضع اساس لنفوذ سياسي قوى وحقيقى
وهو مايعني من تعزيز نفوذك الدولى والاقليمى.

فعندها سيكون لك مايسند مواقغك الصارمة والحدية بدرجة تجعل من رضوخ الطرف الاخر لماتريد بدرجات يحافظ على مصالحه معك امرا ممكنا ومقبولا ويفتح الطريق لتقديم التنازلات لارضائك.ويفتح الطريق لك لنيل ماتريد..

ولنا امثلة فى تاريخنا المعاصر لمثل هذا النموذج المتقدم فى الرؤية والمبنى على وعى استراتيجى تم ويتم انجاز مراحله على مستويات زمنية متعدده وقد بلغ شاوا يفتخر به الان وطريقا يحتذى لبقية الدول والشعوب العربية ...

ولذلك لم ياتى الدور الذى اصبحت تلعبه المملكة السعودية الان وقيادتها الرشبده صدفة او هبة من احد او نتاج امانى تحققت من فراغ .

وهو تتطور تم عبر مسار تاريخى ببداية نشاتهاوالحديثة وبداء يتشكل خلال سنوات وعقود عبر مواقف تاريخية فارقة وعبر مواقف واداوار اقليميه ودوليه متطورة ومتصاعدة وقد اصبحت الان من اهم مراكز النفوذ بالقضايا الاقليمية والدولية وعلى خطى طريق مؤكد سيقودها يوما ليس ببعيد وعلى مدى لن يتحاوز التلاث عقود الى بلوغ القمة مابين الثلاث او الاربع دول الاولى نفوذا بالعالم وبالطريق الى اعادة امجاد سيادة العالم من جديد