Post: #1
Title: بطائرة قطرية لجبال الألب السويسرية ..سودان يمرض ولا يموت كتبه عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 08-14-2025, 01:15 PM
01:15 PM August, 14 2025 سودانيز اون لاين عواطف عبداللطيف-قطر مكتبتى رابط مختصر
هل لانه سلة غذاء العالم لذلك نسجت المؤامرات لتدميره ام لتنوع مكوناته البشرية وثرواته المتنوعة .. يمر السودان بتحديات ربما تفوق قدرات اقوي البلدان وها هي قواته المسلحة تحتفل بعيدها الواحد السبعين وبرغم ذلك قضيته تناقش قريبا او بعيدا عن جبال الألب الساحرة والتي سيكون لها ما بعدها لبلاد صاحبة الارث والتاريخ العميق، والموقع الاستراتيجي والموارد الكامنة التي لم تُستثمر بعد وتآمر عليها ابناؤها للجلوس علي كراسي الحكم .
رشحت أنباء عن لقاء سوداني–أمريكي بطلب من الولايات المتحدة يمهد لرسم مسارات جديد للعلاقات بين البلدين والتي أصلا لم تنقطع وان وهنت وأصابها الرهق .
هذا التطور لم يكن مجرد خبر دبلوماسي عابر، بل يمثل تحولًا في معادلة إدارة الملف السوداني إقليميًا ودوليًا.
لقاء جبال الألب او قريب منها يرمي حجرا يتدحرج علي الرباعية التي ماتت قبل ان تولد فقد كان مقررا عقدها بواشنطن 29 يوليو 2025 بمشاركة الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، والمملكة المتحدة، لصناعة مسار التوافق والسلام والذي تجاوزته وألغته
وزارة الخارجية الأمريكية رغم التصفيق والتهليل وتشاءم الكثيرون ان هذا الالغاء المفاجيء إشارة واضحة بان المزاج السياسي في واشنطن سالب تجاه آلية الرباعية. وربما هو ما حمس الفريق البرهان ليعتلي طائرة قطرية لتحلق بجبال الألب السويسرية او قريبا منها .
وبعيدا عن الكيل بمكايد السياسة فان ما افرزته الحرب اللعينة وما دفعه المواطن الاغبش من سادية الدعم السريع وهمجية ممارساته التي ضربت كرامة المواطن في مقتل وها هي مدينة الفاشر وما حولها يرزح إنسانها تحت الجوع والتهجير والتعذيب ..
الحرب دخلت عامها الثالث اثبتت ان لا جدوى من الوساطات الجماعية
لتضارب أولويات الأعضاء، ما جعل الوصول لحلول حقيقية تلامس حاجة الغبش الموجوعين أمرًا بعيد المنال لانه لا يلامس حفظ كرامة المواطن البسيط والفاشر نموذجا .
في ظل التنافس الدولي على خيرات البلاد الاستراتيجية والتدافع لموطئ قدم من نشطاء الشتات افقد الثقة في الوسطاء وحيادهم ..
ومن يتابع الاخبار يرصد تدافع سفراء الدول ومندوبيها لزيارة بورتسودان والالتقاء بحكومة كامل ادريس والفاعلين .ان تسريبات لقاء رئيس مجلس السيادة البرهان لمسعد بولس مستشار الرئيس الامريكي ترامب يمثل سطرا جديد1في قضية السودان وبارقة امل لامعة بانه بات يُعامل كلاعب إقليمي له وزنه، وليس مجرد “ملف أزمة” يحتاج لفريق دبلوماسي محنك لإدارة الملف الخارجي بكفاءة ومهنية تتجاوز عبارات الشجب والاستنكار .واجتماعات ثلاثية ورباعية تجوب عواصم الدول والتي هي ايضا تلهث لتحقيق مآربها الخفية علي حساب مصلحة السودان الاستراتيجية ومن “موضوع” على طاولة الوسطاء… إلى “شريك مفاوض” في موقع الندّية ودخول لاعبين يمثلون التحول على موازين القوى الإقليمية مثل تركيا وقطر.فهل يا ترى لقاء سويسرا المسرب والذي لم تصدر عنه اي بيانات رسميه يمثل الانتقال من مرحلة “الرباعية والخماسية” والاستنكار والشجب إلى الحوار المباشر لمعالجة جذور الأزمة السودانيه العميقه ..
فالكثيرون يرون ان لقاء جبال الألب يمثل انفراجا حقيقيا يعيد الخرطوم لموقعها بين عواصم الدول التي يتحرك بين مطاراتها نفرا لن يستطيعوا إعادة صياغة توازن القوى من موقع الشريك المؤثر والفاعل انها سانحة تاريخية ولدت لامعة لتساهم في ايقاف صوت الرصاص وفك الحصار عن الجوعي والمرضى بفاشر السلطان ستسجلها صفحات التاريخ إن ترجمت لمكاسب سياسية واقتصادية وأمنية مستدامة. علي ارض الواقع فالسودان يمرض ولا يموت .
عواطف عبداللطيف
mailto:[email protected]@gmal.com
|
|