Post: #1
Title: مناوي بلا مستشار كتبه محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 08-12-2025, 02:15 PM
02:15 PM August, 12 2025 سودانيز اون لاين محمد ادم فاشر-USA مكتبتى رابط مختصر
(١-٢) السيد مناوي وصل مرحلة لا احد يحسده ولا يحتاج الي معارضة لنهايته نعم جوبا كانت محطة النهاية لطموحاته عندما تخلص من نائبه دكتور الريح بسبب الجهر برأيه وادار الأزمة السياسية المعقدة بعد جوبا بدعم أسرته الضيقة فقط يضعون في الحساب اين موقع مناوي وهم من بعده من القادم . أدار ذلك الصراع الخشن الشائك غابة المؤامرات السياسية .كل الذي في نيته هذه مرة ان لا يعود الي السماء ذات البروج .فالرجل دخل عاصمة البلاد لأول مرة في حياته قبل اقل من عقدين وخرج كما دخل وذلك أمرا طبيعيا حتي ولو كرر الفعل .كان من الطبيعي ان يخسر المعركة السياسية بعكس جبريل الذي سار رقما بعد ان فقد كل شئ قبل وبعد جوبا علي ظهر حركة مناوي بصناعة التوأمة وحصد شحما من كتف مناوي وبات يحلم اكثر منه. اما مناوي وضع نفسه عكس موقع ياسر عرمان وساعده في ذلك الخيط الرفيع الذي يربط مناوي مع الاسلامين الذي لم ينقطع منذ مؤتمر حسكنيتة الذي تم طبخه مع الكيزان لإبقاء الأمر في يد من يسهل التعامل معه وكان الضحية الدكتور حرير مؤسس الحركة الرجل قوي المراس .وعبدالواحد ظل قرنق في دارفور كما يعتقدونه . شارك مناوي انقلاب علي حكومة الثورة وقطع الطريق الي الديموقراطية .واسس الكتلة الديموقراطية ونقض غزله بضلوعه في الحرب التي لا يعرف حتي اليوم من بدأها دلالة علي عبثيتها .ووضع نفسه خصما لكل التنظيمات السياسية والدول الجوار وحكومات الدنيا بينما ظلت العلاقة بينه وكبار قادته العسكريين خيط رفيع . ارسل مناوي كبار قادته للتحاور مع الدعم السريع في مصير الفاشر قبل دخوله الحرب تم اتفاق بين قادة المشتركة والدعم السريع علي عدد من الخيارات بشأن مصير الفاشر وشمال دارفور باعتبارها منطقة ذات الخصوصية ولكن مناوي وجبريل لم ينتظرا عودة وفد التفاوض عندما علموا ان بعض الخيارات من المحال رفضها وقبل وصول الوفد بساعة واحدة اعلنوا دخولهم الحرب بجانب الجيش لقطع الطريق علي قادة المشتركة .ولولا لطف الله بهولاء القادة لتم أسرهم بواسطة الدعم السريع .هو معني ان قرار الحرب فقط برغبة مناوي وجبريل . وبعده تململ كبار قادة المشتركة وعبروا عن رفضهم دخول الحرب ولكن عجرفة بعض ضباط الدعم السريع وثقتهم بالنفس اكثر من اللازم ترك القادة خيار معارضة مناوي وجبريل ولكن ظلوا علي علاقة خربة لكونهم اجبروا علي دخول الحرب لا تعنيهم .بعضهم لم يردوا حتي علي تلفونات مناوي منذ دخولهم الحرب . وان استمرارهم للدفاع عن الفاشر كان اقرب الي الدفاع النفس . اما أعمال العسكريه الجادة كانت بجهد الاسلامين الذين حرضوا الشباب للتصدي بينما كان جهد الفرقة السادسة متواضعة جدا حيث لم يفقد حتي الان غير ضابط صغير واحد وهو نفسه من أهل الفاشر وكذلك المشتركة كانت في خط الدفاع الثاني .بعد الشباب المستنفرين. اجتهد الاسلاميون الذين اطلقوا علي انفسهم الإسناد في شمال دارفور لتسليح الشباب وخلق كتلة مسلحة يقودوها بأنفسهم من دون الرهان علي المشتركة ولكن قدم جبريل ومناوي رفضهم للبرهان وربطوا تسليح الشباب المستنفرين وخاصة من ابناء الزغاوة بالانضمام علي الحركات. وكان ذلك من نتائجها سقوط معسكر زمزم عندما دافع الشباب باسلحتهم الخاصة وشوهد فيديوهات تشارك ثلاث او شخصين في رشاش واحد .و ينتظر الآخرون دورهم إذا قتل الذي بيده السلاح وكان ذلك مشهدا مأساويا. والفرقة والمشتركة لم تساهما في الدفاع عن الزمزم إلا بالجهد الطوعي لبعض الأفراد . وتلك المأساة حمل الزغاوة نتائجها لمناوي وجبريل الذين فضلا البناء العسكري لحركاتهما من تقوية الدفاعات .وخرج إسلامي الزغاوة بانتقاداتهم اللاذعة لمناوي وجبريل وتحميلهما مسوولية انهيار دفاعات زمزم بسبب رفض تسليح الشباب كان في مقدورهم الدفاع عن المعسكر ومحال سقوطه. وكانت تلك من اكبر المآخذ علي مناوي وجبريل،ونقلوا صراعهم الي بورتسودان . بيد ان القاتل الأكبر لمشوار مناوي وجبريل توزيع قواتهم مع فصائل الجيش وترك الفاشر محاصرة وتضحيات كبيرة في محاور الوسط والشمال من دون توفر الضمانات بصدق نوايا الجيش في المصير المشترك ناهيك من امر حصار الفاشر . ولذلك هذه المحطة قاتلة لمناوئ اما جبريل ربط مصيره مع الاسلامين له ما عليهم. وان تاخر فك حصار الفاشر كما قلناه في محل سابق .علي مناوي ان يتحرك او هناك من يتحرك بدلا عنه في حالة العجز عن فك الحصار في اقرب وقت ممكن لان المشتركة وأهل الفاشر لم ينتظروا رأي مناوي حتي الموت جميعهم جوعا او بنقص الامداد العسكري وهذا معروف بالضرورة وان تحرك القيادات السياسية لحركة مناوي كان شيئا متوقعا وان قرارات مناوي بطردهم استباقا للمؤتمر الصحفي كان ذلك تسويقا سياسيا لهولاء القادة وليس النيل منهم .وليس من المنطق والمعقول خدمة الحركة ثلاث عقود وبل من التأسيس في المواقع القيادية تنتهي بخطاب لا تتضمن حتي كلمة الشكر !! نعم هذا الأسلوب إذا نجح في السابق لم يعد هناك من المناسب استخدامه الان لانه يعجل بنهايته وليست نهاية ابرز قيادات الحركة لان الامين السياسي والمالي والقانوني ومدير مكتب اوربا لم يبق في الحركة إلا حسين أركو وابن خاله محمد بشير نمو وذلك لا يكفي إدارة هذا الصراع لان هولاء القادة بالتأكيد لديهم ما يكفي تعرية مناوي كما ولدته أمه . لان التواصل مع الدعم السريع لم يعد جريمة المستشارين وان حدث إذا كان مناوي اقره بنفسه علنا والشهود صبرا وبل كان من واجبهم اقدام علي ذلك إذا كان مجديا او كما قال . فان القبول بالمؤتمر العام بعد شهرين اعتقد افضل خيار لمناوئ علي الأقل ان يظل رئيسا للحركة لمدة الشهرين القادمين من يعلم بعدها في الجمل يا في الجمالي .
|
|