ولا زال للأمل بقية كتبه د.فراج الشيخ الفزاري

ولا زال للأمل بقية كتبه د.فراج الشيخ الفزاري


08-09-2025, 03:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1754748488&rn=0


Post: #1
Title: ولا زال للأمل بقية كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 08-09-2025, 03:08 PM

03:08 PM August, 09 2025

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



ولنا في حرب غزة عبرة..بأن عدم الاعتراف بالآخر المتحارب لا يغلق أبواب التواصل ولو عبر الوسطاء...
فأمريكا بجبروتها وإسرائيل بزهوها وغرورها تجريان المحادثات عبر الوسطاء لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهاين رغم عدم اعتراف إسرائيل بحركة حماس وكذلك أمريكا...ورغم كل التصنيفات الإرهابية التي طالت حركة حماس من الدولتين وبعض الدول الحليفة لأمريكا وإسرائيل ، فإن جولات الحوار والتواصل لم تنقطع ..برغم الحصار والتجويع وقتل الأبرياء من سكان القطاع.
الدعم السريع..مهما حققت من انتصارات ميدانية في أرض المعارك.. فهي في تصنيف وتوصيف معظم دول العالم بما فيها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأقليمية الأخري( مليشيا عسكرية) تخوض حرب عصابات ضد الحكومة المركزية التي لازالت رمز السيادة للدولة السودانية..بغض النظر عن موقعها الجغرافي في البلاد وكثير من الدول الغربية وكذلك الأفريقية قد انتقلت من العواصم القديمة الي عواصم بديلة في زمن الحرب أو الأزمات والمخاطر البيئية..
وعلي الطرف الآخر.. فإن إنكار وجود الدعم السريع كقوة قتالية متمردة فقط..هذا يخالف الواقع ..وبالتالي يجب إعادة النظر ...فليس عيبا ولا نكوصا ولا انهزاما بالجلوس مع (العدو) ولو عبر الوسطاء، لإعادة أوراق اللعبة دون أن يفقدني ذلك هيبتي ووقاري...فالبحث عن الحلول لا يعني التنازل عن الثوابت الوطنية..
فلتمضي الحرب في ميادينها حتي تأتي لحظة الاتفاق علي وقفها...ولكن هذه اللحظة لن تأتي والطاولة خالية من الأطراف التي تتحاور في كيفية وقفها.
كثير من المراقبين والمحللين السياسيين وبعض المركز البحثية العالمية قد أشارت بوجود خلل بنوي في مرئيات وتقديرات الشخصية السودانية وفي قراءتها للأحداث من حولها.والاعتقاد..بأن المقدرة علي قيادة الدبابة تؤهل صاحبها علي قيادة أمة باكملها..وأن ما يخطط له داخل المعسكر يمكن تطبيقه خارج الخيمة بذات السهولة التي تصدر بها الأوامر لبقية أفراد القطيع...وخلصت معظم تلك الدراسات بأن هذه الحرب الأهلية ما كان لها أن تقوم أصلا لو كان التفكير الاستراتيجي العقلاني موجودا قبل
اندلاع الحرب..
ورغم كل الذي حدث..فإن الأمل لا يزال موجودا بالعودة الي طاولة الحوار...فلينكر كل غريم (خليله )السابق ،
وليتحاشي حتي النظر إليه..ولكن المهم الشعور بالمسؤولية الوطنية ..وأن وجود(بورتسودان ) شرقا..أو(نيالا) غربا..ما هي إلا ترتيبات مؤقتة فرضتها ظروف الحرب..وأن التفكير الوطني الصحيح هو في كيفية رد الاعتبار لهذا الوطن المقسم وحدته ولهذا الشعب السوداني الجريح عافيته..وأن ذلك ليس بالشيء المستحيل اذا صدقت النوايا وصدقت الدعاوي بأن كل طرف يحارب فعلا من أجل السودان الموحد الذي ورثوه كاملا من الآباء والأجداد..وأن تأتي متأخرا خير ألاتأتي تماما..
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]