Post: #1
Title: إجازة للقوات المشتركة.. مرحباً بكم في أرقين ..! كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
Author: د. حامد برقو عبد الرحمن
Date: 08-08-2025, 01:51 PM
01:51 PM August, 08 2025 سودانيز اون لاين د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan مكتبتى رابط مختصر
(١) عندما أعلن بعض أبناء السودان في دارفور كفاحاً مسلحاً ضد الحكومة في ٢٠٠٣ كنت ضمن غير المؤيدين ، و كذا كان الراحل الدكتور جون قرنق دمبيور قائد الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان. و لأن مباحثات السلام بين الحركة و حكومة الخرطوم في نيفاشا كانت تسير بشكل طيب رغم بطئها ؛ كان رأي الدكتور جون قرنق أن يتريث الثوار في دارفور الي حين الوصول إلى اتفاق السلام ،فإن لم يجد أهل الغرب حقوقهم،عندها يمكنهم الذهاب للكفاح المسلح. بالإضافة إلى وجهة نظر الزعيم قرنق دمبيور كان لدي عاملين آخرين ؛ اولاً الرفض المطلق لفكرة حمل السلاح في وجه الدولة بسبب مظالم سياسية . لأن الكلفة التدميرية للحرب الأهلية لا يمكن مقارنتها بأضرار التهميش السياسي أو التنموي. ثانياً، اعني الأمر الثالث كان برأيي؛ ليست من الحكمة الدخول في الحرب مع طرف لا يرى في اهلك غير أرقام و ليسوا بشرا يستحقون الحياة، خاصة أن حركات الكفاح لا تملك القدرة على حماية سكان المنطقة أو الأقليم. و كما توقعنا إستجاب النظام الفصل العنصري الخرطومي الذي كان يقوده المجرم عمر البشير بدك القرى و الفرقان بوابل من حمم الانتنوف مع استجلاب و توظيف عربان شتات غرب أفريقيا لحرق و قتل و سلب من تبقى حياً من براميل الانتنوف. للأسباب الثلاث الآنفة الذكر لم اتحمس للانضمام لأي من حركات الكفاح الثوري المسلح . ذلك رغم إيماني بمشروعية الحقوق و احترامي لخيارات الآخرين.
(٢) مع ذلك كنت و مازلت ضمن أكثر الداعمين لإتفاق جوبا للسلام بين الحكومة ما بعد البشير و حركات الكفاح المسلح، لا لشيء غير أن السلام مكسب وطني و انساني لا يمكن التفريط فيه. الحق يقال لولا الضغوط التي مارسها قائد مليشيا الدعم السريع الراحل محمد حمدان دقلو لما قبل حكام الخرطوم الحاليين و الذين هم امتداد طبيعي ( للنظام القائم منذ الأول من يناير ١٩٥٦م) بإتفاق سلام جوبا. الا ان قائد المليشيا و الرجل الثاني في الدولة أنذاك عمل بكل جد لإبرام الاتفاق بغرض تقوية مركزه بأبناء الأقليم قبل الشروع فى الاستيلاء على قصر غردون المحرم على أبناء الهامش. بينما كان تفكير البرهان و من معه من النخبة النيلية الحاكمة يقوم على رشي حميدتي غير المتعلم بمنصب نائب الرئيس ( بشكل مؤقت ) ليكون يدهم للبطش بحركات الكفاح المسلح و افنائها . بعدها يتم التخلص منه تحت اي ظرف و ذريعة. الا ان البدوي و بذكائه الفطري فطن للأمر في وقت مبكر، فكان ميلاد إتفاق جوبا للسلام.
(٣) الذي يجب أن يعلمه البعض ؛ لا يوجد نص في اتفاق جوبا للسلام يجبر أو يدعو قوات حركات الكفاح المسلح في دخول الحرب الدائرة بين حلفاء أمس ( الجيش و مليشيا الدعم السريع ). بل ان حماية كل مدن السودان و القرى و الناس و ممتلكاتهم من صميم عمل الجيش الذي كان يلتهم أكثر من ثلثي ميزانية الدولة. مع ذلك عندما تمردت مليشيا الدعم السريع المدعومة من قوى الشر الخارجي لإختطاف الدولة السودانية ، مع إبادة أو تهجير شعبها ؛ إنحازت حركات الكفاح المسلح و الممثلة في القوات المشتركة و غير المشتركة للجيش الوطني متناسية التاريخ القهري الملئ بالدموع و الدماء . ثم تحركت القوة المشتركة صوب السودان الكبير لتحرير العاصمة القومية و الوسط و منع تمدد الأشرار لباقي أقاليم البلاد ذلك بالتضامن مع الجيش و القوات الوطنية الأخرى .
كان و مازال ظن قادة و منتسبو القوات المشتركة أن كل شبر من التراب السوداني يستحق التضحية و أن كردفان أو دارفور أو الفاشر بقاع سودانية تهم السودانيين جميعاً.
(٤) السعار الجهوي الذى بدأ بعد تحرير الخرطوم و الجزيرة و الذي أشتد في هذه الأيام ضد القوات المشتركة و ضد مكونات غرب السودان بشكل عام لا أجد له تفسيرا غير الغباء . نعم هو غباء من تسلم الحكم من قبل المستعمر قبل سبع عقود عندما كان الجنيه السوداني يعادل حوالي ١٢ دولاراً بينما اليوم بغبائه اوصل الدولار الي اكثر من اربع ملايين من الجنيهات. إنه الغباء.. ! ذكرت أكثر من مرة أن حركات الكفاح المسلح ليست في الحاجة إلى فتات حقائب وزارية يمنحها الأخ الدكتور كامل ادريس. لو أراد قادة تلك الحركات مجرد حقائب وزارية دون النظر إلى مستقبل الأمة كانوا لتقاسموا السلطة مناصفة مع الدعم السريع في الخرطوم و بورتسودان. الذي يجب أن يدركه الأغبياء هؤلاء أن التحالفات السياسية و العسكرية في دول العالم الثالث ك ربوات( جمع ربوة) رمال الصحراء تتحرك و تتشكل طالما هنالك رياح تهب. و ما أكثرها في هذه الأيام.. ! (٥) مازلت على موقفي الذي عبرت عنه أكثر من مرة وهو أن الصفات النبيلة مثل الشجاعة و الاقدام و الكرم و الفداء لا تنحصر في إثنية بعينها دون غيرها. لكن للمارسة و الخبرة العسكرية الميدانية دور كبير في ترجيح كفة المعارك . للقوات المشتركة و أسلافهم تاريخ يمتد لأكثر من أربعمائة عام من الانتصارات المتتالية على جنجويد اليوم و أسلافهم. لذا فإن تواجد القوات المشتركة ضمن القوات الوطنية المنضوية تحت قيادة الجيش أمر اكثر من ملح .
لكن طالما حملات التخوين ضد القوات المشتركة يديرها قادة كبار في الحكومة بغرض تسجيل نقاط ضعف معينة بحق مكونات غرب السودان لأسباب سياسية تسلطية إستعمارية داخلية بحتة ؛ أدعو السيد رئيس مجلس السيادة و قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان بإعتباره القائد الأعلى للقوات الوطنية المقاتلة في معركة الكرامة أن يعطي القوات المشتركة إجازة أسبوع دون المشاركة في القتال، ليعرف المرجفون اولا ثم المواطنون أهمية كل عنصر من القوات المساندة للجيش و التي منها القوات المشتركة بطبيعة الحال.
كإنسان تؤلمه معاناة أهله في أي شبر من تراب بلاده ( برغم أن مجرد تفكيره في مشاركة حكم بلاده يثير حفيظة الآخرين الي حد المطالبة بالانفصال) ؛ الا أنني انصح قيادة الدولة بتجهيز الخيام في الجانب المصري من المعابر الحدودية بين البلدين قبل الشروع في اعطاء القوات المشتركة إجازة أسبوع دون القتال. المؤكد أن مليشيا الدعم السريع ستصل الخرطوم و بورتسودان في اليوم الأول للقرار ، أما في اليوم التالي ستتحفكم المليشيا المجرمة بصور من معبر أرقين أو قسطل . لهذا أوقفوا جرادكم الالكتروني..اوقفوا اللعب بالنار !!
د. حامد برقو عبدالرحمن [email protected]
|
Post: #2
Title: Re: إجازة للقوات المشتركة.. مرحباً بكم في أرقي
Author: دينق عبد الله
Date: 08-09-2025, 08:05 AM
Parent: #1
يا دكتور حامد ده كاروو كاليي و لا شنو ؟ وضح ياخي
|
|