Post: #1
Title: شاحنات السودان العالقة عند حدود مصر- بيروقراطية أم ابتزاز سياسي؟"
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 08-06-2025, 08:14 PM
08:14 PM August, 06 2025 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
(مقال نقدي حادّ يفضح تواطؤ الأنظمة وتفكّك الدولة السودانية)
جثث شاحنات على حدود الذلّ بين لهيب بورتسودان وغبار الحدود المصرية، تقف 500 شاحنة سودانية كشواهد قبر على جثة السيادة الوطنية. سائقوها يصرخون اليوم (6 أغسطس 2025) ليس طلبًا للرحمة، بل انتزاعًا لكرامة سُلبت بقرار "موافقة أمنية" مصرية تحوّلت إلى سكّين مُسدّدة إلى خاصرة الاقتصاد السوداني. وهنا يُسأل: أين حكومة السودان؟! أم أنها انضمّت إلى صفّ المتفرّجين؟
الفصل الأول- "الموافقة الأمنية" – رشوة رسمية بقناع قانوني لا أخفيكم سرًا أيها القرّاء: تلك "الموافقة" ليست إجراءً أمنيًا، بل مافيا حدودية مُرخصة تُباع في السوق السوداء بـ 2,500 دولار. جهات مصرية غير مرئية تتحكّم بحركة شاحنات تحمل دواء الجرحى، غذاء الجياع، وأمل أمة. فلماذا تصمت حكومة بورتسودان؟ لأنها – ببساطة – حكومة طابور خامس، تركّع لمصر بينما تُذبح شعوبها بسكين البيروقراطية!
"لن أسأل لماذا تفرض مصر هذا الإجرام، بل أسأل: لماذا تقبله حكومتنا ككلب جائع؟!"
الفصل الثاني: شاحنات تصرخ.. وحكومة تتسوّل! مشهدٌ يُدمي القلب: سائقون عطشى يموتون تحت شمس 50 درجة، بينما سفارة السودان في القاهرة تلهو بتفاصيل "بروتوكولات الدبلوماسية الرفيعة"! أي دبلوماسية هذه التي تعجز عن كسر طوق إهانة مواطنيها؟ أليست هذه السفارة نفسها التي تُنفق الملايين على استقبالاتٍ فارهةٍ بينما يُنهب السائقون؟
أسئلة نار تلتهب في الصحراء: ما فائدة "رئاسة وزراء" عاجزة عن صرخة واحدة في وجه جارٍ جائر؟
كيف يُترك شريان الاقتصاد (النقل) نهبًا لسماسرة الحدود؟
متى تنتهي مهزلة "الحكومة الانتقالية" التي تنتقل من فشلٍ إلى ذل؟
الفصل الثالث: الابتزاز المصري.. جريمة مزدوجة هنا نكشف المستور: مصر لا تريد أمنًا، بل إذلالًا اقتصاديًا مُمنهجًا. "الموافقة الأمنية" ذريعة لتحويل السودان إلى دولة تابعة، تُدخل سلعها فقط بإذن السيد المصري! والأخطر أن حكومتنا:
تُشرعن هذا الابتزاز بصمتها.
تُموّت آلاف العائلات بانتظارها العقيم.
تُحوّل الحدود إلى سوق عبيد حديث.
الفصل الرابع: الاحتجاج – صرخة في وادٍ من الخونة وقفة السائقين ليست احتجاجًا عابرًا، بل إعلان إفلاس أخلاقي لنظامين:
النظام المصري: يخنق جاره بذرائع واهية بينما يملأ خزائنه بالرشى.
النظام السوداني: يتاجر بدماء شعبه كي يحافظ على كرسيه الهشّ.
"يا سائق الشاحنة المحاصر: لست وحدك في هذا الطابور.. بل معك شعب بكامله واقف في طابور انتظار وطن!"
الخاتمة: كرامة لا تُستجدى.. تُنتزع! رسالة إلى حكومة بورتسودان: إن عجزتم عن كسر القيود المصرية، فاغادروا المكان.. فالسودانيون يستحقون حكومةً تموت دفاعًا عن كرامتهم، لا حكومةً تزحف على بطونها إلى القاهرة!
رسالة إلى مصر: تاريخكم سيُسجّل أنكم خنتم الجيرة، وحوّلتم الحدود إلى سجن مفتوح.. ولكن تذكّروا: الشعوب التي تُذلّ.. لا تموت.. تنفجر!
"الحدود التي تُبنى على إذلال الشعوب، ستسقط بزلزال الكرامة"
|
|