الأفكار الحمقاء وتوهم المعرفة كتبته أمل أحمد تبيدي

الأفكار الحمقاء وتوهم المعرفة كتبته أمل أحمد تبيدي


08-06-2025, 02:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1754486092&rn=0


Post: #1
Title: الأفكار الحمقاء وتوهم المعرفة كتبته أمل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 08-06-2025, 02:14 PM

02:14 PM August, 06 2025

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



ضد الانكسار


قيل
(إن أكبر عدو للمعرفة ليس الجهل، بل توهم المعرفة)
فقدان التمييز بين الصالح والطالح وبين الحق والباطل أصبح ثمة هذا العصر..أحيانا قد لا يكون عدم تمييز ناتج لعدم ادراك بل انه يرى الحق ويتجنب اتابعه من أجل مكاسب دنيوية فانية...للأسف المصالح الشخصية والسياسية تجعل البعض يتجاوز المبادئ والقيم الإنسانية حتى الوطن يخضع للبيع.
واقعنا مرير الجاهل متمسك بجهله وصاحب الرأي يغلق كل الابواب يتعصب لرايه لذلك كثر الجدل وقل العمل واهدرت الطاقات فى صغائر الأمور ،المطلوب على الاقل التعامل مع المتعصب والمتعنت والجاهل بالتجاهل حتى لا ينطبق علينا قول الاعشى:
كناطح صخرة يوما ليفلقها
فلم يضرها وأوهي قرنه الوعل
النزاعات التسلطية السياسية و العنف المسلح يؤكد أن المصالح هي التى تسيطر على المشهد السياسي بصورة مدمرة احيانا أتساءل اين عقلاء بلادى؟ إلى متى نظل نتهم بعضنا البعض و نتحجر فى قوالب تعمق الخلافات وتجعل من التاريخ مادة لاحياء الفتن ،يقال (الغرب يدرسون التاريخ حتى يتعلموا من اخطائهم التى تسهم في بناء مستقبلهم) لكن للأسف نحن ندرس التاريخ من أجل إثبات أن فلان كان الأفضل من فلان فعلا (نسوا أهمية أخطاء الماضي وضرورة التعلم منها).. افتقدنا مفهوم التعلم و اعتمدنا على اسلوب النقد الهدام و اشعال الفتن وخلق العداوة لذلك لم نتمكن من بناء دولة مازلنا فى وحل الاتهامات و الاساءات والصراعات
رغم الدمار والخراب والقتل والتشريد مازالت أصوات الفتن تعلو من يدير هذه الفتن لا يدرك أن الحصاد سيكون مزيد من الدماء والتدمير.. ان التساهل مع الأصوات التى تحركها النزعات القبليةوالجهوية و الغبائن ستذيد من تعقيد ملف الحرب، حتما ستوقف عجلة البناء والتعمير.
أصبحنا نفرد مساحات للأفكار المدمرة ونمنح الجهلاء والمنافقين والفاسدين
حق فى تقرير مصير الوطن
لذلك يصل للسلطة من يرتفع صوته حتى وأن كان بدون مبدأ و فكر او جاهل يحمل بندقية.
حقيقة (الحدث الأساسيّ في هذا القرن هو الانتشار الديموغرافي الهائل للأفكار الحمقاء)
أصبح الوطن والمواطن ضحية لترسانة بشرية من أصحاب المصالح الشخصية والفاسدين.
اللهم لا تجعل المال فى أيادي الجهلة ولا تجعل السلطة فى يد فاسد متسلط ولا تسلط علينا انصاف الساسة و المثقفين والحمقى والعملاء والخونة.
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]