Post: #1
Title: أرض الصومال (صومالي لاند): أمل في تطوير القرن الأفريقي وهزيمة الحركات الإسلامية - اعادةً نشر كتبه
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 08-05-2025, 12:36 PM
12:36 PM August, 05 2025 سودانيز اون لاين احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا مكتبتى رابط مختصر
أرض الصومال (صومالي لاند): أمل في تطوير القرن الأفريقي وهزيمة الحركات الإسلامية - اعادةً نشر
د. أحمد التيجاني سيد أحمد عضو مؤسس في تحالف تاسيس ٥ اغسطس ٢٠٢٥ روما ايطاليا
مفتتح : كل شي ممكنً لتوحيد الدول من خلال الصبر علي اقتلاع الباطل . حينها تكون الحرب وسيلة للسلام و الوحدةً
زرتُ أرض الصومال عام ٢٠٠٨ كقائد لفريق تطوير مشروع من قبل الإيفاد (IFAD)، فوجدتُ حكومة منتخبة فاعلة، وجامعة مزدهرة، ودورات في الديمقراطية بدعم من USAID، وأُسرًا من المهجر تعود لقضاء عطلات صيفية تجمع بين الاستثمار والاستجمام. ورغم أنها لا تزال غير معترف بها رسميًا من قِبل الأمم المتحدة، فإنها تنعم بتعاون دولي واسع واعتراف غير معلن… لمحة نادرة من الاستقرار في القرن الإفريقي
مقدمة: نموذج للاستقرار في منطقة مضطربة @في منطقة القرن الأفريقي التي تعاني من صراعات مستمرة واضطرابات أمنية وسياسية، تبرز أرض الصومال كنموذج فريد للاستقرار والديمقراطية. *منذ إعلان استقلالها عن الصومال في عام 1991، حققت أرض الصومال تقدمًا ملحوظًا في بناء مؤسسات ديمقراطية قوية وتنمية اقتصادية يقودها القطاع الخاص، على الرغم من عدم الاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة. *هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهود دؤوبة لتعزيز الحوكمة الرشيدة، والاستثمار في بناء مؤسسات وطنية تدعم النظام الديمقراطي وتوفر أساسًا للتنمية المستدامة. *ومع ذلك، تبقى المنطقة ككل معرضة لتهديدات الإرهاب والصراعات الإقليمية التي تؤثر على استقرارها.
أرض الصومال: قصة نجاح تنموي وديمقراطي **أرض الصومال اتخذت مسارًا مختلفًا عن بقية الصومال، حيث أنشأت حكومة منتخبة وبرلمانًا متعدد الأحزاب، إضافة إلى نظام قضائي يعمل بقدر كبير من الكفاءة. هذه المؤسسات ساهمت في بناء دولة قوية قادرة على تحقيق التقدم وسط تحديات إقليمية هائلة. *القطاع الخاص لعب دورًا محوريًا في الاقتصاد المحلي، من التجارة إلى قطاع الاتصالات، وكان تطوير ميناء بربرة أحد أبرز الإنجازات الاقتصادية، حيث أصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا بفضل استثمارات دولية مثل "موانئ دبي العالمية". كسرة ١: إحصائية *الصومال الجنوبي: لا تتوفر إحصاءات دقيقة حديثة لعدد سكان الصومال الجنوبي بشكل منفصل. ومع ذلك، يُقدَّر عدد سكان الصومال ككل بحوالي 15 مليون نسمة *أرض الصومال: تقع في شمال غرب الصومال، وتبلغ مساحتها حوالي 137,600 كيلومتر مربع. يُقدَّر عدد سكانها بحوالي 3.5 مليون نسمة حسب إحصاءات تقديرية غير رسمية. *بلغ عدد اللاجئين الصوماليين عالميًا حوالي 836,300 لاجئ بحلول نهاية عام 2021، بينهم 420,000 لاجئ يعيشون في كينيا. كسرة ٢: تجربة شخصية *لقد زرت أرض الصومال، وعملت بها، واختلطت بعدد من أهلها في الداخل والمهاجر. إنها دولة متكاملة الأركان؛ لديها برلمان وحكومة تم انتخابها لدورات متعددة، رغم تهديدات الإرهاب. لقد شهدت بنفسي مدى انتظام التدريب على الحوكمة والديمقراطية وصناعة الدولة، بدعم مشاريع المعونة الأمريكية. *القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للاقتصاد؛ من بنوك الترابيزات إلى محطات الكهرباء، تجد كل صومالي في أرض الصومال يدير تجارة أو صناعة صغيرة. ما أدهشني هو الروابط العميقة بين الشتات وأرض الوطن؛ إذ يقضي المهاجرون عطلاتهم في **هارجيسا** والقرى، ينقلون لأبنائهم الثقافة الصومالية، ويبنون منازل ومدارس جديدة.
الإرهاب في الصومال الجنوبي: عقبة أمام التنمية **على النقيض من الاستقرار النسبي في أرض الصومال، يعاني الصومال الجنوبي من تأثيرات مدمرة للحركات الإسلامية المسلحة ، مثل حركة الشباب. هذه الحركة تمثل تهديدًا دائمًا للاستقرار، حيث تستخدم العنف والإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية، ما أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة وتأخير جهود إعادة الإعمار.
انعكاسات الإرهاب على القرن الأفريقي **لا تقتصر تداعيات الإرهاب على الصومال الجنوبي، بل تمتد إلى دول الجوار. مثلا إثيوبيا وكينيا تعرضتا لهجمات عابرة للحدود من حركة الشباب، مما زاد من الضغط الأمني عليهما. كما يرتبط الإرهاب بشبكات إجرامية تمتهن تهريب البشر والأسلحة والذهب، مما يُضعف من سيطرة الحكومات ويُعمق من أزمات المنطقة.
أرض الصومال والصراعات الإقليمية **رغم نجاحها في الحفاظ على استقرارها الداخلي، إلا أن أرض الصومال ليست بمعزل عن تأثيرات الصراعات الإقليمية. النزاعات في السودان، على سبيل المثال، تُعد مصدرًا لعدم الاستقرار في القرن الأفريقي بأسره. *تهريب الأسلحة والبشر: النزاع في السودان يعزز شبكات التهريب التي تمر عبر الحدود إلى دول القرن الأفريقي، ما يهدد خطط التنمية والاستقرار في أرض الصومال. *النزاعات الإقليمية وتأثيرها على التجارة: تؤثر الصراعات الحدودية وحالات عدم الاستقرار على حركة التجارة والملاحة البحرية، مما قد يعوق التنمية الاقتصادية.
السياسات الدولية وتأثيرها على المنطقة **1. مصر وإثيوبيا والسودان: *سد النهضة: يُعتبر سد النهضة محورًا للتوترات بين مصر وإثيوبيا، وقد تسهم الوساطة الدولية في تحقيق اتفاق يضمن حقوق مصر المائية ويعزز سيادة إثيوبيا *النزاع السوداني: الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع يهدد الاستقرار الإقليمي، ويمثل تحديًا كبيرًا لدول الجوار.
**2. دور إرتريا في زعزعة الاستقرار إرتريا لطالما لعبت دورًا مزدوجًا، حيث دعمت بعض الحركات المسلحة، مما زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
**3. النفوذ الإيراني والروسي الوجود الإيراني والروسي في البحر الأحمر والقرن الأفريقي يمثل تحديًا استراتيجيًا كبيرًا. تعزيز التحالفات الإقليمية مع دول الخليج وأرض الصومال قد يساعد في تقليل هذا النفوذ.
سياسة ترامب المحتملة: تغييرات منتظرة *1. دعم استقرار إثيوبيا: قد تركز إدارة ترامب المحتملة على دعم اتفاق السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، مما يعزز استقرار إثيوبيا. *2. مكافحة الإرهاب في السودان: قد يسعى ترامب لتقليص تأثير الإسلاميين في السودان من خلال دعم القوى الديمقراطية مثل تنسيقية القوي الديمقراطية و المدنية “تقدم”، التي يقودها الدكتور عبد الله حمدوك الرئيس الشرعي لحكومة الثورة المدنية قبل انقلاب الحركة الإسلامية عليها. إذا فعل ذلكً سيكون دور أداره ترامب هاما و فاعلا في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التهريب وتمويل الحركات المسلحة و تقليص نفوذ الإسلاميين. *3. تعزيز الاعتراف الدولي بأرض الصومال: تشير تقارير إلى احتمال اعتراف الولايات المتحدة بأرض الصومال كدولة مستقلة، مما سيُوفر فرصًا أكبر للتنمية والاستثمار.
الخاتمة: أمل في الاستقرار والتنمية **في وقت يواجه فيه الصومال الجنوبي تحديات الإرهاب والفوضى، تقدم أرض الصومال نموذجًا ملهمًا لما يمكن تحقيقه بالإرادة الشعبية والسياسية. مع احتمال دعم دولي بقيادة الولايات المتحدة، يمكن لأرض الصومال أن تصبح مصدر إلهام لدول القرن الأفريقي في مواجهة التحديات المشتركة والي كبح الحركات الإسلامية المسلحة، وحل النزاعات الإقليمية *+تحقيق السلام والتنمية في القرن الأفريقي الذي ظل بؤرة توتر إقليمي ودولي .هذا يتطلب جهودًا إقليمية ودولية متكاملة لمحاربة الإرهاب، دعم الديمقراطية، وتعزيز التعاون الاقتصادي. لذلك فانً "أرض الصومال" قد تكون الأمل الذي يُظهر أن التغيير ممكن حتى في أصعب الظروف.
د. أحمد التيجاني سيد أحمد 21 نوفمبر 2024، روما - إيطاليا Sent from my iPhone
|
|