استراحة خارج النص : جزء من مقال قديمً هل ما زال المركز. هو المين-استريم. - اعادة نشر

استراحة خارج النص : جزء من مقال قديمً هل ما زال المركز. هو المين-استريم. - اعادة نشر


08-04-2025, 03:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1754279095&rn=0


Post: #1
Title: استراحة خارج النص : جزء من مقال قديمً هل ما زال المركز. هو المين-استريم. - اعادة نشر
Author: احمد التيجاني سيد احمد
Date: 08-04-2025, 03:44 AM

04:44 AM August, 03 2025

سودانيز اون لاين
احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
مكتبتى
رابط مختصر




استراحة خارج النص : جزء من مقال قديمً هل ما زال "المركز". هو المين-استريم. - اعادة نشر

د احمد التيجاني سيد احمد
٢ اغسطس ٢٠٢٥ مالقا إسبانيا

الاعزاء المعقبين علي مقالات المبدع كمال الجزولي:
لن يشفي كثير من السودانيون تماما من هاجس حقيقي يغمر اعدادا كبيرة منهم من جيل من ولدوا قبل وخلال الحقبة الاولي التي تلت الاستقلال:(( انا حر ود بلد انا عباسي جعلي حر .. ) . فلقد كان "المركز". ( بلونه و لغته و قناعاته و تعليمه ) هو المين-استريم. و كلمة "عب" ، "ود نوبة" ،"غرابي" ، "هدندوي ..ادروب" ،" جنوبي" متساوية في الدونية. كل هذا زاد عليهم عبء ماذا يفعلون بالبرابرةً او الحلفاويين.. فهولاء اكثر تعليما و تهذيبا من غالبيتهم و لكنهم يستصغرون العربي و لا يدعون نسبا لهاشم او عباس! و يذكرون حكايات مخيفة عن مخالي الدراويش المليئة باللحم الطازج من اعضاء الاطفال!

و كلما قلت طرطشة بنات الانقاذ ( ... نسيبة) اوجههن و اطراف ايديهن بالمبيضات ( سرني ان رايت في برامج اغاني و اغاني هذا العام جميلات البرامج قد صرن اجمل و اجمل بعد ان عاد اللون الاسمر او الاسود الطبيعي لجبهاتهن و وجناتهم) ، كلما انتشرت لغة (يا عنصري يا مغرور ... كل البلد دارفور) بين شابات و شباب الثورة .

فلقد اعترف كثير من السودانيون و السودانيات بافريقيتهم التي لا تشتكي من شق و لاطق و اغلبهم من اجيال تجاوزت الاندهاش عندما زاروا و اقاموا في امريكا و انجلترا و بلاد الحضارة الغربية الاخري. و اذكر بالمقابل اثر الصدمة علي بعض من بنات جيل بناتي ، مثل تلك التي تصدت لصبية زنجية امريكية في كلورادو قايلة لها و بدقة متناهية ( كان نحن بلاك فأنتم ابلك) !! رحم الله والدها الصديق الدكتور الطيب فضل المولي و الذي -بالرغم من انه ولد و ترعرع بين جوبا حي الجلابة و ام درمان - لم يستطيع ان يقنع ابنته بانها (بلاك) و كفي!!

و لم ولن ينجح في استمرار نوعية ذلك المين-استريم استخدام خيال الفرشاة التي تصنف البعض اخدر او اسمر ،او لون زينب! او الذي يفرق بين المغربية و الحلبية .. و هلم جرا . و بما انني بربري نوبي فلن اضع قلمي هذه المرة قبل ان احكي عن حقيقة او طرفة نوبية ؛ يقولون :عندما انتقلت تجارة الانساب من سنار الي رواق الازهر الشريف ذهب بربري ليشتري نسبا عباسيا بالف دولار . و لم يهون علي مرافقه و بن عمه النوبي ان يعود هو ايضا بدون نسب عربي لا شق فيه و لاطق، و هو الذي يحمل مالا اكثر، و لونا اكثر بياضا لعله مجرابي او وليابي. لذلك طلب ان يوثق نسبه بنسب ""ابي لهب🔥" و خرج و هو يهمهم (كلوا اند الارب سابون)!
مع تحياتي
احمد التيجاني سيد احمد
هلسنكي صباح ١٦ يونيو ٢٠٢٠