Post: #1
Title: مناوي انقذ برهان وورط نفسه ما المخرج.؟ كتبه محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 07-31-2025, 02:17 AM
02:17 AM July, 30 2025 سودانيز اون لاين محمد ادم فاشر-USA مكتبتى رابط مختصر
لا احد ينكر عندما قامت الحرب بين أطراف القوات المسلحة كان موقف مناوي صعب للغاية في ان يختار الموقف المناسب. بين الاعداء. بالطبع ان الذي طرح نفسه في كسياسي السوداني وقدم تضحيات في سبيل ذلك يمكن ان يكون محايدا في الحرب ،ولكن من المحال ان يكون محايدا سياسياً وينتظر أطراف الصراع حتي يقرروا مصير السودان وبعده لربما يلتفتوا اليه .هو ما فطنه الإسلاميون وجذبوه مع انهم يرون الأمر تكرارا لصناعة حميدتي جديد ولكن ليس هناك أمامهم خيارا غير العمل بوضع طاقية الزيد علي رأس عبيد وطاقية عبيد علي رأس الزيد لربما يأتي التفكير عن المخرج لاحقا .وإلا وجودهم صار في ألمحك. هو ما دفع الاسلامين ان يحتاطوا مبكرا وهم في خندق واحد ووسط المعركة التخلص من الاثنان معا بقدر الإمكان عندما تنتهي الحرب بالضرورة حراب مناوي ايضاً قد تكسرت . ولكن الوضع في الفاشر الذي يريد الجيش استثماره باستهلاك المشتركة و الجنجويد في أسوار الفاشر . فرضت اجندة جديدة علي الطرفين . لان نتائج الحصار وتعمد الجيش فتح جبهه كردفان والترويج بان ذلك هو المدخل المناسب لتحرير الفاشر احدث خللا كبيرا في التفكير الاستراتيجي حيال الشراكة عند الجنود من اساسها وضع الجميع امام تصرف واحد لا بديل له هو عودة العداء باسوأ ما يكون ،في حالة عدم فك حصار الفاشر او جهود جادة تبذل في سبيل ذلك بما في ذلك حركة الطيران للإمداد الجوي . وإلا ان الحرب بينهم امراً حتميا بالرغم من التدابير التي وضعتها قادة جيش البرهان بتوزيع معظم جنود المشتركة بين وحدات العسكرية للجيش وان تحركهم مرهون بموافقة الجيش ، وإبعادهم من العاصمة الان قبل معالجة امر الفاشر .لان داخل الفاشر اكثر من ستين الف جندي محسوب للمشتركة .والسيد مناوي أمامه خياران ان يستنفر كل جهود الدولة مع الطيران كاسعاف سريع لتحرير الفاشر او إعلان فك شراكة الحرب ( كرو كال) . بالرغم من ان بعض القيادات السياسية وقادة الجيش اعتقدوا بانهم وضعوا المشتركة في موقع ليس لها خيارات غير البقاء بدعوي ان كل الخيارات الاخري اكثر صعوبة وان ما بينهم والدعم السريع ما صنعه الحداد. وان علاقتهم الدولية باتت خربة مع كل دول الجوار وليس لديهم وقود حتي لتحريك آلياتهم إلا بموافقة البرهانين . وهذا الامر يدفعنا للاعتقاد بان الجلابة لا يفهمون كيف تفكر المشتركة. من الخطأ الاعتقاد بانهم بهذه السذاجة رهان كل مصيرهم للبرهانين وهم يعلمون بانهم ليسوا اصدقاء هو ما قاله احد قادتهم ولم يفصح عن تلك الترتيبات في حالة الضرورة . ولكن الأمر المهم و مؤكد حدوثه اذا شعر او اقتنع جنود المشتركة ان عدم فك حياد الفاشر مؤامرة ناتجة من خيانة الجلابة ، وتنكروا تضحياتهم فإنهم يتخذون قرارهم بمناوي او بدونه ويكون المستفيد الاول من ذلك القرار هو الدعم السريع وسيكون علاقتهم بالدعم قطعا اقرب من جيش الجلابة وان كان لا يعرف هذه الدرجة من القرب . وان الاحتمالات المتوقعة. / الاول يعلنون انضمام كل الفرقة السادسة مشاه لسلطة التأسيس الثاني الاتفاق علي تسليم المدينة والفرقة والعودة الي الحياد مقابل شروط يتفقون عليها ويمنح الخيار لمن يريد الانضمام للدعم السريع او الذهاب الي الدبة . ثالث الاتفاق مع الجيش ابناء النوبة وإعلان الحرب كل من موقعه وإعطاء الفرصة للدعم السريع للانقضاض علي الاثنين معا بدعوي علي وعلي اعدائي. رابعا وقد يكون لهم خيارات اخري منها اتفاق مع بعض الفصائل العسكرية من الأجنحة المتصارعة داخل الجيش ويحدث فرز الكيمان وتصفية حسابات داخل الجيش بالطبع لو حدثت خصومة مع جيش البرهان لم تكن هناك سببا واحداً لوجود الخصومة مع تشاد وهم لا يحتاجون اكثر من ذلك . خامسا توقيع اتفاق الجيش مع الدعم السريع استباقا للمتغيرات العسكرية وذلك يتطلب وقتا التفهمات بين حكومتين لا تعوق التطورات السريعة ومع ذلك قد تكون نتائج مربكة علي المدي البعيد . بالرغم من محاولة البرهانين دفع المشتركة في مربع الاسلامين ولكن لا اعتقد يمكن ذلك لأنهم وقتئذ يضعون كل الجلابة في سلة واحدة . فان واحد من هذه الاحتمالات حتما يحدث ولا شئ يوقف إلا إثبات الجلابة حسن النية وذلك لا يكون إلا بفك الحصار عن الفاشر فترة قد لا تتجاوز الأسبوع .
|
|