الرباعيةُ تحملُ حتميةَ فشلِ مشروعِها المبنيِّ على الرمال المتحركة.. كتبه عثمان محمد حسن

الرباعيةُ تحملُ حتميةَ فشلِ مشروعِها المبنيِّ على الرمال المتحركة.. كتبه عثمان محمد حسن


07-28-2025, 03:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1753715809&rn=0


Post: #1
Title: الرباعيةُ تحملُ حتميةَ فشلِ مشروعِها المبنيِّ على الرمال المتحركة.. كتبه عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 07-28-2025, 03:16 PM

04:16 PM July, 28 2025

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر







* تتضارب مصالح دول الرباعية، بوضوح: إذ تكمن مصلحة الإمارات في الهيمنة على كل السودان و الإستئثار بموارده المادية و موقعه الإستراتيجي.. و في هذا استفزاز لا يستقيم مع مصالح مصر و لا مصالح السعودية..

* و لن يستطيع الحاوي الأمريكي أن يُخرج من تحت قبعته عفريتاً يجمع بين مصلحة كل من مصر والسعودية مع مصلحة الإمارات، خاصة و أن الإمارات تغازل إثيوبيا و أرض الصومال و دولاً أخرى في شرق أفريقيا للسيطرة على البحر الأحمر والاستحواذ على مغانم تعلمها الدولتان الجارتان للسودان..

* ثم إن جغرافية السودان رمال تتحرك اليوم، عسكرياً و سياسياً، بقوة دفع الإرادة الداخلية و تمسح في طريقها أي فكرة وقف إطلاق نار قد تؤدي إلى التفاوض مع الجنجويد.. اللهم إلا إذا كان تفاوضاً يليه استسلام الجنجويد للواقع الجاري..

* و مع أن المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار طنينُ بعوضٍ في واشنطن، إلا أنه طنينٌ جعل القحاتة يتوهمون أنه يخيف الشعب والجيش السوداني. و أنه سوف يفرض واقعاً جديداً حتماً على السودان..

* في يقيني أن كل من يتعامى عن رؤية الحقيقة السودانية حمارٌ تائهٌ في مدن و أرياف السودان بلا بوصلة..

و في تصوري أن الأمركان المعينين حاليآ لإدارة الشأن السوداني لا يعرفون كثير شيئ عن مجريات الأمور في السودان.. و يسْتُقُّون معلوماتهم من تزويغات القحاتة و الجنجويد فقط.. و هذا النوع من الاعتماد على تزويغات من هذه الشاكلة قد سبق و (جاب خبر) المبعوث الأميركي السابق، توم بريللو، الذي اتخذ من القحاتة و مستشاري حميدتي مرجعية أساسية لمهمته في السودان، لكنه اكتشف، في النهاية، أن في السودان (شعبٌ واحد جيشٌ واحد).. و أن مرجعياته كانت مرجعيات مفبركة ما كان عليه أن يعتد بها..

* و هذا ما سيحدث للمسؤول الأمريكي الحالي عند اللحظة التاريخية المفصلية التي ستأتي مع تطورات الأحداث..

* و سوف يعلم هذا الأمريكي أن إرادة هذا الشعب وجيشه قد أفقدت ميليشيا الجنجويد قوتها الصلبة فتراجع نفوذها العسكري و نفوذ داعميها السياسيين، و انسلخ من الميليشيا العديد من حواضنها القبليّة..

* ونعلم أن أحلام القحاتة و الجنجويد لم تتراجع بل تضخمت الأحلام في ما يسمى (حكومة تأسيس).. كما نعلم أن هذه حكومة تعاني الشلل الرعاش و مشاكل عويصة أخرى داخل مكونات رعاتها الجنجويد..

* و ليس غريباً أن يعلن قائد ميداني شاب عن انسلاخ مجموعته من الميليشيا لأن تشكيل الحكومة لم يضم أحداً من قبيلته (المناضلة)، و لا بالغريب أن يعلن (القائد) يأجوج ماجوج تمرده على حكومة التأسيس بعد يوم واحد من تشكيلها..

* إن على صفحات الوسائل الاجتماعية عديداً من الجنجويد الشباب يعبرون عن اعتراضهم على تشكيل الحكومة لسبب أو لآخر.. و لا تزال انشقاقات الجنجويد، تتواصل، و كأن إنشاء حكومة تأسيس جاء ليعظِّم أزمات الجنجويد.. و هذا ما سوف يصيب الرباعيةَ (الأمريكية الصنع) و القحاتة و الجنجويد بالإحسان و الإكتئاب، ويصيب كلَّ من استبشر خيراً يأتيه من حكومة تأسيس هذه..

* إن صدمات البداية صدمات قاسية، لكن الأقسى منها هو اكتشاف أن حكومة تأسيس هي سبب نهاية ميليشيا الجنجويد، و نهاية أحلام الإمارات و الأمركان إلى الأبد..

* و الجيش السوداني ومساندوه على وشك الانتهاء من الجنجويد عسكرياً.، و وجهتهم الضعين و نيالا زالنجي، و أصوات حواضن الجنجويد تصم الآذان شاكية مما جرَّهُ عليهم السفاء الجنجويديون من كوارث.. و هذا يؤشر للمزيد من العصيان والانسلاخ..

* و يتأخر القحاتة كثيراً عن الأحداث، و ربما يتعامون عنها فيتحدثون عن هستيريا أصابت (الكيزان) جراء المطالبة بوقف إطلاق النار.. و نحن في السودان لا نرى الهستيريا التي يتحدثون عنها.. و ما نراه، هو أن المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار ليست ذاتَ موضوع في شارعٍ يعتبر ما يجري في واشنطن طنين بعوضٍ مزعج، لا أكثر..

* و يتحدثون عن عقوبات اقتصادية و عن عظائمِ أمورٍ تليها عظائمُ (الأمور)،

* أيها الناس، أستحلفكم بالله، أن تسألوا القحاتة و الجنجويد وأسيادَهم الأمركان و الإماراتيين:- (مَن الذي يخاف فرجينيا وولف؟!)