(المحاميد) غاضبون في نيالا و(الماهرية) يتعسفون.. و الجنجويد ينهارون! كتبه عثمان محمد حسن

03:32 PM July, 27 2025

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

* المحاميد أُصَلاء في السودان والماهرية (دُخلاء) على السودان، ومع أنهما أولاد عم إلا أن في روح الدخلاء إحساسٌ جنجويديٌ مضخم نشأ من (يا سودان ما فيك إلا أنا)!

* إقتحمت مجموعة من الجنجويد منزل ناظر المحاميد، محمود موسى مادبو، واعتقلت احد ابنائه، وضربت النساء داخل حوش الناظر، وأطلقت الذخيرة فوق رؤوسهن و تحت أقدامهن، و ضربت والدة ابنه المعتقل واصابتها في يدها، و خرجت، و كأن شيئًا لم يكن.. لأن آل دقلو يرون أن كل من تحت سيطرتهم (براطيش)، لا فرق بين مسيرية و محاميد و غيرهم..

* سرى الغضب بين شباب الضعين، سريان النار في الهشيم.. حيث أصدرت مجموعة منهم بياناً بمحلية بحر العرب، يوم 24 يوليو 2025م ينددون فيه بما حدث و يتهمون قادة الجنجويد بمجاراة الفساد المستشري في البلد، مهددين الماهرية بالويل و الثبور..

* و في الأفق، سحائب ثورة شعبية عارمة ضد آل دقلو و الماهرية عموماً.. فقد بالغ آل دقلو في التضييق على معيشة المدنيين بالجبايات والرسوم، و الإختطاف وتصفية الخصوم القائمين والخصوم المحتملين..

* ومن المحتمل أن يكون خطاب السافنا الأخير قد سرى مفعوله في روح شباب الضعين و نيالا و زالنجي.. و يمكن، ببعد نظر، قراءة ما بين كلمات الخطاب من تحريض موارب على الثورة ضد الماهرية الطغاة المانحين لكل شيئ و المانعين عن كل شئ..

* قارنوا ما قاله القائد الميداني الشهير، (السافنا)، في مارس ٢٠٢٤م، عن حالة جنوده، حين قال لإحدى الصحف أن “الجنود يصرفون رواتبهم وكذلك عتادهم الحربي مستمر ولا وجود لخلافات فيما بينهم”.. قارنوا ذلك بما قاله في يوليو الجاري، رداً على شكاوى رفعها إليه بعض مرؤوسيه، على أمل أن يزيل عنهم ما يعانون من تهميش وسوء تسليح عسكري و سوء رعاية صحية و من إهمال، أثناء وبعد إنتهاء المعارك..

* كان مرؤوسوه، حين اشتكوا، يرون في السافنا القدرة على تصحيح الأوضاع، لكنه فاجأهم بالصراخ فيهم صراخ القائدِ العاجز الذي لا يملك حتى زمام أمره، لأن الأمر كله بيد حميدتي و عبدالرحيم، و أنهما لم يعطياه لا سيارات ولا مدرعات، ولا حتى حبة بندول.. و قال لهم أن (الشَغَلَة) كلها يديرها حميدتي و شقيقه عبد الرحيم لدرجة أن الحصول حتى على ملء الكف من دقيق لا يتم إلّا بتصديق من الاتنين..

* و قال السافنا أنَّه لن يقيم (كرامه) عزاءاً لمن يهلك من المرؤوسين.. و أن على من يصاب بجرح، أثناء الحرب، أن يتكفل بمعالجة نفسه بنفسه..

- و طلب السافنا ممن رفعوا إليه شكواهم أن يذهبوا إلى حميدتي وشقيقه عبد الرحيم و يرفعوا شكاويهم، بحكم أنهما أسياد (الدعم السريع)، كما طلب منهم إيصال ما قاله لهم:- "وصِّلّوا ليهم الكلام دا.. وأنا ما فيهم زول أداني حاجة، ولا كيس فول، و المنكم عاوز يكاتل معانا، حبابو، يموت على مسؤوليتو، ولو إنجرح يتعالج من جيبو، والما عجبو يمشي بيتو، مافي زول دقّ ليك الباب قال ليك تعال.!“"

* إن في ما قاله السافنا دعوة خفية للتمرد على آل دقلو والماهرية عموماً.. وقد بدأت الأشجار تتحرك نحو بيوت حميدتي و عبدالرحيم، وعموم الماهرية في الضعين و نيالا وزالنجي.. و نكبة الماهرية قادمة لا محالة.. و المسألة مسألة وقت، وبس!