نهاية الانقلاب الشيوعي في السودان 22 يوليو 1971 بعد اكبر تدخل دولي اقليمي ودول كتبه محمد فضل علي

نهاية الانقلاب الشيوعي في السودان 22 يوليو 1971 بعد اكبر تدخل دولي اقليمي ودول كتبه محمد فضل علي


07-22-2025, 08:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1753211952&rn=0


Post: #1
Title: نهاية الانقلاب الشيوعي في السودان 22 يوليو 1971 بعد اكبر تدخل دولي اقليمي ودول كتبه محمد فضل علي
Author: محمد فضل علي
Date: 07-22-2025, 08:19 PM

08:19 PM July, 22 2025

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر






.. كندا

استقبال كان قمة في الحميمية وحفل بخروج نسبي عن القواعد البروتكولية وعبارات مثل

شغلتنا عليك ياراجل
الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات وقيادات الدولة المصرية استقبلو نميري استقبال الفاتحين في مصر واطلقت المدفعية المصرية 21 طلقة تحية للرئيس السوداني نميري بعد اجهاض ونهاية الانقلاب الشيوعي اواخر يوليو

1971
احتشد عشرات المصريين من الشرطة والعاملين في مطار القاهرة في تظاهرة تهتف بحياة نميري والسادات والعلاقات بين مصر والسودان
الثاني والعشرين من يوليو 1971
الذكري الاليمة وسوء حظ الشيوعيين في السودان الذين تكالبت عليهم اجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية والمصرية والسعودية في عمليات تدخل مباشر ومنسق بطريقة دقيقة في خطة متفق عليها لاجهاض الانقلاب الشيوعي وضمان خروج نميري وقيادات النظام المايوي من معتقلهم بالقصر الجمهوري سالمين وعودتهم الي الحكم وكانت بداية المخطط بعد ساعة واحدة من اذاعة الرائد هاشم العطا رحمه الله بيان الانقلاب الشيوعي من اذاعة امدرمان

الحزب الشيوعي السوداني في ذلك الوقت كان من اقوي الاحزاب الشيوعية في العالم واكثرها قدرة علي الحركة والتنظيم والتاثير في اتجاهات الراي العام مما جعله احد ركائز الشيوعية الدولية والاتحاد السوفيتي السابق اثناء الحرب الباردة ضد الولايات المتحدة ودول المعسكر الغربي الذين اعتبروا وصول الشيوعيين الي الحكم في بلد مثل السودان القديم البلد الذي كان بلد قوي ومستقر وفيه مؤسسات دولة متماسكة واقتصاد وعملة وطنية قوية مما يجعل الانقلاب الشيوعي السوداني خطر مباشر علي الدول الغربية ومعسكر الراسمالية العالمية في المنطقة العربية والقارة الافريقية مما جعل الدول المشار اليها تعجل باعلان الحرب علي الانقلاب الشيوعي منذ اللحظات الاولي واذاعة بيان الانقلاب

المخابرات البريطانية ظلت تراقب وترصد مكان اقامة وتحركات رئيس مجلس ثورة الانقلاب الشيوعي المقدم بابكر النور وكلفت الاعلامي الذي اجري معه لقاء تلفزيوني بان يستطلع منه نواياة ونوايا الحزب تجاه ما يجري في الخرطوم وكشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة البريطانية ان الانجليز ظلوا يتصنتون علي مكالمات بابكر النور وعدد اخر من العسكريين المدنيين الشيوعيين من السودانيين في العاصمة البريطانية ومدن اخري وظلت المخابرات البريطانية بالتنسيق مع المخابرات الامريكية السي اي اي تراقب مسار الطائرة التي كانت تقل المقدم بابكر النور وعدد من العسكريين الشيوعيين في طريق عودتهم الي الخرطوم حتي اعترضت طريقها مقاتلات مصرية واجبرتها علي النزول في احد المطارات الليبية حيث تم انزالهم واعتقالهم بتوجية مباشر من الرئيس الليبي معمر القذافي وارسالهم الي الخرطوم في طائرة مصرية تحت حراسة مشددة حيث جرت محاكمتهم واعدامهم داخل سلاح المدرعات السوداني ومعسكر الشجرة جنوب الخرطوم .

سبق ذلك اسقاط طائرة عراقية فوق الاجواء السعودية كان تقل عدد من القيادات البعثية السودانية علي راسهم محمد سليمان داؤد الخليفة احد احفاد المجاهد السوداني المعروف الخليفة عبدالله التعايش احد قيادات الثورة المهدية ضد الاحتلال الانجليزي وكانت القيادة العراقية في ذلك الوقت قد اعلنت اعترافها ودعمها للانقلاب الشيوعي في السودان لانه يتلاقي معها في الحرب علي المعسكر الغربي والولايات المتحدة وطلبت القيادة العراقية من محمد سليمان الخليفة تقييم الموقف الراهن انذاك في السودان والاجتماع بالقيادة السياسة والعسكرية للانقلاب الشيوعي وتحديد احتياجاتهم والعودة الي بغداد تمهيدا لبداية جسر جوي لدعم الانقلاب الشيوعي في السودان وهو الامر الذي لم يكتب لها النجاح بعد سقوط الطائرة التي كانت تقل القيادي البعثي السوداني محمد سليمان الخليفة في الاراضي السعودية الذي لقي مصرعة ثم بداية التظاهرات الشعبية المناهضة للانقلاب الشيوعي بقيادة التنظيم الناصري والقوميين العرب وكانت اكبرها في مدينة ودمدني ثاني المدن السودانية حيث نجح القوميين والناصريين في المدينة في الاستيلاء علي المعدية النهرية التي تربط مدرسة حنتوب بمدينة ودمدني ومعسكر لقوات الحرس الوطني الموالية لنظام نميري باشراف الرائدة عائشة حسن والاستاذ مجدي سليم المحامي وعبد المنعم محمد سليمان الدمياطي والأستاذ معتصم ابوعيسي والأستاذ عباس إبراهيم النور المعروف بعباس جزيرة الذي اصبح عضو في الجبهة القومية الإسلامية السودانية وممثلا لها في البرلمان قبل انقلاب البشير ونزل المئات من قوات الحرس الوطني الي شوارع مدينة ودمدني وهي تهتف عائد عائد نميري واندلعت تظاهرات اخري في الخرطوم وعدد من المدن السودانية حتي لفظ الانقلاب الشيوعي انفاسه بخروج نميري وقيادات النظام المايوي من معتقلهم بالقصر الجمهوري واعتقال قيادات الانقلاب الشيوعي العسكريين والمدنيين الذين تم اعدامهم علي الرغم من تدخل الاتحاد السوفيتي وطلبه من الرئيس المصري الراحل انور السادات التدخل لدي صديقه جعفر نميري في السودان لمنع اعدام قيادات الحزب والانقلاب الشيوعي في السودان واتصل السادات بنميري تلفونيا في الخامسة صباحا وابلغه طلب الكرملين منه التدخل لمنع اعدام الشيوعيين وقال السادات في ختام مكالمته لنميري :

اقول لك خلص عليهم ولما يتصلوا بي مرة اخري ساقول لهم انك قد قمت باعدامهم قبل اتصالي بك

وهكذا انتهت تلك الدرما السياسية بتصفية قيادات الحزب الشيوعي السوداني الجريح الذي لملم اطرافة وظل يعارض نظام نميري عن طريق الحركة العمالية والمنشورات وصحيفة الميدان السرية رافضا التصالح مع نظام نميري حتي اخر لحظة له وهو الامر الذي استغلته الحركة الاسلامية في تنسيق علاقاتها مع المخابرات الامريكية والغربية والسعودية لتطوير علاقاتها بنظام نميري واختراقة وبناء دولة موازية للحركة الاسلامية داخل نظام نميري منذ منتصف العام 1977 ولعل ذلك يعتبر الجذور الحقيقية لما حدث لاحقا من استيلاء الاسلاميين علي السلطة في السودان حتي يومنا هذا


رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch؟v=C7X17YHsB