Post: #1
Title: درع السودان المتفاني كتبه مصعب المشرف
Author: مصعب المشـرّف
Date: 07-19-2025, 01:51 PM
01:51 PM July, 19 2025 سودانيز اون لاين مصعب المشـرّف-السودان مكتبتى رابط مختصر
بعد تحرير ولاية الجزيرة . ثم شرق النيل ثم جبل الأولياء وصالحة. بدأنا نفهم أسباب ذلك القلق والخوف والإنهيار الذي أصاب مليشيا الجنجويد المتمردة بسبب إنسحاب القائد الشكري كيكل عنهم ، وفض الشراكة معهم بصورة مفاجئة. قال عنها الرئيس البرهان أنها جاءت بتنسيق مع المخابرات والقوات المسلحة على ضوء ظروف تكتيكية إقتضتها معطيات الحرب. وقال عنها البعض من (المدنيين) أنها جاءت بسبب القمع والإرهاب وإنتهاكات حقوق الإنسان من تصفيات وإشعال حرائق وتسميم مياه شرب الإنسان والحيوان . ونهب وسرقة للمال الخاص وممتلكات الدولة وتدمير للبنية التحتية. وتهجير لأهالي مناطق مشاريع ولاية الجزيرة الزراعية والصناعية الحيوية جميعها التي مارستها مليشيا الجنجويد ...وجميع ذلك وأكثر منه بشاعة وثقتها آلاف موبايلات عناصر وقيادات الجنجويد أنفسهم ولا مجال لإنكارها. على أية حال. فإن المشهود له أن كيكل كان على الوعد. وتسبب على نحو جوهري في هزيمة الجنجويد وطردهم إلى غير رجعة من ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم . وهو الآن يشارك بشرف وقوة وإخلاص وتفاني وطني فدائي ملحوظ في معارك تحرير وتطهير ما تبقى من كردفان ودارفور . المعروف أن كيكل ومعظم جنده ينحدرون من قبيلة الشكرية الرعوية الزراعية الكثيفة التعداد الواسعة الإنتشار على إمتداد شرق النيل الأزرق من جنوب سنار إلى شندي شمالا. وكانت عائلة "أبو سن" الشكرية هي التي تحتكر النظارة العامة في تلك المناطق وعاصمتهم الإدارية هي مدينة رفاعة.... وتاريخ إسهام مدينة رفاعة في مجال الحضارة الإسلامية والثقافة العربية والتعليم الدراسي الأهلي ثم الحكومي النظامي للجنسين الذكر والأنثى والحرص على إعلاة قيمة الفرد والمرأة خاصة معلوم ومحفوظ ومحتفى به وممدوح على مدار التاريخ. والشكرية من القبائل المشهود لها بالكرم والشهامة ورحابة الصدر وحسن المعشر ، ومسايسة أبناء وأهالي المنطقة من القبائل الأخرى ، والقضاء بالحق فيما ينشأ من خلافات. وكذلك قدارتهم الفائقة في تشكيل التحالفات الإستراتيجية والتكتيكية الناجحة. وهو ما أكسب زعامتها الرضا والقبول لدى كافة ألوان الطيف القبلي والسياسي والحكام في مملكة سوبا ومملكة الفونج والحكم التركي والمهدية .. إلخ. وإلى يومنا هذا. وإستقرت لها بذلك الحفاظ على زعامة نظارات شرق النيل الأزرق . وأما عن شدتهم وشجاعتهم وبأسهم في الحروب فحدث ولا حرج... ولا حاجة إلى العودة للوراء وأمامنا اليوم جيش "درع السودان " الشكري يسجل البطولات ويقدم التضحيات (في سبيل الوطن) بلا من ولا أذى . ودون إبتزاز وإنتهازية للفرص ومدخلا للمطالبة بإحتكار هذه الوزارة وحكم تلك الولاية . وغير ذلك من بيع وشراء ومساومات فاضحة وعجائب مخجلة غير مسبوقة في تاريخ البشر على مر العصور. كانت مثار دهشة وقرف غالبة الشعب السوداني وشعوب الدول المجاورة. ....... أقول قولي هذا مع التأكيد بأن التاريخ واقف يكتب. وأنه لا مجال بعد تجربة حرب ابريل ٢٠٢٣م لما كانت إدارة مناهج التربية والتعليم تتحاشى إدراجة بشفافية في مناهج تاريخ السودان وتصفه بأنه مسكوت عنه. #جمعة مباركة. مصعب المشرف ١٨ يوليو ٢٠٢٣م
|
|