المسرحيين السودانيين عامة وشركاء الحر خاصه .. ماذا بخصوص ممارسة مهنتكم المقدسة ؟ جواهر المعارف السو

المسرحيين السودانيين عامة وشركاء الحر خاصه .. ماذا بخصوص ممارسة مهنتكم المقدسة ؟ جواهر المعارف السو


07-11-2025, 07:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1752259191&rn=0


Post: #1
Title: المسرحيين السودانيين عامة وشركاء الحر خاصه .. ماذا بخصوص ممارسة مهنتكم المقدسة ؟ جواهر المعارف السو
Author: يوسف ارسطو
Date: 07-11-2025, 07:39 PM

07:39 PM July, 11 2025

سودانيز اون لاين
يوسف ارسطو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




المسرحيين السودانيين عامة وشركاء الحر خاصه .. ماذا بخصوص ممارسة مهنتكم المقدسة ؟
جواهر المعارف السودانية للأطفال والناشئة
(81)
يوسف ارسطو
كلمة مسرح في اللغة اليونانية تعني ( مكان العرض )1
وهو (أحد انواع فنون الأداء يتعاون فيه فنانون حقيقيون،'بشر من لحم ودم' .لتصوير حدث حقيقي أو خيالي أمام جمهور حي في مكان معين يمكن أن يكون مسرحا)2
يجسد الممثلين التجربة للجمهور متوسلين بالحوار والأغاني الإيماءات والحركة و الموسيقا والرقص
المسرح أداة خطيرة وقد نسب لافلاطون ويرجح أن يكون ارسطوا مقولة :-(اعطني مسرحاً اعطيك أمة) وفي رواية (اعطيني مسرحاً اعطيك شعبا مثقفا ) فالمسرح:- (مرآة تعكس قضايا وهموم المجمع ويساهم في تشكيل الوعي والفكر لدي المتلقي وذلك 'بتشخيص 'نماذج إنسانية تماثلهم وشحنها بأفكار و عوالم نفسية تتماهي مع عوالمهم وأفكارهم ومشاعرهم المعلنة و المكبوته،محررا طاقة الإنسان الكامنة و مما يعطل طاقة الخلق والإبداع فيه)3
ويقال أيضا :- ( تأتي أهمية المسرح في تشكيل الوعي والفكر لدي المتلقي من خلال محاكاته الاحاسيس وحشد الانفعالات ومن ثم بثها في الآفاق الاجتماعية رافعا مستويات الوعي في كثير من الموضوعات التي تشغل المجتمع) 4.
أما مهرجان المسرح الحر فيمكن تعريفه تعريفا اجرائيا بأنه:- مسرح شراكات ، يفرض وجوده وفاعليته بالاصطفاف ، التكتل والتدافع والفعل لوجود فاعل ومستدام للمسرح.
فالتشاركية تتجلى أولا في التفكير بصوت جهير ،مسموع للقاصي والداني، ولا شي تحت الطاولة، ومن هنا تجيء هذه المادة لتتوقف هنيهات فيما طرح من محاور و نوقش في (التدشينات للدورة الحالية) وتحديدا أسئلة حرية الممارسة والرقابة والتمويل والدعم فبعضهم يشترط تطويعه لخدمة فئات آنية و مرحلية يمكن أن يكون مفتاحا للدعم السخي غير أن هذه الدعاوى و المزاعم تفتقر للوطنية والإنسانية معا، والسؤال اين المبدئي والموقف من دور المسرح كفعل مبدع حر واخلاقي ونزيه؟.
تجدر الإشارة إلي تناولنا لهذه المواضيع ليس تقاضيا أو اقتناص عن ما أثير من أسئلة أخري ولكن لأن تشخيص هذه الإشكالات سياقيا والنظر بتروي و بتؤدده في مجابهات المسرحيين لها عبر التاريخ تنير طريق السير ،وتزيل الظلال و الافهامات القاصرة وسوف تتبعها حلول للقضايا الأخرى أما هدفنا فهو المساهمة في بلورة تفاكر و تظير ورؤى مشتركة تؤسس لاستمرار الفعل المسرحي وتفتح نفجات لممولين و لاستدامة استمراريته ونجاعته ونجاححه في المستقبل دون هنات وانحناءات و انكثارات ولجم أصوات
المتوجسين ، المتهجسين ، المتربصين، والذين ينتظرون المتنفذين من الساسة متى ما يفرغون مما يزعمون ضرورته ليدعموهم للترويح عنهم وعن شعبهم المغلوب على أمره وقت الفاقة.
جدير بالملاحظة أن المسرح ومنذ نشوة الباكر في اليونان جابه هذه المشكلات ،فهي ليست بجديدة فقد لازمت المسرح منذ بزوغه .
بدأ تيار الممانعة الرافض لوجود الفن ،بافلاطون الذي طرد المبدعين من مدينته المتوهمة بوشاح الفضيلة ،بحجة تقليد التقليد و اجترار القشور وتكرار المكرر وعدم الأصالة والمثال والضلال بدل المعرفة والتنوير وعالمه المتعالي كما في فلسفة( فلسفة المثل)
فالفلسفة عامة تزعم التبخر لإنقاذ الإنسان وخلاصة من تيه و ضلاله لكن الشعراء عنده مقلدون.
غير أن ما ذهب إليه اجتر بعضهم ،فكثير من قصار النظر ومنهم مسرحيين (المسرح مهنتهم)، لكن التيار المستوعب بماهية المسرح واداره التنويرية غالب بين المسرحيين وفي المجتمعات الواعية والمتقدمة والمتطورة،
و نسحب أن منظور الترويحي والترفيهي يلامس قشور الإبداع المسرحي في عمومياته و يجانب الصواب و وربما يحاول تريده لخدمت انظمة أو سلطان وسلطات لكن التجربة أثبتت أن هذا الطارئ مهما كرس له سوف ينكشف و يفتضح ولن يقوى على الاستمرار، غير أنه منفر وممل وغير مستساغ حتى لصناعه سدنة الانتهازيين
فالحقيقة المسرح لا يخلد الا الإنساني .
فالمسرح أداة ومدرسة ومعلم فريد، وجد منذ ان وجدت التجمعات البشرية في أزمان سحيقة ، لم يكن في وقت من الاوقات طارئا ومهمشا الا لجهل، ومؤكد همشه البعض ،قلص دورة التنويري خوفا من تعرية جوره ونبش ظلمه ،فعلى خشبة المسرح ما اجمل ما شخص الظلم والمكر و الفلوة والقتل.
من المسرح تعلمت الانسانية ، وبه أرخت لوجودها بخيره وشره ،فالفنون الخالدة نزوعها انساني ولا ضير أن تصتبغ بالشأن الوطني.
سؤالنا بخصوص التموين والرعاية للفعل ،فهل دعم ساستنا و متنفذينا ومسؤلينا المسرح لأنه يستحق الدعم وبما يستحق؟ وهل قدروه وقدروا ممتهنيه من ممثلين و مخرجين وفنيين ونقاد؟
الإجابة لا والف ويعلل البعض
لذلك الجور بحق المسرح الحر لأن ظروفه جاءت في أوقات أزمات اهما السياسية و الايدلوجيا الصفرية ،مع أو ضد وما يصاحبها من موجات الصراعات و المشاحنات حول السلطة، مما شرزم القوي السياسية وسائر منظمات المجتمع المدني و المسرحيين ليس استثناء ،فابتعد الكثير عن المهنة ربما خوفا من وصمة المعية و الضدية ،الواقع أن تلكم الظروف قد لازمت المسرح السوداني منذ لحظات نشوة البكر في العهد الاستعماري، وان اختلفت الكيفية لان الاستعمار يون يعرفون ممكنات المسرح الفريدة ودور الثقافة عامة في تكريس الوعي بالحقيقة والدور لهذا حاربه الاستعمار وان لم يجهروا بذلك العداء الا نادرا .
بعد الاستقلال طفحت الصراعات و الحروب للسطح في السودان،تقل و تشتد وما تلبس أن تتحول لاقتتالات طاحنة لا تدع شئ في حالة ومكانه بما في ذلك المسرح ومن هنا يمكن النظر لأزمة المسرح ضمن وفي سياق أزمة وطنية مركبة ومعقدة وشامل. ويبقى السؤال ،واس المشكلات للمبدعين المسرحيين ما هو الحل وهذا ما كان محل تفاكر و تظير واخذ وعطاء وجاءت كثير من المقترحات لكن من واقع تجربة الحر نفسه يمكن وجود الحل فما هي أهم ملامحها ،
أولها الفعل وببساطة فعل المسرح بالممكن و المتاح (بروفات مهما كانت الظروف ،في المناطق الآمنة)لانه ببساطه وفي عالم العرض والطلب لا يمكن أن ادعم لك شيء غير موجود مجرد أفكار أو خطط
قد يتعلل البعض بظروف النزوح من اين للمسرحين بالاكل والشرب والمصاريف وحق الإنتاج وهذا حق اريد بها باطل لأن النزوح وأزمات الحروب لم توقف المسرح بل هناك تجارب ظهرت وكانت نتائج لظروف الحروب والنزوح وكانت من التجارب العالمية الخالدة منها تجارب الفرق الجنوبية في الشمال والجنوب وعلي رأس تلك التجارب (جماعة كواتو) فقد بدأت من الصفر وفي ظل عوز وحاجة تلامس العدم لكنها عملت بالممكن وأصرت على مهنتها الفن الاداء المسرحي ونجحت فكريا في التعبير عن قضايا وهموم مجتمعاتها المحلية وهويتها وطموحاتها واحلامها وطموحاتها .واعتقد أن
محركهم هو سؤال وجودهم كمبدعين لهم فكرهم ورؤاهم وقولهم في واقعهم
كانوا صادقين و واثقين من قدراتهم وعارفين بأهمية التكتل و الاصطفاف ووضع أطر نظرية وقانونية لممارسة الفعل ونزع الحقوق في الاعتراف والدعم وعلى ضوء ذلك يمكن فهم تكتل الدرامين في إستعادة نقابتهم ودور الاتحاد قبل ذلك ،في وجود مهرجان المسرح الحر منظوره و تنظيرة فالرؤي في (الإبداع والإبداعية والمبدعين "ومثلها من مفاهيم و"مصطلحات قد تشحن بالاخيلة والغموض و المثالية.. ووادي عبقر،والجن...؟ 5
هذا اتجاه يفهم الإبداع المسرحي و يحصره قصار النظر في الترفيه والترويح وقت الفاقة،و الدعة ورغد العيش والرفاهية مما حدا ببعض مثقفي السلطة سد فراغه بالمنكتاتية و القونات والغناء الهابط لالهاء الشعب ،لكن هيهات ل ظرفي أن يحل محل الانساني المتجزر منذ فجر البشرية.
وارى أن اللذين يتوقعون الاعتراف والدعم من الدولة بعد ان تتوقف الحرب وينتهي النزوح قد ينتظروا كثيرا وحتي وان انتهت الحرب والنزوح اللذين قد يطولا لأنه لابد لكل حدث من نهاية، لن يجدوا الدعم و الحظوه والاعتراف بمكانه المهنة و ممتهنيها ودورهم لأن ذلك يحتاج لكد وعرق لتطوير ذواتنا وقدراتها وتلك تحتاج للممارسة وتراكم الخبره.
فحسب التجربة في مهرجان المسرح الحر عملت الفرق وقدمت عروضها اول أمرها حتي بدون إمكانيات للانتاج في الدورة الأولى لأنها لم تتوفر (مسرح فقير)،فشاركتها الدورات اللاحقة الدولة في اعلا مستوياتها متمثلة في وزارة الثقافة الاتحادية وهي تفتخر بأنها تحتضن تجارب مجموعات تعمل لتكريس المسرح الجاد و ادواره المهمه و المهمة في المجتمع
اعتقد ان اصرارنا في المضي قدما وعدم التفاتنا للمسبطين للهمم، المتعللين بظروف الحرب و النزوح يمكننا أن نؤسس لتجربة تهاب لها قوانينها و لوائحها
والتي سوف تطور وتفجر قدراتها و امكانياتنا للممارسة وعدم التوقف مما يجعلها محترمة ومقدرة من جمهورها ومهابه من كل متربص من الساسة و المتنفذين مفقري المسرح والمسرحين بالعوز والحاجة والإحباط والمرض جراء ذلك التهميش والذل