Post: #1
Title: حكومة كامل ادريس : حصان طروادة للمؤتمر الوطني للعودة كتبه د محمد علي طه الكوستاوي
Author: محمد علي سيد الكوستاوي
Date: 07-11-2025, 01:07 PM
حكومة كامل ادريس : حصان طروادة للمؤتمر الوطني للعودة.
عندما جاء كامل ادريس رئيسا للوزراء بتعيين من الانقلابي البرهان ، صرح بأنه سيختار وزراء حكومته الانتقالية من الكوادر اللاحزبية لتعدي المرحلة الحرجة وانتشال البلاد من دوامة الحكومات الغير مستقلة. ولكنه للأسف حتي لو كان صادقا في ما ذهب إليه إلا أنه وجد نفسه في مجال مغناطيسي قطبيه البرهان من جهة والكيزان من الجهة الاخري فصدرت له موجهات وأوامر بأن يختار زيد وعبيد بحيث يكون الاختيار مُربكا للعامة وحتي لبعض المستنيرين، حتي يظن الناس ويطمئنوا إلي أن الحكومة فعلا مستقلة وخالية من الكوادر الحزبية وخالية خاصة من الإسلاميين الذين لفظهم الجمهور في اقوي ثورة سلمية بالرغم من تلوثها بدماء الشهداء الأبرار في ديسمبر المجيدة. ولكن حكومة كامل ادريس فيها قليلون من المستقلين أو نحسبهم كذلك ، أتوا بهم بذر الرماد في العيون ولإقناع الناس باستقلالية كامل حكومة كامل هذه. وحتي لا يكون الكلام تنظيرا دعنا نستعرض بعض التعيينات التي تثبت ما نظنه قد وقع فعلا بتوجيه قادة الإسلاميين من وراء الكواليس وتنفيذ البرهان لذلك عبر رئيس الوزراء القادم من وراء البحار. تم تعيين وزير الصحة وهو الذي قال في الإسلاميين والعسكر الانقلابيين شعرا هجائيا فاق فيه الفرذدق وجرير ذما وشتما ، ولكن فوجئ هو نفسه ومعه الشارع بتعيينه بخبث شديد من الإسلاميين ليقتنع الناس ببعد الحكومة من الإسلاميين بعد السماء من الأرض . حيلة ماكرة وخبيثة مكر وخبث الذين يقفون وراءه من ملوك التمويه كما وصفهم أحد كبار الإسلاميين حين وصف تمويه وكذبة (القصر والسجن) المعروفة. ولكن يبدو أن رئيس البرلمان الكيزاني كان خارج الدائرة المسيطرة من زملائه الإسلاميين أو هو في فريق غير فريق المسيطرين علي المشهد من وراء الكواليس من إخوانه ، فانبري يمدح في وزير الصحة ويصرح بأنه يحتفظ ببعض دواوين شعره في بيته في مكتبته !!؟ ثم بعد تمرير تعيين وزير الصحة للتمويه ، جاء تعيين وزير العدل الذي تفيد المعلومات المتداولة عنه ( https://phoenix-browser.com/Fu74Q6W12Uthttps://phoenix-browser.com/Fu74Q6W12Ut ) أنه من الكيزان أو متماهي معهم ومن المقربين إليهم . ثم جاء تعيين رئيس المجلس الطبي الذي تدور حوله شبهة أنه من المقربين للمؤتمر الوطني وربما كوز أيضا (وطبعا مافي ضابط يصل لرتبة الفريق في عهد الإنقاذ ألا يكون كوزا أو مقربا الكيزان أو دعم سريع قبل الخلاف والاختلاف ثم الحرب العبثية). وطبعا كان هناك تثبيت وزير المالية في مكانه وهو ذو تاريخ كوزي معروف . فتعيين وزير صحة هو والكيزان لا يلتقون ، وتعيين وزير عدل مشبوه في كوزنته وكذلك الحال مع رئيس المجلس الطبي ، هذان التعينات فقط تجرح وتشرخ في ما أعلنه كامل ادريس من خطة ببراءة قبل أن يصطدم بأنه وقع في فخ ومصيدة وضعوا له فيها حتة سلطة لعلمهم بأنه سعي لها سعيا حثيثا تماما مثل وضع قطعة جبنة في المصيدة للوقوع بالفأر المعلوم حبه وشغفه للجبنة . ننتظر ونرى الهوية السياسية لباقي حكومة كامل ادريس والتي ستتكشف حتما في الأيام المقبلة . ولو هي سهلة بلا عوائق لما غادرها حمدوك مكرها ومجبورا ومطرودا . لا يمكن لحكومة انقلابية أن تترك سياسيا معها علي هواه ورؤاه من دون تدخل حفاظا علي كرسي الانقلاب وعلي مصالح الانقلابيين من سلطة وثروة. هكذا يقول التاريخ. د محمد علي طه الكوستاوي [email protected] القاهرة
|
|