كامل إدريس هل يقود السودان نحو السلام والعزة والكرامة كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

كامل إدريس هل يقود السودان نحو السلام والعزة والكرامة كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل


07-10-2025, 08:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1752176000&rn=0


Post: #1
Title: كامل إدريس هل يقود السودان نحو السلام والعزة والكرامة كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل
Author: عبدالرحمن محمد فضل
Date: 07-10-2025, 08:33 PM

08:33 PM July, 10 2025

سودانيز اون لاين
عبدالرحمن محمد فضل-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر



عمود ظِلَال القمــــــر

[email protected]


في وطن أثقلته الحروب، وأتعبه الفقر، ونال منه التهميش، تبرز مجددًا آمال السودانيين في الخروج من النفق المظلم وبين هذه الآمال يطفو اسم الدكتور كامل إدريس كأحد الأسماء التي يُراهن عليها لإحداث اختراق حقيقي في المشهد السياسي والاقتصادي والأمني، وسط تساؤلات عميقة تطرح هل تنجح حكومة كامل إدريس التي اطلق عليها اسم "حكومة الامل" في كسر دوامة العنف وبناء سودان جديد؟ يسوده الامن والاستقرار، فمنذ خروج المحتل البريطاني عام 1956، لم يعرف السودان الاستقرار الحقيقي من انقلاب إلى آخر، ومن حرب أهلية إلى صراع قبلي، ومن مجاعة إلى نزوح، ظل المواطن السوداني يدفع ثمن الصراعات السياسية والعسكرية دون أن تلوح في الأفق ملامح دولة مدنية راسخة ترعى شؤونه وتحفظ كرامته وتصون عزته، واليوم يعود الأمل عبر بوابة الدكتور كامل إدريس، الأكاديمي والدبلوماسي المعروف، والذي شغل منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية لأكثر من عشر سنوات يحمل إدريس في رصيده تجربة دولية ثرية، إذ كان فاعلًا في ملفات دولية معقدة، من خلال توليه منصب رئيس مجلس الوزراء حتما سوف يواجه الانقسمات الكثيرة داخل المجتمع السياسي السوداني فالرجل محاط بعدد كبير من التحديات وايضا الكثير من التطلعات حيث يتطلع السودانيون إلى أن يستثمر إدريس علاقاته الدولية، وخبراته في مجال بناء المؤسسات وإدارة المنظمات الكبرى، لإحداث نقلة نوعية في السودان، تبدأ بإيقاف آلة الحرب، وتمر بإصلاح مؤسسات الدولة، وتنتهي بإعلاء كرامة المواطن السوداني ولكن تظل التحديات جسام وكبيرة فالبلاد تعاني من الانقسام السياسي، والانهيار الاقتصادي، وانفلات السلاح، هذه المعضلات تحتاج إلى أكثر من النوايا الطيبة والامال انها تحتاج إلى قيادة قوية، تملك الرؤية والقدرة، ويلتف حولها النخب والمجتمع، بعيدًا عن المحاصصات والتجاذبات العقيمة ويبدو ان السودان لدية الفرصة الأخيرة للخروج من هذا الظلام حيث يعتقد مراقبون أن السودان يقترب من مفترق طرق حاسم، وأن الفرصة لا تزال ممكنة لتدارك ما تبقى من الوطن، إذا ما تولت القيادة شخصيات ذات كفاءة ومصداقية، مثل كامل إدريس، القادر على مخاطبة الداخل والخارج بلغة يفهمها الجميع فهل ينجح إدريس في توظيف رصيده الدولي لصالح مشروع وطني جامع؟ وهل يمنح السودانيون أنفسهم فرصة أخيرة لبناء دولة مدنية عادلة، تُعلي من قيمة الإنسان السوداني، وتصنع السلام الحقيقي؟ كل هذه الأسئلة سوف تجيب عليها الأيام القادمة من خلال مجريات العمل وقيادة السودان نحو الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي الايام وحدها هي كفيلة بالإجابة وان غدا لناظره قريب.