حكومة كامل إدريس (٢) كتبنه أمل أحمد تبيدي

05:03 AM July, 10 2025

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


مدخل
قيل
(يمكنُك أن تغتني عن طريق السياسة إلا إذا كنت فاسدًا)
تمر البلاد بمرحلة فى غاية الخطورة وصلنا لهذه المرحلة لأننا لم نصل لفهم أن السياسة هى حكم قائم على المؤسسات وليس الأشخاص..
الذي يتحدث عن الديمقراطية لا يقبل الرأي الآخر ولا يعرف ادب الخلاف و الدكتاتور المتسلط يتحدث بلسان الحريات والديمقراطية وسط هذه الفوضى يتسلل أعداء الوطن..
رغم ان الأحوال تغيرت من حولنا والدول نهضت عبر سياسات قائمة على التنمية والبناء ونحن فى دائرة القبلية والجهوية التى تنبع من واقع يسوده الجهل و يقوده الجهلاء.
سياستنا تنقصها العقلانية و مواكبة التطور مازلنا نعيش على الماضى بداخلنا غبائن حولت بلادنا إلى اطلال، السلطة هم الأغلبية والوطن والمواطن خارج دائرة الاهتمام واصبح السلاح هو الوسيلة لنيل المناصب و المكاسب السياسية لذلك أصبحت أجهزة الدولة ضعيفة يتسلل إليها الفساد من كافة الجوانب بسبب الترنح مابين حكم عسكرى دكتاتوري متسلط إلى ديمقراطيات هشه متى يدرك الجميع أن الإصلاح السياسي أصبح ضرورة تكون البداية بوجود مؤسسات رقابية تحاسب الفاسد وتراقب الأداء.
حكومة كامل إدريس عليها أن تكون حكومة وطنية غير تابعة لا يتحكم فيها حزب أو أشخاص قائمة على الشفافية. بانتهاء مدتها تكون الانتخابات نبنى دولة قائمة على التداول السلمي للسلطة.
الحروب والصراعات السياسية دمرت البلاد و العباد لابد من بناء نسيج اجتماعي متماسك يوحد الوطن ونتجاوز الصراعات والخلافات ونتفق على بناء وطن دمرت بنيته التحتية رغم ضعفها.
أعداء الوطن يتسللون عبر هذه الفوضى من أجل تحقيق اجندتهم و مصالحهم و ضعف الدولة و عدم الاستقرار يؤدي إلى نهب الثروات.
نختلف فى الأيديولوجيات ولكن يجب أن نتفق على مصالح الوطن والمواطن.
هذه رسالتى إلى رئيس الوزراء
قال سقراط
(إذا وليت أمرا أو منصبا فأبعد عنك الأشرار فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك)
ابعدوا الفاسدين و الانتهازيين أحلام
المواطن تكمن فى بناء دولة قوية عسكريا و متماسكة سياسيا تغيب عنها كافة أشكال الفساد والعنصرية
دولة مؤسسات ترد له كافة حقوقه.
لتنتهي مرحلة اللجؤ والنزوح والمعاناة وتبدأ مرحلة العودةو التعمير.
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]

يا سيدتي، لقد أسميتِها “حكومة كامل إدريس”، فكان في هذا التوصيف من البُعد عن الحقيقة ما يُضاهي الأساطير.
فلا هي حكومة كامل إدريس، ولا الرجل ـ في تاريخه ولا في حاضره ـ جدير بأن تُنسب إليه حكومة، مهما بالغتِ في التنكّر لكوزانيتك البغيضة ومحاولات التبرؤ من ماضيك المعلوم.
أما البرهان، الخاضع لإملاءات علي كرتي، فلا يُنتظر منه أكثر مما فعل. اختياره لكامل إدريس ليس مفاجئًا، فالرجل قد أُبعد من منصبه في الأمم المتحدة بعد أن ثبت عليه تزوير عمره مرتين. فماذا يُرجى من حكومة يُقدَّم لها هذا النموذج الفاسد ليقودها؟
أي نصيحة يمكن أن تُمنَح لرجل كهذا؟ وأي مشروع يُبنى على وهمٍ اسمه “كامل إدريس”؟
إنها ليست سوى قشة أخيرة يتمسّك بها نظامكم المتهالك، وهو يصارع آخر لحظات الغرق، بعد أن لفظه الشعب وافتضح أمام العالم