وزِيرُ صِحَّةِ الْأَمَلِ والتَّفْرِيقِ بَيْنَ الْكَفَاءَاتِ وَالْكفْوَاتِ!!! كتبه الأمين مصطفى

12:47 PM July, 08 2025

سودانيز اون لاين
الأمين مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الْمَبَادِئُ لَيْسَتْ كَالْأَشْعَارِ حِينَما يُفَاخِرُ جَرِيرٌ بِأَبِيِّهِ الشُّعَرَاءِ وَهُوَ يَحْلُبُ نَاقَتَهُ فِي فَمِهِ حَتَّى لَا يَسْمَعَ جَارُهُ صَوْتَ الْحَلِيبِ مِنْ شِدَّةِ بُخْلِهِ، وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْإِقْدَامَ قِتَالٌ، فَكُلُّ شَاعِرٍ لَيْسَ كَالْمُتَنَبِّي، فَهُوَ غَيْرُ مُلْتَزِمٍ بِقَافِيَةٍ أَوْ مَبْدَأٍ، يَكْتُبُ عَلَى السَّلِيقَةِ وَلَا يَحُدُّهُ لَيْلٌ وَلَا خَيْلٌ!!!!

حُكُومَةُ الِانْتِهَازِ تَحْتَ سُلْطَةِ الْأَمْرِ الْوَاقِعِ لَيْسَ لَهَا أَمَلٌ، بَلْ هِيَ أَجَلٌ مَخْتُومٌ بِالْفَسَادِ وَمَدْمُوغٌ بِمُخَالَفَةِ الْقَانُونِ، فَلَيْسَ هُنَاكَ أَيُّ خَيْطٍ أَوْ شُعَاعٍ لِأَمَلٍ، بَلْ تَجَمُّعٌ لِلْوَرْدَاتِ الْحَرْبِ تَدْفَعُهُمْ آمَالٌ وَأَحْلَامٌ بِتَوَلِّي مَنْصِبٍ وَالْجُلُوسِ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِزَارَةِ الْمَصْنُوعِ مِنْ جَمَاجِمِ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ، وَمَنْسُوجٍ بِأَشْلَاءِ الْأَطْفَالِ، وَمَطْلِيٍّ بِدِمَاءِ الشَّبَابِ، هَذَا بِحُلْمِ أَبِيهِ وَذَاكَ بِدَافِعٍ قَبَلِيٍّ عُنْصُرِيٍّ!!!!

هَؤُلَاءِ هُمْ نَمُوذَجُ تِكْنُوقْرَاطِ الْعَسْكَرِ مُنْذُ عَبُّودٍ مُرُورًا بِنُمَيْرِي إِلَى الْمَخْلُوعِ،،،،

لَيْسَ هُنَاكَ دِيكْتَاتُورٌ نَبِيلٌ وَلَيْسَ هُنَاكَ كَفَاءَاتٌ نَبِيلَةٌ، وَإِنَّ النُّبْلَ يَنْتَهِي عِنْدَ الْخُضُوعِ وَالْعَمَلِ تَحْتَ سُلْطَةِ الْأَمْرِ الْوَاقِعِ الَّتِي تَنْتَهِكُ الْقَانُونَ،،،،

رَجُلُ الْمَبَادِئِ جِلْدُهُ سُتْرَةٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَرَجُلُ الْوِزَارَةِ بَدْلَةٌ مُخَبَّأَةٌ فِي خِزَانَةٍ،،،،

الْمُشَارَكَةُ فِي حُكُومَةِ الْأَجَلِ الْمَحْتُومِ انْتِهَازِيَّةٌ وُصُولِيَّةٌ تُمَثِّلُ رَغْبَةً وَحَاجَةً لِذَاتٍ مَهْزُومَةٍ، فَهِيَ سَاحَةِ الِاعْتِصَامِ وَسَاحَةِ الِانتِّهَاز لِسُلْطَةِ الْأَمْرِ الْوَاقِعِ الَّتِي لَا تَمْلِكُ شَرْعِيَّةً سِوَى شَرْعِيَّةِ الْأَحْكَامِ الْعُرْفِيَّةِ وَارْتِكَازَاتِ الْمِيلِيشِيَاتِ تقدم اشعار حسب الطلب من حساب بلا رصيد وديوان صار دفتر شيكات بلا تغطية .

بَقِيَّةُ وِزَارَةِ الْكِفْوَاتِ يَمْتَنِعُونَ فَهُمْ بِلَا قِرْطَاسٍ أَوْ قَلَمٍ،،،