Post: #1
Title: تكنوقراط البرهان يحملون الدكتوراة . . ويحمون الدكتاتورية كتبه د. ابوأمنة
Author: ابومحمد ابوآمنة
Date: 07-05-2025, 03:17 PM
قرّر القائد الملهم تعيين وزراء تكنوقراط في حكومته حتي لا يقال انها حكومة عسكر, يعني للخدعة ولزوم الديكور فقط.
🚀 من هو التكنوقراط؟
التكنوقراط ي هو عبقري في مجاله، كائن خارق لا يهزم في تخصصه الدقيق... مثلاً: جينات النحل، واستخدام الذكاء الاصطناعي. لكنه عندما يغادر مختبره، يتحول فجأة إلى مواطن عادي لا يميز بين وزارة المالية ومحل صرافة.
🧠 هو عبقري في موضوع واحد، غشيم في البقية.
صاحبنا التكنوقراط يحمل شهادات دولية عليا، يحاضر في جامعات عالمية، لكنه في أول اجتماع وزاري يقول: "أعتقد أننا نستطيع تحسين الزراعة باستخدام شفرات الحمض النووي!"... وينسى أن المزارع لا .يجد سماداً أساساً. وسيقول في اجتماعات الوزراء , انا لا استطيع مناقشة كل هذه المشاكل التي يخص البلد لانني متخصص في جينات النحل.
🏛️ وزراء التكنوقراط حين تُوكل لهم مهام إدارة البلد، تجدهم عاجزين عن فهم أبسط المفاهيم السياسية: التنمية ليست معادلة رياضية، والسلام ليس تجربة مخبرية، ودرء الكوارث لا يتم بتحليل عينات من الجينات!
دراما التكنوقراط في الحكم:
التاريخ يشهد أن من طوّر الدول كانوا سياسيين ذوي رؤية، لا أكاديميين حالمين.
ستالين، ماو تسي تونغ، مهاتير محمد، كاغامي... لم يكونوا "غشيمين نخبويين"، بل قادة فهموا النفس البشرية والمصالح الوطنية. ولو صادف ان ولد مهاتير في السودان، لكان مكانه مستشفي ريفي، يُطلب منه جبر الكسور ونظافة الجروح, لا تطوير الاقتصاد.
في حكومة البرهان، التكنوقراط مجرد أدوات زخرفية, الوزير التكنوقراطي لا يفهم في شؤون الحرب، وكيفية التنمية ولا يحق له ان يُسأل عن الابادات الجماعية, ومراكز التعذيب, وتكميم الافواه والمعتقلين السياسيين، بل لا يُطلب منه أي شيء غير الظهورالديكوري, ولبس البدل والكرفتات الانيقة عند اللزوم ومرافقة الدكتاتور عند سفره للخارج..
في بلد تنهشه الأزمات وتغرقه الحروب، يكون أهم ما نحتاجه هوتوحيد الرؤي السياسية بين كافة القوي السياسية الثورية تتبني شعارات ثورة ديسمبر المجيدة وتشيد السودان الحر الديموقراطي.
وتقول للدكتاتور: "وجودك في السلطة هو أساس المشاكل ويجب ان تتنحي".
البلد لا تحتاج وزراء ديكور ولا تكنوقراط صامتين، بل الي قوي سياسية ثورية موحدة تحت مظلة واحدة لخلق سودان حر ديموقراطي يعم فيه السلام والرخاء والتنمية.
|
|