إتحدوا .. فالقادم أصعب . كتبه عمر الحويج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-07-2025, 04:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2025, 03:11 PM

عمر الحويج
<aعمر الحويج
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إتحدوا .. فالقادم أصعب . كتبه عمر الحويج

    03:11 PM July, 05 2025

    سودانيز اون لاين
    عمر الحويج-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    هذا هو المقال الثاني " منقول من صفحتي" بتاريخ 3 /يوليو 2023م وقد يأتي الثالث معاد" ، مع ضرورة ملاحظة أن هذه المقالات نشرت والحرب لم تكمل شهرها الثالث ، وقد تكون فيها بعض تنبؤ بأحداثها ، أهمها ذبح القحاتي ومن والاه بشعار"لا للحرب" ذبحه حقيقة ، ذبح الشاة من الوريد إلى الوريد وقد حدث ما "حدس" وبالصوت والصورة !!.
    مدخلاً لتفسير .. لماذا التركيز على كتابة كبسولاتي الراتبة التي بدأت ترقيمها مع بداية الحرب ، دون تلك التي ما قبلها ، والتي جعلتها تلك "السابقة" مرفقة كذكرى فائتة ، وترقيمها وصل الرسالة رقم [210] حتى الآن .
    بداية أجدني في تحليلي للراهن السياسي . أواصل كبسولاتي متسقة مع ذات مسار مقالاتي ، التي كانت محملة بمجمل آرائي ومواقفي ، الذي جعلني أتوقف عن كتابة المقال مؤقتاً ، واستبدله بالكبسولة ، فقد وصلت لقناعة فرضتها هذه الحرب اللعينة ، حين رأيت ، ربما كما يرى الحالم ، أو الناقم ، أن الكلمة في حالة كونها وفي سمتها ورسمها ما قل منها ودل ، تلك الكلمة المضغوطة والمشحونه والمكثفة ، أعنيها تلك الكلمة ، الدانة القذيفة الرصاصة ، التي لاتخترق الجدران بل تخترق القناعات ، تلك الكلمة ، في حالة كونها المعادل الذي تفجر الوعي ، مقابل الدانة القذيفة الرصاصة التي تفجر الأجساد ، وتبقر البطون والأحشاء والوجود ، رأيتها الكبسولة هي الأعجل في اختراقاتها ، كمصدة "باتريوتية" لقاذفاتهم وداناتهم ومسيراتهم الحربية .
    لذلك ساواصل الكبسولة حتى تتوقف هذه الحرب اللعينة ، وهي حتماً لا مصير لها غير التوقف شاء من شاء وأبى من أبى ، وليشرب هذا الأخير ، الذي يتآبى ، من ماء البحر ، وإن لم يعجبه فمن ماء الزقوم ، وإذا لم يرتوي منهما فليشرب من ملح القيامة ، فإن لم توافقه مياه أدبياته ، المتسمة بالحموضة ، والمرارة في بلاغتها الفصيحة ، فليشرب من ماء سردياتنا حيث ماء الرماد - الكال حماد .

    وكما قلت إستقي إتجاه كبسولاتي من ذات تحليلاتي ومواقفي السابقة واللاحقة . ففي هذه المقالات التي أعادها لي الفيس بوك متزامنة في تواريخها ، دون غيرها من المتفرقات "كتر خير خوارزميته التي لا تنسى ولا تسترخي " وهي ذات مواقفي وتحليلاتي للسابق السياسي ، فلم تتغير قناعاتي الي الناعم او الغانم بدلاً عن الناغم ، كما يريدنا المخذلون والتابعون والمهللون ، لكن يبدو أن الراهن السياسي الذي بتنا فيه غرباء بعد ثورتنا "القرنعالمية" العظيمة ، هو الذي يتدهور الى الأدنى ، بفعل الفاعلين ، المدججين بالمال والسلاح وألسنة السؤ والتزييف ، أخاف أكثر ما أخاف ، أن تأتي كبسولتي الأخيرة في وقتها وزمانها ، أن تجئ في مضمونها ، ناعية لبلادي الحبيبة ، حين يدحرجونها ، إلى نهاية هاويتها في القاع الأسفل ، طالما ظل حكام الأمر الواقع ، بوضع اليد والتآمر ، وبجرأة التدافع النفعي ، إلى النهاية التي ينشدونها أن يكون نجاحهم الأخير هو خاتمتنا ، " أن لانكون" .
    حيث شعبنا في غمار ثورته ، كان الجميع يتحدى المصير ، في أن "نكون أو لا نكون "، وها نحن قد اختاروا لنا بالسلاح المليشي متعدد الوجوه والسحنات ، بعد أن أخرجه الأول من رحمه وسماه حمايتي ، وسار به في درب استيلاد الشبه البيخلق أربعين من الملشيات ، فتزاحموا بالسلاح علينا ، رادفين معهم الغاوون والمغيبون ، الساهون واللاهون حتى مرحلة أن لا نكون ، وإن كان التصميم من شعبنا ، لازال تحت رماد الحرب أن نكون ، كما نود أن نكون ، حارقاً ملتهباً ، مختزناً في الصدور لتكملة المشوار ، ومشتعلاً لايزال .

    وإلى المقال المعني :

    [ إتحدوا .. فالقادم أصعب ] .

    نرى أن ثورة ديسمبر العظيمة جابهتها قوى الثورة المضادة ، في مراحل غاية في الدموية ، ثلاثة مراحل متفرقات ، إختصرها دون توسع فهي كانت معروضة في مسرحها للمشاهدة أمام الكافة :
    المرحلة الأولى : كانت بدايتها مع تنصيب اللجنة الأمنية للنظام البائد بدعوى الإنحياز للثورة ، بموافقة بعض ممثلي الثورة . وفوراً ودون تلكؤ في أخذ الأوامر ، شرعوا في تنفيذ برنامج إجهاض الثورة ، وكانت محاولة الإنقلاب الأول على الثورة ، بفض الإعتصام الذي كان دموياً . وبعده (حدس ما حدس) . في هذه المرحلة من الصراع بين الثورة والثورة المضادة ، وإن كان بينهما (الحجاز الذي كان يتلقى العكاز ) من الطرفين الثورة والثورة المضادة ، وأعني المجلس المركزي للحرية والتغيير ، لمواقفه الرخوة ، ولاداعي للتفاصيل فهي كذلك كانت معروضة على خشبة المسرح أمام الكافة ، فقط للتذكير ، أن هذه المرحلة إنتهت أيضاً بصمود وبسالة الثورة والثوار والثائرات ، الذى أدى إلى إفشالها ، لمخططات الثورة المضادة بسلميتها .
    المرحلة الثانية : بعد فشلها في المرحلة الأولى بدأت الثورة المضادة ، مخططها الجديد ، بالواضح والصريح بالتنفيذ المتعجل لإنقلاب 25/أكتوبر/2021 المشؤوم ، الذي سموه للتمويه بتصحيح المسار ، وتضخمت داخله قوى الثورة المضادة ، بإصطفاف قوى الموزاب الأرزقية ، وقوى الحركات المسلحة التي أصبحت الحركات المُصلِحة لمسيرة الثورة المضادة ، وهو الإنقلاب الذي أخذت فيه مركزية التغيير العكاز الأكبر على أم رأسها ، وتم استبعادها من المشهد السياسي تمامأ ، الذي أصبح عسكرياً بحتاً ، بل فتحت لهم السجون والمعتقلات ، مشفوعة بالأتهامات الملفقة ، وأزيلت فيه لجنة إزالة التمكين التي كانت تمثل الجناح المسلح بالقانون لحماية الثورة ، وأزيلت معها قراراتها من الوجود ، كما تم فيه وبه تجاوز تاريخ تسليم السلطة للمدنيين المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية سيئة السيرة والمسيرة . وتواصل الإنقلاب دموياً ، حتى أفشلته الثورة وشهدائها بسلميتها ، رغم محاولة إنقاذه بما سمي بالإطاري مقطوع الطاري ، وأكرر أفشلت الثورة الإنقلاب بسلميتها .
    المرحلة الثالثة : وهي المرحلة الأخيرة في مجاهدات الثورة المضادة الفاشلة ، لإجهاض الثورة حين ضاق عليها الخناق ، بالإتفاق الإطاري ، رغم ثغراته التي تخالف مسار الثورة والثوار ، مما إضطرهم لإعلان الحرب علناً وعلى رؤوس الأشهاد ، وبأفواه كل رموزهم القيادية ، في إفطارات رمضان المشهودة والمعلنة ، فلجأوا لإنقاذ أنفسهم بالحرب العبثية ، وهنا وقع عكاز الحجاز على أم رأس جميع الشعب السوداني ، وأولهم مركزي الحرية والتغيير ، ولتوريطهم ساقوهم كفاعلين وداعمين في حربهم ضد الدعم السريع الجنجويدي . ولا يهم هنا أيهم ، بدأ بالطلقة الأولى ، صبيحة سبت الخامس عشر من شهر إبريل . فالطرفين (سعيهم واحد غير - مشكور ) ، وهو إجهاض ثورة ديسمبر المجيدة ، سواء كانوا فصيل القصر المندسين خلف ستار الجيش المغيب ، أو مستشارية الدعم السريع ، المندسين خلف الجند الجنجويدي المُصنع .
    وهاهي الحرب وقد وقعت كما تقع الواقعة حقيقة ، ونجحوا في اشعالها بين طرفين هم في الأساس من صُنع خبيزهم الفاسد ، طيلة ثلاثينتهم البائدة .
    والسؤال ، كيف سيوقف الشعب هذه المرة الحرب الدموية بسلميته ؟؟ وأكرر بسلميته لا بالإنجرار لحربهم العبثية .
    وقبل الإجابة ، على هذا السؤال الهام ، والذي سيحدد مصير ومستقبل بلادنا ، علينا التحقق من طبيعة هذين الفصيلين المتحاربين ، وتكتيكاتهم أثناء الحرب ونواياهم لما بعد الحرب .
    ولنبدأ بفصيل القصر ، الذي تعدى في التعبئة لحربه ، أمر شعاره القديم ، فليعد للدين مجده ، وتمسكوا بشقه الأقرب لهم ولطبعهم ، فالحرب أصبحت بالمكشوف ، والمناسب لها ، ليس مجد الدين ، والذي بفعلهم أصبح خارج اللعبة وبالمفتشر أصبح ( لايأكل عيش) ولا سلطة ، وإنما المطلوب هنا (فلترق كل الدماء) وبالمناسبة تخريمة ، أين هم من معركة إخوتهم في الدين ، من تمزيق القرآن الكريم في السويد ، أم هم مشغولون عن الدين بالدنيا ، والبحث عن العودة إلى السلطة ، أيها المنافقون ، الكذبة !! ، وإن كنتم لستم وحدكم فحتى إخوتكم في الدنيا وليس في الدين ، وهم اشباهكم طلاب سلطة في بلدانهم ، التي ينتظرها الدمار مثلنا إذا تهاونوا كما تهاون بعض منا ، فهم ليس لديهم كفاحاً في جعبتهم ، غير قاطعوا منتجاتهم ، وآخرين تجدهم يدبرون لقطع رقابهم ، دون تفكير في تقدم بلدانهم ، حتى يقابلوا الحجة بالحجة ، والجمل ماشي ، (تقرأ العالم) ، والكلاب تنبح . هذا موروثكم فاحفظوه .
    ونواصل بعد التخريمة ، حين اكتشفوا ، أن جيشهم ، هزموه يوم طوعوه لايدلوجيتهم الفاسدة ، صاحوا في شعبهم الذي أذاقوه المُر والمِرَّار ، بدعوى الأستنفار لنجدتهم ، وصوروا له أنها حرب تعريف الوطنية : مع الجيش أنت الوطني ، أو ضد الجيش فأنت مع الخيانة ، وفهم الشعب الكلام ، على سردية ، وما فهم محمود الكلام القديمة تذكرونها ، وضاع إستنفارهم في الهواء الملبد بدخان حربهم الكريهة ، التي لاناقة للشعب فيها ولاجمل ، ولنقل ماذا ينوون بعد نهاية الحرب ، إنتصروا أو لم ينتصروا ، توافقوا مع شقهم الآخر ، أو لم يتوافقوا . وعلينا هنا أن ننبه الشعب بأجمعه ولكل من قال للحرب لا ، ولكل من خرج في ديسمبر ، وساهم في إقتلاعهم من السلطة ، فهو في مرمى نظرهم وسلاحهم فهو خائن ، ولماذا أقول ذلك ، فلو تلاحظوا أنهم في هجومهم على الدعم السريع لديهم إصرار عجيب وغريب في آن ، في إركاب (قحت والقحاطة) في سرج واحد مع الدعم السريع ، ومرات يقدمونها عليه ، حين يتحدثون عن نية إبادته ، فتأخذ قحت حظها في الإتهام بالخيانة ونية الإبادة ، والتي عقوبتها الموت الزؤام ، في حكمهم الذي أصدروه دون قضاء ، فهم الخصم والحكم ، مع أننا الذين ظللنا نلوم قحت على مواقفها الرخوة ، التي بشكل أو آخر أدت لهذه الحرب ، لكننا نشهد أنها لم تنحاز بالصريح الواضح ، ولا بالمتخفي ، للدعم السريع كما يشيعون في إعلامهم لغرض في نفس يعقوب وسنفسره لاحقاً هذا الغرض ، فحتى حديث أحد قيادي قحت ، حين قال يا الإطاري يا الحرب ، تم تأوليه من قِبلِهم ، وليّ عنق عبارته ، وتلاعبوا بألفاظه ، لتناسب نواياهم بعد تحميل قحت مسؤولية إشعال الحرب ، ومن ثم الخيانة الوطنية ومن ثم القتل ، مع العلم أنه كان يعني أن المخرج من الحرب هو الإطاري ، وليس الحرب ، وفي حينها الكل كان يعرف أن المخرج هو في إستمرار الشعب في ثورته العظيمة ، لا الإطاري الذي إختارته قحت برخاوتها ، ولا الحرب خيار الثورة المضادة المفضل ، وهي الحرب المعروفة بأنها المدخل إلى الجحيم ، وليست الحرب مخرجاً من أي مأزق سياسي .
    ولنعد لغرضهم الذي طووه في نفس يعقوب كما قلنا ، الذي ينويه فصيل القصر ، في تركيزه وتصميمه غير المبرر ، أن القحاطة ، يتساوون مع الجنجويد في ذات تهمة الخيانة ، وهم بذلك يعنون إدخال الشق المدني بأجمعه قحاطة بأحزاب هبوطها الناعم الأربعة ، ولجان المقاومة وقوى الثورة ، أحزاب جذرية وغير جذرية ومنظمات مجتمع مدنية ، واتحادات ونقابات ومهنيين ، في هذه التهمة التي جهزوها لقوى الثورة بأكملها ، وجهزوا حتى عقوبتها ولحظة تنفيذها ، لكي تبدأ المجازر ، وبإسم هذه التهمة الخيانة العظمى ، سينفذون مجازر الشوارع حقيقة وليس مجازاً ، فباسم خيانة الجيش والوطنية ، ستخرج كتائب ظلهم وأمنهم الشعبي ومجاهديهم وداعشيهم ، والرعاع الذين سيتبعونهم من خلفهم مغمضين مخدرين ، وكل مجرم إعتاد القتل ذبحاً ، وسيسيرون بهم في الشوارع يهللون ويكبرون ، ويبداوون بإقتحام البيوت التي يعرفونها ، والتي لا يعرفونها ، وكل من يعرفون بيته ، أو لا يعرفونه ، من أفراد شعب السودان ، خاض ثورة ديسمبر وأقتلعهم من سلطتهم لن ينجوا من ذبحهم ، وأقول الذبح ، ذلك ذبح الشاة ، حقيقة وليس مجازاً ، فأنتبهوا .. أيها الشعب فما يضمرونه لكم يفوق كل مافي خيالكم ، من معنى الإبادة الجماعية لشعب بكامله ، وستشكرون ساعتها الحرب لأنها كانت هينة لينة عليكم ، مقارنة بما سيفعله فيكم هؤلاء القتلة ، ألم تسمعوا صوت أحدهم وهو يدعوا الجيش ، جيشه الذي يدافع عنه كما يدعي ، لقذف أسراه وهم من الجيش ذاته ، وعددهم بالآلاف تحت قبضة عدوهم الجنجويدي ، ويضحي بهم ، فقط لكي يقتل بضع عشرات من هذا العدو ، الذين لن يكونوا أكثر من عدد اصابع اليدين ، إن لم يكن أقل ، في أداء دورهم فقط كحراس لأسرى الجيش تحت حرزهم وأمانتهم .
    ثانياً : لنتحدث عن فصيل المنشية ، ولنفصل بداية ، بين مستشارية الدعم السريع ، وبين محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي ، كتسميته في الفضائيات عالمية واقليمية ، كأعتراف أولي به ، بدأ في فقده ، بعد تفلت جنده ، فمن هو حميدتي ، أنه نفسه ذلك الذي حمل ذات الإسم ، حين صنعوه معاً ، فصيل القصر فاعلاً ، وفصيل المنشية مراقباً متخفياً ، وإن لم يكن من بعيد ، والفصيلان يعرفان من أين أتوا به وجنده ، وفي ماذا إستخدموه منذ بداياته ، فقد كان وظل ، للقتل والنهب والتنكيل والاغتصاب وظل هو وجنده في ذات المهنة حتى قيام هذه الحرب ، وحتى قيام الساعة إذا تواصل وجوده "لا قدر الله" في هذا السودان . إذن ما الذي تغير فيه وجنده ، لقد قرأه جيداً فصيل المنشية وكونوا له مستشارية ، وهي الأذكى والأدهى ، بالنفس الطويل ، من فصيل القصر الذي يقرا من كتابه القديم لا يزال ، وهم الذين اكتسبوا كثير المهارات من شيخهم ، الذي كان بارعاً في معرفة من أين يؤكل كتف السلطة ، حتى الوصول إلى كامل مفاصلها ، وقد وصلوا إلى نقطة ضعف حميدتي ورغبته في أن يكون الأعلى من البرهان ، ومافي (حلم والد أحسن من حلم آخر ) والرجل كان حتى إنقلاب 25 إبريل 2021 راضي مع جنده ، بوظيفته التي امتهنها منذ نعومة أظفاره ، وأختار لها الجند الذين أدوها بأحسن ما يكون الأداء ، وهي إرتكاب المعاصي بالجريمة المنظمة دون طرفة عين لمرتكبها . فما الذي غيره فجأة حتى دون أن يتم تغيير عقيدة جنده ، وأصبحت وجهته حماية المدنية والدولة الديمقراطية .. عجبي !! ، حد الدخول في حرب مع الدولة ، والجيش ، ومع غريمه الحالي وصديقه السابق ، إنها مستشارية فصيل المنشية ، التي عشمته برئاسة الدولة السودانية ، تحت رعايتها وحضانتها ، وليس كما أشيع بقصد أن القحاطة هم حاضنته ، ولتكن رئاسته بانتخابات حرة ونزيهة
    (حرة ونزيهة !!) كانتخاياتهم التي يعرفونها . وهو حميتي عنده المال والسلاح ، وهم الحاضنة التي ستأتي له بشعب السودان ، طايعاً مختاراً . وأنظروا للمفارقات في هذه الحرب العبثية التي يديرها عبثيان مجرمان ، فصيل المنشية يتحدث للعالم بلغة يظن أنها سترضي الخارج للنهاية ، وجنده لا يفهمون حتى ما تقوله هذه المستشارية عن الديمقراطية والدولة المدنية ، فجندهم يؤدون عملهم خير أداء في القتل والنهب والأغتصاب ، فقد كان درسهم الأول الذي تعلموه وحفظوه عن ظهر قلب ، فالوصية لهم كانت ، كل نصر تحرزه فلكم غنائمه ، وعليك بنهب كل ما تطاه يداك ورجلاك من ذهب وسيارات وعمارات وحتى طفلات وحريمات ، فهي لك حلالاً بلالاَ .
    إلا أن المتابع لحركة الحرب اليومية ، يلاحظ في الأسابيع الأخيرة ، أن الناطقين الفعليين بإسم الدعم السريع دون العلنيين ، أنهم غيروا خطابهم اليومي بعد أن إكتشفت هذه المستشارية ، أن إستمرارها في إدعاء مواصلة الحرب للوصول للديمقراطية والدولة المدنية في السودان ، صوت لم يصدقه أحد ، حتى جندهم ، وأن صوت هذا الجند ، وجرائمه هو الصوت الأعلى ، لذلك قررت أن يكون هناك توجه آخر أصيل لديهم ومعروفة جذوره ، كان مؤجلاً عرضه للخطة "ب" ، فقد بدأوا في أعادة قراءة كتابهم الأسود الذي سبق واصدروه سراً ، والذي كان يدور حول توزيع الثروة والسلطة ، ولكن بفهمهم العنصري لصراع الهامش والمركز ، وبدأ يتركز حديث أبواقهم في الميديا عن دولة 56 وكيفية إزالتها من الوجود ، وأكيد هذا الخطاب عن جدلية الهامش والمركز الذي ظل الصراع حولها نظرياً ، هاهي تتحول بالسلاح إلى جدلية ينتظر حسمها لصالح النظرة العنصرية بين فريقين هما اللذان فجراها ، والمشكلة الأعمق أن هذا الخطاب هو الذي يفهمه جند الجنجويد ، وهم يرسلون فيديوهاتهم وهم يتجولون في بعض بيوت أغنياء الخرطوم ويرفعون من داخل هذه البيوت المنعمة كما يتصورون مظلوميتهم التاريخية . فأعلموا أن هذا الخطاب خطير ، الذي رفعته مستشارية الدعم السريع أثناء هذه الحرب العبثية بسيوفها المسلولة وسكاكينها المسنونة ، الذي سيزيدها عبثية ، مثل هذا الخطاب في هذا الوقت الحساس ، إذا واصلوا فيه إلى منتهاه .
    فالوضع جد خطير ياشعب السودان . فصيل يبشرنا بذبح الشاة في رابعة النهار إذا إنتصر ، ويفجرنا زرافات ووحدانا إن لم ينتصر . وفصيل آخر يبشرنا بأنه لن يخرج من بيوتنا وسيطرد ما تبقى من ساكنيها لأنهم إنتصروا على دولة 56 التي حكمتهم أكثر من نصف قرن وبكثير ، وآن لهم الوقت ليحكموها هم بالحرب ما شاء لهم الله .
    وأسألكم يا ثوار ديسمبر ويا أحزابنا بكل جماهيركم الحاليين والسابقين ، ممن خرج منكم يائساً ، من كان حزب أمة وأنطوى ، ومن كان إتحادي وأنهرى ، ومن كان شيوعي وأنزوى ، ومن كان حركياً مسلحاً وأرتوى ، ومن ظل تجهيزاً وبسلاحه إنتوى ، مثل ياسر عرمان ، ومن قابضاً على جمر قضيته وبنضاله إنشوى ، مثل الحلو وعبد الواحد نور ، ومن كان منظراً لجدلية المركز والهامش وأنبرى ثم اختفى ، وحتى من كان إسلامياً وأنكوى . نسألكم جميعكم هل لديكم حل سلمي لوقف هذه الكوارث القادمات في هذه الحرب اللعينة ، غير الوحدة والإتحاد ، من جديد تحت راية الجيل الراكب رأس ، الممثل في لجان المقاومة وتنسيقياتها ، فهو الجيل الذي لم يتلوث بفشل سابقيه ، وهو الجيل الذي يحمل الحل في شعاراته الوسيمة والفعالة قوية الشكيمة ، حرية سلام وعدالة ، والسلطة سلطة شعب ، وهو الجيل الذي يملك الحل الجذري لسودان جديد ، دون عنصرية ، دون قبلية ، دون جهوية ، دون مظلومية ، دون جاهلية ، دون إسلاموية داعشية ، دون ظلامية دينية .. توحدوا جميعكم ، أو الطوفان .
    اللهم قد بلغت اللهم فأشهد .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de