والجلابة إذا كالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، وهذا هو حكمهم فبئس ما يحكمون. يريد الجلابي منك أن تقاتل يا فلنقاي لتحمي سلطته.. ويريدك أن تموت بدلاً عنه.. ولكن عيب عليك أن تطالب بسلطته.. هكذا حلال على عصافير الشمال الدوح في كل غصن للسلطة منذ عبود وطيش حنتوب وحلاب لبن كافوري وفلاح قنتي البرهان، والحرامي ود إبراهيم (الذي رفعوه على الأكتاف)، وحرام على (دكتور) جبريل، ومناوي، وعبد الواحد وقبلهم جون قرنق وغيرهم لأنهم عبيد، وحرام على حميدتي لأنه تشادي ونيجري (ليس عب). وحرام على زعماء الشرق لأنهم حبش. أي عار يقترفه هؤلاء إذا طالبوا بالسلطة.. أنظر للجلابة كيف يحكمون.. وكيف تصارخوا على طلب قيادات المشتركة للسلطة، وهم من يدافعون عن سلطات الجلابة، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون. قلنا لأبناء الهامش آلاف المرات، لا تقبلوا وظيفة (الكلب البوليسي) فهم حتى الدبابير الوهمية رفضوا تعليقها على أكتافكم أفلا تعقلون، ويستكثرون عليكم مجرد قرب رائحتكم منهم أفلا تبصرون؟ ألا ترونهم وقد تلبسهم شيطان جاهليتهم منذ نشوء دولة ٥٦، .... فلا يرعوون، وسلط الله عليهم الخراب ثم هم لا يستغفرون، بل ظلوا وسيظلون سادرين في غيهم إلى يوم يبعثون. يا أبناء الهامش، ها أنتم تحبونهم ولا يحبونكم، وتمدون إليهم أيديكم فينزعون أيديهم، وتتقربون إليهم فيصدونكم، وتقاتلون عنهم فيستصغروكم ويصعروا خدهم استكباراً وأنتم لا زلتم خانعين، يا أبناء الهامش مالي أراكم تستبيحون دماءكم من أجل أسيادكم فهل أنتم تعقلون؟ تلك يد القائد حميدتي، فمدوا إليه أيديكم وتناصروا بالحق ضد الظالمين، ومن ينصر الحق والعدل ينصره الله ولو بعد حين. هوذا عدوكم بين ظهرانيكم وأنتم له حامون، هوذا عدوكم يستصغركم وأنتم له تسجدون، هوذا يحتقركم وأنتم له خاضعون، هوذا يذلكم وأنتم له من الطائعين، هوذا يشيطنكم في إعلامه وأنت له تبجلون، فأي عقلية عبيد حقاً تلك التي في جماجمكم وأي روح عبيد في صدوركم، حتى أصبحتم لوصف العبيد حقاً تستحقون. يا أبناء الهامش، ليس الدعم هو عدوكم، فسواء هناك دعم أم لا فمأساتكم بدأت منذ ستة وخمسين، منذ أجدادكم الأولين، ثم آبائكم اللاحقين، ثم أنتم وأحفادكم إلى يوم الدين، أفلا تعقلون. كيف تزحفون لتحموا من تولى أكابرهم يوم الزحف وهم يصرخون ويستصرخون؟ كيف تقاتلون عن قوم هم لكم كائدون؟ وما من دسيسة ولا خسة ولا رذيلة في الأرض إلا اقترفوها عليكم وهم لا يتلاومون.. يا أبناء الهامش أوبوا إلى عقلكم، ومدوا أيديكم وتناصروا ضد عدوكم ولا تخضعون.. إني لكم ناصح أمين وكان الله من وراء القصد وإلى الله ترجع الأمور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست