بحكم متابعتي لسنوات لكثير من القضايا المجتمعية فقد عاصرت كيف رفعت قطر العام ١٩٩٩م الستارة عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بإنشاء " مركز الشفلح " وهو فعليا مثل وما زال احدى الإشراقات التي رعتها سمو الشيخة موزا لعقدين من الزمان وبات اليوم من المراكز الناهضة بتأهيل هذه الفئات ولعل فتح فرص التوظيف احد الآليات الاقوي لدمجهم في المجتمع ..
وبالامس الاثنين ٣٠ يونيو٢٠٢٥م وليومين عقد بكتارا الدوحة المؤتمر الدولي " طيف التوحد " أبهر الحضور شاب عشريني يتمتع بذاكرة قوية قرأ آيات من القرأن الكريم فالتبس الحضور الطمأنينة وحكت والدته كيف انها ظلت تلازمه لتأهليه وتدريبه في كثير من ميادين الحياة فشب ذو ذاكرة متقدة انيق المظهر منشد وحافظ لكتاب الله ..
الإعلامية ذات الحضور المميز لغة ومظهرا بثينة عبدالجليل قدمت ورقة "نحو خطاب إعلامي مسؤول" واحسب انها فعلا مثلت الكبسولة العلاجية التي لامست الأوجاع ووصفت الدواء كيف لا ومحاور الموتمر اختيرت بعناية
لكيفية تعزيز الوعي باضطراب التوحد وأحدث اﻷبحاث العلمية حوله. بتبادل الخبرات والتجارب بين المختصين محليا
ودوليا ومناقشة استراتيجيات التدخل المبكر والتعليم والدمج و اقتراح السياسات لتحسين الخدمات والدعم
لهم وأسرهم ولنشر الوعي حول اضطراب التوحد وتعزيز الفهم المجتمعي له.
ولعل من نافلة القول ان الجهود المبذولة لدمج هذه الفئات بين أقرانهم بالمدارس وفتح مزيد من فرص العمل هي الأكثر جدوى ..
ورغم ان ارتباك حركة الطيران حال دون حضور الدكتورة دلال مقاري موسس معهد دراما بلا حدود الدولي بالمانيا فقد كان مخططا ان تعقد ورشة وباحدث التقنيات المبتكرة للتعامل مع مرضى طيف التوحد ، وكيفية تأهيلهم الذهني ، الحركي ، والنفسي إلى جانب آليات لتدريب المحيط اﻻجتماعي ( اﻻسرة ) على كيفية التعامل اﻻحترافي معهم ..
شكرا لمنظمي هذا الموتمر الذي انار كثيرا من الجوانب العلمية والعملية وبما يدمج هذه الفئات ضمن نسيج المجتمع .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست