مؤشرات ميدانية خطيرة وسياسية متشابكة تُشير إلى أن المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران دخلت مرحلة العد التنازلي . استعداد الطرفين لـلمرحلة الثانية من خلال تعزيزات عسكرية غير مسبوقة ، وشحنات صواريخ دقيقة للحلفاء ، ومناورات سياسية داخل إسرائيل تُشكل نسيجاً واحداً للحرب وفي إنتظار الشرارة فقط .
استنفار على جميع الجبهات وتعزيزات داخل العمق الإسرائيلي والإيراني . ففي مطارات إسرائيل رصدت أقمار صناعية (مصادر غربية لـرويترز ) تدفقاً غير طبيعي لطائرات النقل الثقيل ( C - 17 , C - 130 ) إلى قواعد ( نيفاتيم ) و( رامون ) هذه الشحنات تضم أنظمة دفاع صاروخي متطورة ( السهم 3 وحيتس 3 ) بالإضافة لذخائر ذكية دقيقة ( JDAMs ) وصواريخ جو -أرض ، وقطع غيار عاجلة للطائرات الحربية ، مما يشير إلى استعداد لهجمات طويلة المدى .
أما بالنسبة لمطارات إيران فشوهد حركة مكثفة في قاعدة ( شهيد نووجه ) العسكرية و( كرمانشاه ) وقاعدة ( الإمام الخميني ) صواريخ باليستية ( فاتح - 110 ، ذو الفقار ) وطائرات مسيرة ( شاهد 136 ) و تعزيزات لقوات الحرس الثوري قرب الحدود العراقية والسورية . بالنسبة لحلفاء إيران زودتهم بأسلحة دقيقة في يد حزب الله ( لبنان ) وشحنات عبر سوريا إلى البقاع والجنوب وفقا ( لمصادر استخبارات عربية للشرق الأوسط ) شملت صواريخ ( فاتح - 110 ) (مدى 300 كم بدقتها العالية ) ، كما شملت أنظمة توجيه تحول الصواريخ العشوائية إلى ذخائر موجهة ( GPS/GLONASS ) . مما يجعل المواجهة مع إسرائيل حرباً على جبهتين . أما الحوثيون في اليمن فلوحظ أنشطة غير اعتيادية في موانئ الحديدة وصعدة وفقا ( لصور ماكسار ) وصواريخ كروز ( قاصف ، صمود 3 ) وهذه تهدد إيلات والبحر الأحمر ، بالإضافة لأسراب طائرات مسيرة ( شاهد 136/238 ) لموجات هجمات مستنزفة ، وذلك بهدف شل الاقتصاد الإسرائيلي وإجبار الولايات المتحدة على فتح جبهة ثالثة .
بالنسبة للتحركات الأمريكية فنشطت في تعزيز الوجود البحري (حاملة الطائرات "أيزنهاور" في شرق المتوسط ) مع تسريع شحنات الذخائر الدقيقة لإسرائيل و نشر بطاريات ( باتريوت ) في القواعد الأمريكية بالعراق والخليج .
من المؤشرات السياسية تقديم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ( الموساد والشاباك ) طلباً عاجلاً للمحكمة العليا بتأجيل جلسات محاكمة رئيس الوزراء ( كما نشرت "هآرتس" ) وهذا يشير إلي اعتراف غير مباشر بقرب الانفجار وكذلك إشارة أن القيادة الأمنية تعتبر البلاد في حالة طوارئ قصوى مما يمهد لضربة استباقية . من الجانب الآخر نجد أن التصريحات المتشددة من قادة الحرس الثوري مثل ( الرد سيكون ساحقاً ) . مع تركيز الإعلام الرسمي على ( جاهزية القوات ) .
كل هذا يؤكد أن الضربة الإسرائيلية داخل إيران ، إحتماليتها مرتفع للغاية لإستهداف منشآت عسكرية ونووية ، يقابلها رد إيراني مباشر ورد من حزب الله والحوثيين . المرحلة الثانية من الحرب تعد حتمية ترسم معالمها الآن شحنات السلاح المتبادلة وتعزيز الحلفاء وتؤكد أن أي ضربة ستُترجم لحرب إقليمية كبرى ومن الصعوبة تداركها مبكرا هذه المرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة