يسالونك عن التغيير الجزري قل لهم التغيير الجزري في حياتنا على الرغم من أنه مخيف لكنه ضروري في بعض ا

يسالونك عن التغيير الجزري قل لهم التغيير الجزري في حياتنا على الرغم من أنه مخيف لكنه ضروري في بعض ا


06-29-2025, 02:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1751205526&rn=0


Post: #1
Title: يسالونك عن التغيير الجزري قل لهم التغيير الجزري في حياتنا على الرغم من أنه مخيف لكنه ضروري في بعض ا
Author: يحيى ابنعوف
Date: 06-29-2025, 02:58 PM

02:58 PM June, 29 2025

سودانيز اون لاين
يحيى ابنعوف-كندا
مكتبتى
رابط مختصر



يسالونك عن التغيير الجزري قل لهم التغيير الجزري في حياتنا على الرغم من أنه مخيف لكنه ضروري في بعض الأحيان ويتطلب الجرئة بالتنفيذ
يحيى أبنعوف
ليس هناك أجمل من أن تمسح الماضي الأليم لتبدأ حياتك من جديد.
كل المحأولات الفاشله التي يحاول فيها النظام والحاضنه الخارجية هو عمل سياسي استخباراتي واسع بما فيه انقلاب اللجنة الأمنية وهدفه قطع الطريق علي الثورة و الالتفاف عليها و اعادتها علي خط التسوية للمره الثالثة ما حدث في 25 اكتوبر بهدف الحفاظ علي "عضم" النظام ، أي اجهزته الامنية و العسكرية و المصالح الاقتصادية و السياسية و الامنية و العسكرية الضخمة التي يحميها لصالح المستفيدين المحليين والخارجيين اما الحاضنة الجديدة التي تحاول الحركة الاسلامية تصنيعه للمره الثالثة من جديد سيظل دورها جوهريآ هو نفس دور قحت للاسف لم تستفيد من تجربة الماضي، ترتيب و تهيئة الاوضاع الداخلية قدر استطاعتها كما تقتضيه شروط و قرارات الخارج، يسمح لها بمساحة قرار و فعل في الهامشي من القضايا او كما تقتضي ضرورات و طوارئ الاوضاع. تظل مجرد تابع و رهينة للخارج يملي ما يشاء حسب اولوياته كما حدث من قبل الشعب المعلم لا ينتظر حادياً أو هادياً ليريه معالم الطريق، والثائرات والثوار ما عادوا أسيري موجهات أو قيادة، فهُم بوصلة الثورة، وخط سيرهم هو الذي تتوخاه الجموع وتتبع.شعبنا المنتفض في وجه الظلمة القتلة، إن الثورة ترياق اليأس ودواء الإحباط والقعود، وعهدنا أن خيول الثورة لن توقف الركض ما لم يتربع الوطن على نواصي النصر.
ما تبقى من هذا النظام أصبح يراهن بقاءه بخيارات أمنية فقط اي بقوة السلاح ...وخداع الناس والعزف علي أوتار ما عادت تصدر انغاما تدغدغ اسماع هذا الشعب...... كل هذا يكشف لنا حقيقه أن الجنة الامنية التابعة للمخلوع، جعلت من نفسها حكومة ولذلك يجب علينا أستعادة مشروع الثورة ومواجهة نظام الحركة الاسلامية والاقتلاع من الجذور وهذا ما كان يبحث عنه الشارع السوداني فترة الشراكة مع اللجنة الأمنية لنظام الحركة الإسلامية قبل الحرب وبعد الحرب.
والتغير المعني هنا ليس التغير الصوري؛ الذي يعتمد على تغير فوقي.. لا يمس الجوهر.. إذا نحن هنا بصدد تغير عميق جزري يغوص في عمق المشكل ويصل إلي صميم الازمة. عليه يصبح التغير هنا بمعني: الهدم والقطع / الازاحة والجرف/ الابدال والاحلال/ القطع مع القديم كليا.. التغير هنا يؤكد علي أمر حيوي وجوهري هو: (نفي النفي) .. بالنظر الازمة السودانية الماثلة والراهنة.. تعددت الاطروحات التي تبحث المشكل وتقدم الحلول والمبادرات؛ أن المعسكر الانقلابي (بشقيه: عسكري/ مدني) هذا المعسكر الماسك بتلابيب السلطة والثروة؛ يفضل الانحياز للقديم بقوة السلاح.. والبقاء في الماضي.. لذلك هم يقدمون خطاب ماضوي بلغة عصرية.. فهم يتشدقون الوطنية بالتحول الديمقراطي بينما الحقيقة التي لا تقبل الشك مطلقا.. أن هكذا خطاب المقصود به تغبيش الوعي.. فالفعل اليومي على أرض الواقع يكذب هذا الادعاء جملة وتفصيلا … هذا المعسكر يدرك جيدا أنهم طلاب سلطة وثروة.. ويدركون جيدا أنهم لا محالة ساقطون.. لكنهم يحاولون ايقاف عجلة التاريخ.. وهو أمر مستحيل تماما. المعسكر الثاني هو معسكر التغير في بنية السلطة.. بمعني أن الحل يكمن في عودة العسكر للثكنات.. ووجود قوي مدنية تؤسس لانتقال ديمقراطي سلس.. غير أن اشكال هذا المعسكر الأساسي أنه ينظر إلى التغير على أنه ناتج خطاب تصوري ذهني؛ بمعني أن عملية التغير أمر صادر عن نخب فوقية.. تمتلك إرث نضالي ضد الأنظمة الشمولية والديكتاتورية؛ هذا النوع من التغير؛ قد يبدو مظهريا يقدم حلا للمشكل.. لكن في الحقيقة أن هكذا تغير.. قد يؤخر الانتقال الديمقراطي؛ فهو يبقي على جزء من القديم؛ على الرغم من طرحه تصورات عصرية تماما.. لكنه يظل مكبل الي الماضوية لسبب أن مصالح هذه النخب تستوجب ذلك. المعسكر الأخير هو معسكر التغير الجزري.. الذي هو في أصله مرتبط بالتصور (المادي) للتغير.. بحيث أنه ينفي التصور الذهني للتغير ويستبدله بالتصور الواقعي؛ أي أنه نابع من جدلية علاقة السلطة بالشعب؛ فالسلطة هنا نابعة من الشعب وعائدة إليه؛ هذا التغير معني بالجماهير ودورها في إدارة شؤنها الحياتية المادية؛ لذلك هذا التغير هو ما يجب أن تنشده الجماهير نفسها لسبب أنه يحررها؛ ويجلب لها الديمقراطي المستدام.