Post: #1
Title: ماذا بقي من اتفاق جوبا للدفاع عنه كتبه محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 06-28-2025, 02:10 PM
02:10 PM June, 28 2025 سودانيز اون لاين محمد ادم فاشر-USA مكتبتى رابط مختصر
(٣) اتفاق أبوجا ودوحة وجوبا مجرد رغبة الزغاوة في التوقف عن الحرب عندما فشلوا في قيادة ثورة قومية بعد مقتل خليل او حتي قبله .والخروج بالحد الادني من المكاسب بعد ان وجدوا انفسهم في حلبة الصراع منفردين . لان الاتفاق مع الحكومة في حقوق المواطنة المتساوية مجرد حيلة الضعيف لان الحكومات لا ترغم علي تحقيق الحقوق والعدالة بين الشعوب بل ذلك واجبها لا يمكن ان ترغم عليها . واذا وقعت حكومة علي مطالب عادلة للحركات تكون دليل علي أنها حكومة غير صالحة وظالمة لان ذلك من المفترض ان تعمل تحقيق هذه المطالب بنفسها طالما عادلة من دون ان ترغم عليها . ان الحوار مع الحكومة تكون فقط لحكومة بديلة تقوم بواجب المساواة بين الشعوب وليس ان تتخلي من بعض الظلم . وتستمر في ظلم من لا يستطيع ارغامها علي إعطاء حقها. وطالما ظلمت عبيدا ليس ما يمنع ظلم زيد .وبالتالي تكون ظالما لو ساعدت علي الظلم طالما صرت جزء من حكومة ظالمة وانت تفاوضت معها لانها ظالمة . (٢) كيف تظلم الحكومات بعض الشعوب حتي تتفاوض لإعطاء حقها ما الذي يمنع الحكومة ان تعدل بين الشعوب السودانية ؟ ببساطة ان حكومة بيد مجموعةً عرقية او جهوية . ولذلك اي اتفاق ليكون ناحجا ان تكون الحكومة في موقع الحياد وترتب الحوار بين القوميات وليس ان تتبني الحكومة موقف بعض القوميات وتقدم التنازلات بقدر ما تريدها تلك القومية لان الحكومة تتفاوض بيدها العصا الغليظة لخدمة قومية محددة . (٣) وحتي الحوار لترتيب وضع خاص للأقليات الدينية والعرقية او الثقافية يكون عبر الجهاز التشريعي وكذلك قضايا تقرير المصير هذه القضايا لا شأن لها بالحكومات . ولذلك كل المظالم يفترض ان تنقل الي البرلمانات لا الي الجهاز التنفيذي وبالتالي لتكون دولة سوية تحقق تطلعات شعبها يفترض علي الجميع البحث عن برلمان قومي منتخب فقط . (٤) ماذا يحدث لو طالبت الحركات في جوبا فقط عن ترتيبات جادة لانتخابات حرة ونزيهه في اقرب فرصة بدل الصراع في نسب التوظيف يفترض ان يكون الصراع في مفوضية الانتخابات ووسائل التامين والسلامة اقتراع في كل المراحل . وبعدها نقل كل الكلام الذي قيل في جوبا ودوحة وأبوجا ونيفاشا عن الحقوق للبرلمان عبر الحكومة المنتخبة او بدونها إذا جاءت معيبة . وقتها جنبنا البلاد من كل هذه الكوارث إذا تم الاتفاق في جوبا علي تفاصيل المرحلة الديموقراطية وكل الشعوب في العالم تراقب والجميع يتمسك ببنود اتفاق جوبا ويحصلوا علي تقدير الشعوب السودانية ووقته بصلوا لهذه الوزارات بطيب خاطر ولربما كل الحكومة . ووضعوا العسكر والجلابة الذين يتحايلون علي الديموقراطية في وضع حرج لان هذا المطلب من المحال رفضها. عندما تكون جزء من منظومة ظالمة يتم المكافأة لشخصك فقط لأنك منحت عمرا جديدا للظلم هو معني ان يقول جبريل إبراهيم بدون خجل انه لم يوظف سوي مدير مكتبه وسكرتيره حتي في وزارته مع الاتفاق الذي قضي بتوظيف ٢٠٪ من كل الوظائف في الدولة هو معني نفذ اتفاق جوبا من تلك النسب فقط نسبة الوزراء وتخلوا عن الباقي طوعا .والغريب يري ذلك دليل عفافه ومثله نمو لا يستطيع ان يدافع لشخص واحد وظفه في شركة المعادن كمدير المبيعات.ماذا بقي من اتفاق جوبا لتدافعوا عنها بدل السلام مزيدا من اراقة الدماء واستمرار البؤس واستيطان الفقر والحزن .
|
|