إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل كتبه مصطفى منيغ

إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل كتبه مصطفى منيغ


06-28-2025, 01:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1751114491&rn=0


Post: #1
Title: إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل كتبه مصطفى منيغ
Author: مصطفى منيغ
Date: 06-28-2025, 01:41 PM

01:41 PM June, 28 2025

سودانيز اون لاين
مصطفى منيغ-فاس-المغرب
مكتبتى
رابط مختصر





تطوان :

محتفية مزهوة بانتصارها وكأنها حقيقة انتصرت على إسرائيل ، فلو كان الأمر كما تدعي لما هرولت للموافقة على وقف إطلاق النار والرئيس ترامب لم ينهي بعد طلبه إيران بذلك كأحسن بديل ، حتى لا يذهب ريح نظامها لانقراض شامل ، إذ لذاك البلد من المعارضين الإيرانيين ما ينتظرون مثل الفرصة مستعدين للانفجار بدل القنابل ، المهم توقيف ذاك الأسلوب الحاكم فيهم بكثير التضحيات أو قليل ، وما الاختراق المُعلَن في الموضوع الذي استطاعت إسرائيل بواسطته ضرب العديد من المنشآت الحيوية لدولة الفرس عائد لبعض المنتسبين لهذه المعارضة بالحجة والدليل ، ولا زال في مقدورهم من وسائل كفاحهم كما يسمون ما يقومون به من أعمال تصب في إزالة ما يعتقدونه زائل ، إن لم يكن اليوم فعدا أو بعد انتظار طويل ، الأمر من الأسباب الرئيسية التي أرغمت إيران القبول بما أطلقت عليها "الهدنة" حيث شعرت بالحرب المعلنة عليها من الداخل ، وظفتها المخابرات الإسرائيلية أدق توظيف لتحقيق ما جعل ضرباتها تصيب الأهداف بدقة متناهية . إذن احتفاؤها جاء ليس نصرا على إسرائيل بل تقديرا للرئيس الأمريكي الذي اعتبرته المنقذ الحقيقي لكيانها ، متجاهلة في ذات الوقت أن ذاك الرئيس امتثل لحكماء متحكّمين في شؤون الولايات المتحدة الأمريكية ذات البعد الاستراتيجي المتكامل ، الضامن في أبعاده بقاء الهيمنة الأمريكية على العالم سياسيا واقتصاديا ، وقطع الطريق على كل من يحاول ولو للحد من ذلك ، تتجاهل أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى للقضاء على إيران بنظامها الحالي ، ولها للنبهاء الفائدة في ذلك ، ومنها إبقاء المنطقة منشغلة بما انشغلت به من عشرات السنين ، من خوف يتضاعف مرحلة بعد أخرى ، مما يعني جني الخزينة الأمريكية من واردات بعض دول الشرق الأوسط ما يوفر عليها الجهد لاكتساب المزيد من التطور الاجتماعي للأمريكيين قاطبة ، حتى لا يكون التقدم ظاهراً على الإدارة وحسب ، بل على الشعب الأمريكي أيضا . كل هذا واقع وإسرائيل برئاسة نتنياهو تبدل الآن جهدا خرافيا للخروج من جلباب البيت الأبيض ، الجاعل منها بغير ارتدائه عارية من أي حصانة مدفوعة الأجر مثلها مثل غيرها ، إسرائيل تحاول الاستقلال بما تخطط له وكأنها دولة عظمى من المفروض أن تتعامل معها أمريكا الند للند ، وتفضيل إيران عليها وفي الوقت الحالي ، تعتبره صفعة تعيدها سنوات إلي الوراء ، حتى تتيقَّن أنها بدون أمركا لا تساوي قيمة بصلة .

السبت 28 يونيو 2025

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

212770222634