Post: #1
Title: حركات القروش المسلحة كتبه مصعب المشـرّف
Author: مصعب المشـرّف
Date: 06-26-2025, 04:29 PM
04:29 PM June, 26 2025 سودانيز اون لاين مصعب المشـرّف-السودان مكتبتى رابط مختصر
مصعب المشـرف بعد أن حاربوا من أجل قروش البترول. نراهم يحاربون اليوم طمعا في قروش الضرأئب والمعادن. اول مرة في تاريخ الأمم والشعوب أسمع وأشوف مواطن قيادي يقاول ويسمسر في تراب وطنه. ويبتز ويساوم بالمناصب والوزارات التي تحصد القروش كشرط لأن (يلبي نداء الوطن) ويشارك في تحرير ولايته حاضنته الإجتماعية وموطن أعراضه المغتصبة ومعقل كرامته المهدرة وحياضه المبتذلة. ناهيك عن غيرها من ولايات إقليم دارفور الأخرى شرقه وغربه وجنوبه !! امر عجيب ثم عجيب مستغرب مستعجب ؛ يكاد يجعل الولدان شيبا. من أي طينة هؤلاء؟ هل هم بشر وبني آدمين مثل غيرهم من بقية المواطنين السودانيين وشعوب العالم كافة؟ أم أن السبب يكمن في أن قيادتهم متعددة الإنتماء والولاء القبلي ما بين تشاد وأفريقيا الوسطى والسودان .. وان أغلبيتهم القاعدية الكاسحة مجرد مرتزقة ملاقيط هي الأخرى من دول أخرى أبرزها تشاد وأفريقيا الوسطى؟ ولقد لوحظ بالفعل أنهم منذ أيام موسى هلال وحميدتي لا يصمدون طويلا في (الدواس) المعارك. بمواجهة الجنجويد. بل يسارعون إلى ركوب البكاسي والفرار كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة. ثم وإتضح في حرب أبريل ٠٢٣ هذه أنهم الأسهل إختراقا من جانب إستخبارات الجنجويد في التخاذل وطعن متحركات الجيش النظامي في الظهر . والعمل متعاونين نظير حفنة قليلة من جنيهات سودانية مزورة مطبوعة. وقد رأينا وقرأنا في وسائط المعلوماتية كيف أن مني أركو مناوي قد سحب قوات حركته فجأة من المثلث لتسهيل دخول مرتزقة ومليشيات حفتر والجنجويد والتوغل داخل صحاري الشمالية قاصدين دنقلا والدبة. وقد أثبتت التجارب صدق توجه العديد من آراء المواطنين النشطاء ، بعدم الركون إليهم والتعويل عليهم والثقة في قدرتهم على الصمود والقتال بنفس درجة حماس وفدائية وإخلاص وبسالة المواطن السوداني الأصيل ود البلد الغير مزدوج او متعدد الإنتماء المناطقي القبلي مع دول الجوار والتماس الحدودي. خاصة وأن تجربة هذه الحركات المسلحة مع خليفة حفتر الليبي كانت نتائجها وخيمة وكارثية على حفتر نفسه. وكادت أن تؤدي إلى وقوعه في الأسر الطرابلسي وسقوط بنغازي السهل لولا التدخل السياسي المصري الحاسم ، بقول الرئيس السيسي في القاهرة أمام وفد القبائل الليبية الموالية لحفتر بتاريخ ٢٠ يونيو ٢٠٢٠م : (إن سرت والجفرة خط أحمر ). من الأفضل إذن أن تعيد قيادة القوات المسلحة النظامية النظر في قرارها السابق بضم قوات الحركات المسلحة الإرتزاقية العقيدة والقناعة هذه. وأن لا تنخدع بتعداد الأنفار التابعين لهذه المليشيات. فإن معظمهم لا يصلح سوى لمهاجمة نقاط الشرطة المدنية المسالمة المغلوبة على أمرها. وترويع وإرهاب وسلب ونهب المواشي في الخلاء ، وسرقة التجار والمواطنين المدنيين العزل في الأسواق والتقطيع والتمثيل بالجثث. وبالجملة فإن هذ الأعداد من الجنود التي يدعون إمتلاكها إنما هي في الحقيقة ملء قوائم ورقية وتكبير كيمان ببغاث طير غير مدربة على خوض معارك عسكرية ضروس. ولا مهيأة نفسيا للقتال والإستشهاد في ساحات الوغى أمام متحركات جيوش وكتائب حربية مسلحة. وقصارى ما يشغل بالهم ويسيل لها لعابهم هي القروش ثم القروش بلا كد ولا نصب. وأن يتعاملون مع حكومة المركز في مفاوضات السلام بمفهوم البقرة الحلوب. وصدق الله عز وجل في قوله عند الآية (٤٧) من سورة التوبة: [ لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ]. ولا يجب نسيان أن هذه الحركات المسلحة قد إبتغت الفتنة من قبل وناصبت الدولة والشرعية العداء طمعا في قروش البترول . ومارست الحرابة والنهب والسلب وسرقة القروش من المدنيين في قرى دارفور . ويصدق فيهم قول الله عز وجل في الآية رقم (٤٨) من سو ة التوبة؛ [ٱبۡتَغَوُاْ ٱلۡفِتۡنَةَ مِن قَبۡلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلۡأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَظَهَرَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَهُمۡ كَٰرِهُونَ ].
|
|