أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان ( ٥٦) إنه بالفعل سودان العجايب! كتبه حسن الجزولي

04:59 AM June, 22 2025

سودانيز اون لاين
حسن الجزولي -السودان
مكتبتى
رابط مختصر

نقاط بعد البث



+ حسنا سارعت إدارة شرطة السجون بنفي الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ومفاده أن مدير السجون أصدر نداءا للمساجين والمعتقلين الذين فروا من السجون في بداية الحرب، وناشدهم فيه بالعودة ( الطوعية), مشيرا أن السجون قد اكتملت فيها إجراءات التأهيل وهي جاهزة الان لاستقبالهم!
+ حيث كان الخبر سيحال دون شك إلى ما ظل الناس يسمعوه من أنباء واخبار تجعل السودان بلدا للعجائب بالفعل!.
+ وارتباطا بالخبر الذي تم نفيه فقد أوردت صحيفة الشرق الأوسط ومحررها احمد يونس من تقريره بكمبالا والذي نشر في ٢ ابريل ٢٠٢٥ ( أطلقت السلطات السودانية يوم الخميس، بكري حسن صالح النائب الأول السابق للرئيس عمر البشير، وايضا الوزير السابق في عهده يوسف عبد الفتاح، اللذين يخضعان للمحاكمة لمشاركتهما في انقلاب ٣٠ يونيو، وتصل العقوبات على تلك الإتهامات إلى الاعدام، وبينهم البشير نفسه وعدد من كبار قادة حزب المؤتمر الوطني الذي حكم البلاد مع البشير!.
+ وعودة لما تم نفيه من قبل رئاسة شرطة السجون، حري بنا أن نسأل بدورنا كل من إدارة السجون وسلطة الأمر الواقع ببورتسودان، عن متى يتم إصدار مثل هذا النداء لإعادة المسجونين بما فيهم مسجوني ومعتقلي نظام الإنقاذ الذين فروا؟!, فهناك المحكوم عليهم بالاعدام من قتلة الشهيد المعلم احمد الخير، وكذا المتهمين في جرائم تقويض النظام الدستوري بانقلابهم في ٣٠ يونيو، إلى جانب جرائم جنائية اخرى!.
+ في كتابنا ( أرشفة الضحك) والذي يحكي عن عجايب السودان بالطرف والحكايات التي اوردها، أشار لواقعة طريفة مفادها أنه عقب فشل انقلاب الشهيد حسن حسين في سبتمبر ١٩٧٥ تم إطلاق سراح عضوية أحزاب الكيزان والأمة والاتحاديين ثم تم الإبقاء على بقية معتقلي القوى السياسية الاخرى، عاد أحد الذين تم إطلاق سراحهم بعد مضي ثلاثة أيام بعد فشل الانقلاب وسلم نفسه لسلطات السجن، وعند سؤاله اين كان ولماذا خرج من السجن، قال - وكان شهر رمضان على الابواب - ( مشيت اجيب موية رمضان)!.
-------------------------
+ لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقا أيضا!.