Post: #1
Title: الفيتو الدولي العسكري لحماية سيادة دولة إيران بقلم المهندس أحمد نورين دينق
Author: أحمد نورين دينق
Date: 06-19-2025, 01:37 AM
01:37 AM June, 18 2025 سودانيز اون لاين أحمد نورين دينق-السودان مكتبتى رابط مختصر
إن الباعث لخلق وزارات الدفاع في منظومة الدول في المجال السياسي هو دفع الظلم و القهر و المذلة بكل أشكالها المختلفة ؛ لأن الكرامة الإنسانية هي تاج يزين جباه الدول و الأفراد في كل بقاع العالم ، لذا تجد منظومة الدول مجتهدة في مسألة تخصيص الميزانية لوزارة الدفاع .. و اليوم كحر من أحرار العالم أجد أن الموقف الذي وضع فيه نتنياهو رئيس وزراء دولة إسرائيل سيادة دولة إيران في قفص الظلم و الجبروت و العدوان ، و يسانده في ذلك ترامب ؛ هذا الموقف هزني في أصقاع قارة أفريقيا ، مع كونه حدث و يحدث في قارة أخرى شقيقة ألا وهي قارة آسيا ، فمرارة الظلم لا يحتمله كل ذي ضمير حي ؛ و أحرار العالم لم تمت و لن تمت ضمائرهم ، و إلا عم الفساد الأرض و صارت غير صالحة كموطن لبنى آدم ، فالكرامة الإنسانية عزيزة ، غالية ، نفيسة ،هي أثمن ما في الوجود .. الحمد لله كونه وزع القوة ، و لم يحصره في دولة أو دولتين أو ثلاثة ، فكأنه بل لسابق معرفته بأخلاق الدول و الشعوب فقد وزع هذه القوة بين العديد من الدول و الشعوب ، و المطلوب منا كدول حرة كريمة ذات سيادة ، أن نتحكم ، و ندير بحكمة ما عندنا من قوة ، لنحافظ بها على كراماتنا كشعوب ، فالله سبحانه وتعالى ، فضل بنى آدم على سائر المخلوقات بهذا العقل ؛ فهذا الجهاز إذا أحسن إستخدامه ، يمكنه بكفاءة وفاعلية أن يحل جميع المشاكل المستعصية التي تواجهنا في الحياة .. اليوم دول العالم مطالبة بإيجاد معادلات سياسية جديدة لمقاربة أزمات الحروب التي تهدد وجود البشر على سطح كوكب الأرض ، و البعض يحاول في الحروب الهروب إلي داخل باطن الأرض هرباً من التسليح الحديث الخطير !! و لكن هنالك حلول اخرى تعوض الحلول الدبلوماسية في حال فشلها ، يمكنها أن تمنع الحرب أو تسرع من وتيرة إنهائها ، و منها فكرة الفيتو الدولي العسكري ؛ و تقوم هذه الفكرة ، على إسطفاف الدول عسكرياً في وجه الدول الأخرى التي تحاول إشعال حرباً جديداً لا يخدم السلم والأمن الدوليين ؛ بمعنى ( أن الحرب الحالية بين إسرائيل و إيران في حال دخول الولايات المتحدة الأمريكية و بعض الدول الغربية في صف إسرائيل ، فالفيتو الدولي العسكري يقوم على إسطفاف كل من الدول النووية الأخرى و غير النووية التي تساند سيادة القانون الدولي و صون سيادة إيران أن تقف عسكرياً مع إيران لمواجهة الدول الغربية المصادمة للقانون الدولي) .. قطعاً فإن تنفيذ فكرة الفيتو الدولي العسكري في أرض الواقع و مجرد إحتشاد عتاد هذه الدول كفيلة بإيقاف الحرب فورا ؛ لأن إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية لن تدخل حرباً طرفه الآخر بقية دول العالم الحرة ، فليس في صالح الجميع إحتراق العالم ، لذا ستقبل الأطراف التي تصر على الحرب أن ترجع لطاولة المفاوضات ، و تكون الدول العالم الحرة قد حافظت على القانون الدولي و سيادة و كرامة دولة إيران من ناحية ، و تكون قد أزاحت الحرب من منطقة الشرق الأوسط موطن ثروات العالم المهمة وهو هدف إقتصادي يستفيد منه الجميع حتى الدول التي كانت تصر على آلة الحرب ، و بعد نجاح الفيتو الدولي ، تعالج هذه الدول جذور الصراع التأريخية بين إيران و إسرائيل دون محاباة لأي طرف ، لتصل الدولتين إلى ما يشبه السلام الدائم .. فليس هنالك مستحيل في الحقل السياسي ، و الحروب فرصة لمعرفة الدول لبعضها البعض أحياناً .
|
|