Post: #1
Title: الجنرال أحمد ادريس لماذا وصل الامر الى الامهات ؟؟ كتبه شوقي بدرى
Author: شوقي بدرى
Date: 06-11-2025, 10:21 PM
10:21 PM June, 11 2025 سودانيز اون لاين شوقي بدرى-السويد مكتبتى رابط مختصر
في خطابك المسجل في يوم 31 مايو 2025 بدات بافتتاحية لا تليق بالثوار او الثورة . لقد قلت ... الفرق بين انثى الحمار والبشر ، هو أن انثى الحمير لا تلد الا حمارا أو بغلا ، هذا نتيجة التلاقح بين الحمار والحصان . انثى الانسان قد تلد رجلا او حمارا . في هجومك على الشيخ مختار بدري قلت عن والدته التي هى امي وام 13 طفلا آخرين ...... هذا أمرأة ولدت حمار !!! يا سيادة الجنرال انت تكثر الكلام عن جعفر ود آمنة هذا الرجل كان زملاءه يصفونه بالبغل . في موضوعين حاولت ان الفت نظرك بأنك تبصق على وجه الشعب الذي خرج وواجه الموت الرصاص ليتخلص من جعفر نميري . الموضوع الاول تحت عنوان ...... رسالة الى الراكز الجنرال احمد ادريس .اعطيتك الكثير من المعلومات الصادمة عن جعفر نميري . اهمها هو عمالته لمصر ومشاركته في انقلاب كبيدة 1957 لصالح مصر ثم في انقلاب مصر 1959 حيث اعتقل اعتقل نميري مع آخرين ، وهو في السجن انهار ومزق ملابسه وهو يتشنج ويصرخ .... المرة دي حيعدمونا . انتهى الامر بطرد جعفر من الجيش . عاش ل 22 شهرا كمتسول على كل الموائد بدون اى احترام لانتسابه الى الجيش .وبعد أن جعلوا منه رئيسا تنكر لكل من ساعده اطعمه وعصر له في ايام شدته . بالصدفة وضد التعليمات تواجد عبود حسن بشير وطلعت فريد في مأتم في نفس الوقت .ارجاع نميري كان يحتاج لاتفاق الثلاثة الكبار . ناشدهم البطل عوض عبد الرحمن صغير بارجاع النميري للجيش لان اسرته الفقيرة تحتاجه , واذا مر على ابتعاده عن الجيش اكثر من 24 شهرا فلا يسمح له ابدا بالرجوع الى الجيش .ولكن عندمااحضروا نميري ليكون الرئيس بدون المشاركة في التحضير للانقلاب انقلب على قانون الجيش وارجعوا محمد محجوب عثمان شقيق عبد الخالق وقد مرت 5 سنوات على طرده من الجيس وكان مسجونا مدى الحياة واحضر محمد واحمد عبد الحليم ،، المصريين بالميلاد بعد مرور سبعة سنوات على طردهم من الجيش لاشتراكهم في انقلاب كبيدة 1957 . بعدها لم يتعافى الجيش ابدا . جعفر لم يشترك ابدا في نشاطات الظباط الاحرار. كان يقول انه مراقب ولا يريد أن يفقد وظيفته . قبل اعدام بابكر النور وفاروق حمد الله قال فاروق لنميري أنا كنت ضد ادخالك لكن خالد حسن عباس القاعد خمبك ده قال يجيبوك لانك بليد .المرشح الاول كان مزمل غندور مدرسهم في الكلية الحبية رفضوه لانه رجل يتمتع بذكاء عالي . استبعدوا محمد شريف الحبيب لانه صاحب طموح وحضور لا يمكن تسييره . قرروا حضار نميري لانهم عرفوه ب ،، البغل ،، . نفس الشيئ حدث مع البشير قالوا عبيط صاط البلد وكسر تنظيم الاخوان . امام عدد كبيرمن جالية الدنمارك في يوم 12 ديسمبر1994 بحضور الملمع جديد مصطفى عثمان شحادين ، الفريق محمد احمد زين العابدين الذي صار سفيرا في اسطوكهولم لانه قد حمى البشير عندما قرروا طرده بتهمة التعاون والتقرب من الكيزان . ثم كان الاجتماع المشهور . من الحضور كانت الاخت اقنس لوكودو والى جوبا ابنة اخت العم عبد الرحمن سولو من الباريا ، انجلو بيدا من اهلنا الازاندي وهو نائب رئيس البرلمان ورجل امن اسمه على حاول ان يحسنا بقوته واهميته .معهم كان اثنان من رجال الاعمال يبحثون عن عضة كبيرة . طلب منا مصطفى عثمان شحادين الذي وصف السودانيين بالشحادين قبل الانقاذ، أن نعطي فكرة جميلة عن الانقاذ . قلت له ....الاوربيين مش اغبياء سجلكم في حقوق الانسان سيئ جدا . علاقاتكم مع كل دول الجوار سيئة . رده كان .... مشكلتنا مع مصر هى تفريط نميري . لأنه ادا مصر عشرين محطة مراقبة في حلايب . المصريين غشوه على زعم انهم عاوزين يحموا السد العالي اذا اسرائيل قررت تضرب السد من الجنوب ..... تصور . شحادين قال انحنا ما حنخلي مصر انحنا كلفنا السفير الجنوبي في امستردام وهو حامل درجة دكتوراة في القانون الدولي لموضوع نقاط المراقبة . يا احمد ادريس جعفر كان هو البغل الانتا بتتكلم عنه . يا أحمد ادريس لقد اوجعتنا جدا بتطبيلك لنميري لم نخرج ابدا عن الادب في مخاطبتك . في موضوا آخر تحت عنوان .... رسالة الى الراكز الجنرال احمد ادريس.... هل تسخر من نفسك أم من الشعب السوداني ؟؟ اراك تتحدث عن عدم امتلاك النميري لمنزل !! بعد اعتقال نميري وهو يأكل البطيخ في مسكنه في 1971 . بعدها لم يكن النميري يتواجد في مكان واحد . كانت هنالك 7 بيوت تزود بغداء رائع يشمل كل شيئ وعلى اهل المنزل الانتظار الى الثالثة وبعده يمكن ان يأكلوا لأن هذا يعني انه في مكان آخر . تلميذ الفيلسوف سقراط الاول والافهم هو افلاطون في كتابه الجمهورية كتب عن الطاغية أو الدكتاتور يقول ..... الدكتاتور أو الطاغية هو اسوأ نظام حكم لانه يسبب اضعاف الدولة وانعدام العدالة . الطغاة يفتقدون العقل والحكمة . يقسم افلاطون الطغاة الى نوعين نوع يعيش في ترف ونعيم يبني اعظم القصور يحيط نفسه بالخدم الحشم وجيش من الحراس . يرتدي اجمل الثياب. يبهر الناس بمظهره . العالم مليئ بهذا النوع صدام حسين شاة ايران باتستا كوبا، سلطان بروناي موسليني ايطاليا ، ماركوس الفلبين الخ هنالك نوع من الطغاة ليسوا اقل جنونا ووحشية من الآخرين . يعيشون في بساطة يرفضون السكن في القصور يرتدون ثيابا بسيطة يتقشفون في اكلهم ومشربهم . يسبح الناس بحمدهم تكتب القصائد في مدحهم وقصص البطلولة التفرد العظمة العملاء والمستفيدون يرسمون لهم صورا خرافية عن نبذهم للدنيا تجردهم وعدم مفارقة حياة الشعب البسيطة . على رأس هؤلاء كان جمال عبد الناصر الذي قتل شرد سجن ونشر الدمارحوله واوصل العرب الى هذا الذل الذي بسببه جعل ترامب يهينهم وينتزع ثرواتهم وهم صاغرون . وجعل اسرائيل قوة يصعب قهرها اليوم . اغلب مصائب السودان اتت من رأس الطاغية جمال عبد الناصر . مصر هى اكبر ضحاياه .الغريبة أن البعض لا يزال يؤمن به وهنالك حزب ناصري حتى في السودان الذي عانى من الامرين بسبب ناصر !! عبد الناصر كان حقودا يستمتع باذلال البشر . قطع المرتب الذي حدده محمد نجيب ابن زهرة محمد عثمان المرأة الامدرمانية الرائعة للملك فاروق الذي اطيح به وانتقل الى ايطاليا . ناصر كان يقول انه يريد أن يشاهد الملك فاروق بناته شقيقاته يتسولن في اوربا . غضب ناصر لأن الملك سعود حدد مصروفا للملك فاروق .وكانت العداوة التي فرقت بين العرب . وكانت اذاعة صوت العرب وانحطات وفرش الملاية بواسطة احمد سعيد .واليوم يمارس فرش الملاية على الشعب السوداني وخمسين الف في مباراة الهلال والاهلي والمصريون يشتمون السودانيي ويصفونهم بالعبيد وابناء الوسخة . النميري الذي يطبل له احمد ادريس حاول في البداية أن يعيش مثل جمال المتقشف الذي لم يعش في القصور وكان يكتفي باكل الجبنة قريش وبعض الخبز، كما رددوا عنه واشيع. الا ان النميري في نهاية حكمة صار امبراطورا يرتدي وزوجته بثينة اغلى الثياب ويدخن اغلى السقارالفاخر، وفي حضرته يقف الدكتور المحاضر بهاء الدين كحاجب !! عندما كتب البعض عن ملابس زوجته الفاخرة قال .... ما تلبس انتو فاكرنها مرة نجار ؟؟ !! لقد بلغ من الطغيان انه كان يفتخر بانه ضرب و ،،شلت ،، الوزراء . منهم وزير المالية بدر الدين سليمان . دفع بوزير اظن اسمه ،،كبسون ،، في السلم وانكسرت يده . مشكلة الوزير انه تلقى امرا من ابو القاسم نائب نميري وعين موظفا وحرم آخر بشهادات افضل.من حرم وصل الى نميري شاكيا . جعفر ود آمنة كان تختة يمكن أن يكتب او يرسم عليها من يصل اليه اولا . السبب هو انه لم يكن المعيا او مطلعا . يا سعادة الجنرال . لم يعجبك كلام او افكارالشيخ مختار بدري وهذا مفهوم ومتوقع منك أو من كل الناس اولهم انا . في يوم 8 مارس 2025 كتبت منتقدا شيخ مختار في موضوع طويل تحت عنوان .... شيخ مختار هل تغيرت الموجة والارسال ؟؟ الشيخ مختار كان يناصب الكيزان العداء حتى عبد الحي وآخرين الذين يسعدون بالظهور في التلفاز في مناظرات بسبب العداد والفشخرة .عندما يقال لهم ان المشترك شيخ مختار يرفضون المشاركة . آخر تسجيل لشيخ مختار غضبت لانه كان يهادن الكيزان وله موقف ارفضه تماما في مأساة السودان وفض الاعتصام . يا احمد ادريس انا لا اوافق شيخ مختارفي افكاره وطرحة الا انه ليس بحمار . كما اتحداك ان تناظره . هذا الرجل مطلع ويتمتع بذكاء كبير وسرعة بديهة، تنقل في اوربا منذ طفولته وشبابه المبكر . شيخ مختار لا يمكن شراءه بالمال او الجاه وهو واسرته يعيشون حياة اقل من بسيطة وسكنوا في منزل الاسرة بالايجار. لا يمكن تهديده . قبل فترة قصيرة هاجم السعودية لانها لا تزال تمول كيزان السودان . رفعوا عليه قضية وحسبوا انه سيرضخ ، الا انه صعد الموضوع وندموا وارادوا أن يصلوا معه الى صلح اصر على المحاكمة . اضطرت السفارة على التراجع وسحب البلاغ. نعود الى المهم . في هجومك على شيخ مختار اوردت ..... هذه امرأة ولدت حمارا..... يقول ..... شيخ !!! شخة على رأسك . يا أحمد ادريس لقد أخطأت هنا ولا اقول قد سقطت . أنا اعطيك الفرصة لتعيد التفكيروتعتذر . لتعرضك لسيدة لا تعرفها ولا دخل لها بما يحدث .شيخ مختار هو الابن رقم 15 ولد بعد وفاة والده . أنا رقم اربعة في تلك المجموعة التي شملت البنات والاولاد الذي قدموا الكثير في محيطهم متأثرين بوالدتهم التي كانت منارة في محيطها وخارج محيطها، وسارت بذكرها الركبان .والدها خليل ابتر كان من كبار التجار في جبال النوبة كان سر تجار كلوقي وتلودي . وهى فتاة صغيرة شاهدت رجلا يشتبك مع رجل آخر وتم استلال السكين . تعارك الرجال سقطت السكين وحاول الاثنان الوصول اليها واستمر الامر لبعض الوقت . اسرعت الطفلة بالتقاط السكين وطوحت بها لداخل الجامع الذي كان جوار منزلهم ووالدها كان مع آخرين تشاركوا في تشييد الجامع . انتبه بعض المصلين للأمر وتم منع المصيبة التي كانت ستكلف احدهم حياته . المثل السوداني يقول الخلا بيعلم كلبك الجسارة بنتك الحرارة وولدك الشطارة .امينة والدة شيخ مختارمسقط رأسها كان جبال النوبة عرفت الحراة بمعنى الكلمة . علمتنا الشطارة . عندمااصر ناظر المدرسة أن يحلق الجميع شعرهم صلعة رفضت وشقيقي . اخنا الناظر الى الحلاق واراد ان يحلق شعري بدون موافقتي تصعد الامر . سالتني والدتي عاوز ترجع الاجنوب وتسكن عند خالك ؟ وافقت . كنت وانا في الثانية عشر اسافر الى الجنوب بالقطار الى كوستي والباخرة الى الجنوب . عندما صرت مطرودا من براغ ومطلوبا بواسطة الامن ورئسه على صديق اتيت الى السويد . عملت لمدة سنتين كحمال في المياء . قالت بعض النسوة أن شوقي قد صار عتاليا لم تهتم ولم تشفق على حالي . قالت .... مالو ... ده ما شوقي ولد أمينى .... راجل ودخل مينا وما مدا ايو وقال لي زول ادينا . والدتنا كانت مثل اهل الجبال قوية مثل صخور مسقط رأسها . قديما ولا يزال الى اليوم تأثرا بتعاليم كوش والنوبيين تعتبر المرأة أو الكنداكة هى امبراطورة المنزل . الاسرة قد تواصل الوجود حتى اذا كان الرجل ،، سجمان ورمدان ،،. اما اذا كانت المرأة شجمانه فعلى الاسرة السلام . جبال النوبة مسقط رأس والدتي اشقاءها وابناء عمومتها ساعد والدتنا أن تكون امرأة شجاعة لا تخاف او تنكسر . احبت واحترمت الجبال واهلنا في الجبال . عندما عدنا من جنوب السودان سكنا في السور او حي الملازمين كما عرف اخيرا . اهل الحي اصابوا مالا تعليما جاها . لم يسمحوا لابناءهم بالخروج من الحيشان والتنقل على شاطئ النيل او بين الخيران الكثيرة التي تمتلئ بالنبق الحمبك المسكيت واشجار اللالوب الحشرات الملونة مثل الكدندارالذي نغتنيها والثعابين الخ . كان مسموحا لنا بالتنقل كما نشاء . عندما كان بعض الامهات يلمن والدتي . تقول لهن انها نشأت في جبال النوبة وسكنت لسنين مع اسرتها في الجنوب حيث يسمع للاطفال من سن الخامسة والسادسة برعى الاغنام والتقاط الثمارمثل القرمدودة الجوغان القونقليز واكل العفاص وهو الفول السوداني مع براعم التبلدي في الوديان نصب الشراك للطيور الخ . لم يكن الضرب القهر والاهانة تمارس في منزلنا كنوع من التربية . اكسبنا هذا الكثير من الثقة بالنفس تقبل الجميع بغض النظر عن لونهم دينهم ثروتهم ومكانتهم في المجتمع . منازلنا كانت ابوابها مشرعة . تبدا والدة شيخ مختار ب .... افتحوا الابواب أفتحوا الابواب !! أحسن يجي حرامي يسرق من ما يجي ضيف يلقى الباب مقفول . بعدنا بفترة من السكن في الملازمين اتت الخالة اوجين كركجيان الارمنية وسكنت بجوار منزلنا. تطير اهل الحي من سكن خواجية من غير زوجها في الحي . ذهبت والدة شيخ مختار للترحيب بالضيفة الغريبة كما تعمل كل مرة تنتقل اسرة للسكن بجوارنا . وفي ظرف اقل من شهر صارت الخواجية وبناتها شوشيف هنازان وجورجيت ابنها الصغير استفان وابناء اختها آرتين مظلوميان وشقيقه قاري مظلوميان بمثابة اهلنا . يتواجدون في منزلنا ونذهب الى منزلهم بحرية . في يوم الخميس كان السائق يأخذنا في العربة الامريكية الكبيرة ونحن عشرة من الاطفال الى السينما في الخرطوم بعد نزهة في المقرن وشاطئ النيل . اخت اوجين بقيت في الحواتة في شرق السودان مع زوجها وعديله . الغرض كان الالتحاق بالمدرسة الارمنية . لا ازال على اتصال بقاري لان آرتين قد انتقل الى جوار ربه وهو في الخامسة والاربعين قاري في استراليا البنات في لندن.لقد كتبت عن بعض الامهات المكافحات في امدرمان احداهن الخالة أوجين لها الرحمة . بعد شراء منزل في لندن في 1978 التقينا مع أوجين . لم تتوقف الدموع لفترة طويلة كانت الخالة اوجين التي اشتهرت كخياطة في البداية ثم سيدة اعمال في الخرطوم تقول ان والدتنا كانت اقرب اليها من شقيقاتها. لم ترفض لها طلبا او تكشف لها سرا . لم تكن معاملة الخالة اوجين بسبب اصلها الأوربي . تلك المعاملة عمت الجميع . انها روح كل السودان وخاصة امدرمان . الشابة الاثيوبية ،، قدى ،، كانت تسير متعبة وهى تجرجر ساقيها . طرقت بابنا في بداية 1964 . طلبت شربة ماء جلست على عتبة المنزل وكانت تبكي .دعوها الى داخل الدار قدم لها الطعام ولم تخرج بعدها من المنزل .كانت في المحكمة القريبة من منزلنا . اختلفت مع الاسرة التي عملت عندهم اتهموها بالسرقة وطردوها. وبعد فترة كانت ضحكتها تدوي في المنزل كانت انسانة مرحة فخورة باصلها من التقراي . اسقطت التهمة ضدها . وقتها كان قاضي جنائية امدرمان هو الرجل العظيم محمد صالح عبد اللطيف وقيع الله الذي كان قبلها ثاني سوداني ضابطا لبلدية امدرمان اكبر بلدية في السودان .وقتها كانت لمحمد صالح خمسة من الاطفال تحت سن العاشرة من شقيقتي آمال ويشاركنا السكن. في نفس الوقت كان لوالدتي خمسة من الاطفال تحت العاشرة اصغرهم مختار. وسط هذا العدد الكبير من البشروضعت الاخت قدى ابنتها ترحاس وتعني بخيتة الا أن الاسم السوداني ناهد طغى على اسم التقراي .بعدها اتى الابن مالك وسط الكثير من الاخوة والاخوات في منزلنا . تم توظيف قدى كفراشة في مدرسة البنات . ساعدت شخصيتها وانفتاحها على الجميع من جعلها شخصية محورية في والعباسية غرب . ذهب ابن شقيقتي ابراهيم محمد صالح عبد اللطيف في بداية شبابه و المشهور اليوم بتفانيه في قيادة منظمات الاغاثة العالمية ، الى لندن . وجد نفسه في ضيافة اخيه مالك ابن قدى . عاد مالك الى السودان وقام ببناء منزل للاخت قدي. كانت تقول مفتخرة.... بيت بالسراميكو في نهاية التسعينات انتقلت شقيقتي الهام الى الخرطوم اثنين وبينما هى تشرف على تركيب الستائرفي منزلها الجديد شاهدت قدى تلوح بيديها . كانت في زيارة المحامي غازي سليمان الذي انتقل الى الخرطوم اثنين كعادتها مع اغلب اهل العباسية قدى صارت من مشاهير العباسية . قال لها غازي سليمان ... أختك الهام سكنت في البيت داك . الغريبة أن الهام هى من فتحت الباب لاختنا قدي في 1964. السودان الذي يريدون تغييره اليوم كان سودان السرور جاراتنا سالمة فضل الساتر ام سعيد وكثيرات وبعضهن قد اشتهرن بصناعة العرقي او العسلية في فترة من حياتهن من العباسية فوق كنت يبدان اليوم بالحضور الى منزلنا للتحية وقد تستمر الجلسات الى وسط النهار . ،، نديد ،، تلك الاسر ترجع اصولها لجبال النوبة ونحن دناقلة ورباطاب هاجرنا من الشمال . الجميع مهاجرون .شيخ مختاروزميل طفولته كان عمر حسين عبد الله دلدوم . كان يفصلنا زقاق من منزل خيلانه الزين قبور الفنان وفتحي اللبخ والده كان رجل اطفائية جد عمر هو الشاويش العم عبد اله دلدوم اعمامه رجل البوليس المشهور عطا المنان ونور الدائم وحبيب .لقد كنا اسرة كبيرة . اتو هم من جبال النوبة ونحن اتينا من مشو وبلاد الرباطاب .... الجميع مهاجرون .... طوبى لاهل امدرمان . في حارتنا لم يكن هنالك من عنده تلفونا سوى منزلنا الذي كان مفتوحا للجميع . عندما صار التلفزيون اهم وسيلة تعليم اتصال وترفيه صار لمنزلنا تلفزيون عندما عزت التلفزيونات وكتان ثمنها يفوق المئة جنيه . في المساء تفرش البساطات لجلوس الاطفال نساء الحي يجلسن على الكراسي . كان هذا بصورة راتبة وفي الخريف كان الجميع ينتقلون الى البرندة الضخمة. المرأة التي ولدت الشيخ مختار قد وضعت 15 طفلا دفنت منهم خمسة بدون أن تنكسراو تهتز .آخرهم كان العبسنجي الكبير الشنقيطي بدري . لم يشاهد ادريس شكاك أحد ظرفاء امدرمان حزينا الا نادرا . عندما استفسروا عن سبب حزنه في أحد الايام قال ..... الليلة كل الناس في العباسية والموردة حزينة ،الليلة مات الشنقيطي . عندما نقلوا الخبر لوالدته قالت لبناتهما ..... مافي بكى.....الشنقيطي عسل واتلحس .في سنة 1967 وفي النيل الازرق بلدة شاشينا غرقت شقيقتي ابتسام التي انهت دراستها في جامعة الخرطوم غرق من الاطفال معها ابناء خالتي وهم سوسن وابراهيم وابن اختي أمين . لم تنكسر المرأة التي قال عنها احمد ادريس .... هذه امرأة ولدت حمارا . كانت من اصلب الناس . كانت تعرف أن قوتها ستساعد الكثيرين الذين يحتاجونها على الصمود . امينة خليل ابتر المشاوية كانت تدير منزلا يندر تواجده . بجانب اهل المنزل وهم كثركان هنالك العديد من الضيوف الذين قد يمكثون لسنين . بجانب الطلاب الذين يعاملون كابناءها او بناتها تهتم كثيرا بتوفير الفكة لقروش الفطور للجميع ..تدير البيت الذي كان يحتوي على خمسة حمامات وينتظر الانسان دوره .في بعض الاحيان كان بجانب البيت هنالك بيت ملاصقا عرف ببيت الجنون . يستقبل ابناء بنات الاهل المعارف الخ .وبعض الاصدقاء من من من اسرة عمنا احمد ادريس من النيل الابيض سكن معنا خمسة من الاشقاء لدراسة الوسطى والثانوي والبعض من اكمل الجامعة اغترب وكان يعود للمنزل للزواج قضاء الاجازة الخ . عندما صرت ادير مسكنا باعداد ليست باعداء منزل امين خليل . كنت احتار بالرغم من توفر كل المعينات والسلع ، كيف غسلت ملابس الجميع ، فرشت الملايات توفر معجون الاسنان الصابون في الحمامات . لما يقارب ال30 ساكنا ؟؟ ذلك المنزل كان جاذبا لأن صاحبة المنزل كانت امرأة بمئة رجل . الشاعر العظيم والرجل المهاب محمد سعيد العباسي والذي يحمل اسمه شقيقي محمد سعيد العباسي ، كان في امكانه ان يرسل ابنه عبد المجيد لعشرات المنازل في امدرمان من تابعي الطريقة السمانية وقد تتشرف وتعتبر الامر تبركا .اخي الحبيب عبد المجيد درس وسكن معنا فترة المدرسة الوسطى والثانوية كان لي الشقيق الحبيب . الحبيب حمودة ابو سن ابن ناظر الشكرية طيب الله ثراه كان في امكانه السكن في منزل الكثير من ،،السناب ،، في امدرمان الا انه فضل منزل امينة خليل تعلمت منه الكثير كان موسوعة في كل شيئ تشبعت منه بعبق البطانة ورفاعة . تم تشييعه بالنحاس عند موته . عندما تأكد أن محمد صالح الشنقيطي صديق ابراهيم بدري وخصمه السياسي ، لن يرزق بأبن وافقت والدتي ان يعطيه ابي ابنه يوسف الذي لسوء الحظ توفى وهو في المهد . عندما تأكد أن خالتي اسماء وزوجها عبد الباسط محمد عثمان لن يرزقا بطفل وهبتهم والدتي اختنا الهام التي انتقلت معهم للسكن في مشروع الحزيرة . اشتهر أخي الشنقيطي بالكرم الذي يصل الى درجة الخطأ .في بعض الاحيان اعجب شخص بقميصه الذي احضرته والدي من لندن وخلعه الشنقيطي واتى الى المنزا عاري الصدرولم تعترض امينة . الشنقيطي كان حاسما وامينا لدرجة انه كان مسؤولا عن الحضور في وزارة المالية يحضر قبل الثامنة ويقف عند البوابة وكل موظف يحضر بعد الثامنة يسجل اسمه ويطالب بكتابة استجواب .لم يستثني اصدقاءه أو كبارالموظفين من الاستجواب . عندما احضروا صناديق التصويت لنميري في الوزارة ، وضعوا صنوق نعم في الواجهة وبعيدا كان صندوق لا . بالرغم من صراخ الموظفين.... لا لا لا يا شنقيطي...صوت الشنقيطي ب لا .قال لهم ساخراكلكم بتكوركوا لا .. لا سمعت كلامكم صوتا لا ! صلاح محمد التجاني سلوم صار صديقا لشنقيطي وربطنا هذا بالصحفي الكبير الفاتح التجاني واخوهم الاكبر عبد اللطيف ولاعب كرة السلة في نادي الموردة التجاني محمد التجاني . عندماانتقلت الاسرة الى انزارا في جنوب السودان كان التجاني يستعد للالتحاق بالجامعة . اراد التجاني الذهاب الى اهلهم في حلة الضناقلة بحري . اقنعهم الشنقيطي أن يبقى أن يواصل التجاني السكن في السردارية وسيتكفل باحضار الشاي والطعام من منزلنا . عند الاستفهام هل ستوافق والدتنا الرد كان ..... هذا شيئ سيسعدها . نجح التجاني في الالتحاق بكلية التجارة . وسافرالشنقيطي مع التجاني وصلاح الى انزارا . في الباخرة في الطريق لامدرمان تعرف التجاني باثنين من الهنود من سكان يوغندة في طريقهم الى لندن للدراسة .دعاهم التجاني للسكن معنا . قضيا شهرين معنا وسافرا . صرنا كالاخوة بعدها مع اسرة محمد التجاني سلوم لدرجة أن صلاح التجاني كان يوسطني لاخيه الفاتح في التسعينات لأجد له وظيفة في الامارات . الفاتح كان على وشك مغادرة الامارات وجريدة الاتحاد . قلت له وكل واحد من اصحابك يلقي وظيفة لصلاح . ضحك وقال ... انت يا شوقي قايل الخوة زي خوتكم مع صرح والتجاني الدنيا اتغيرت . واصل صلاح السكن معنا واحبه الجميع لدرجة انه كان الوحيد الذي أكل ودردش مع ابراهيم بدري . عندما انتقل التجاني الى بحري استلف دراجتيالرالي الدبل الجديدة التي كنت اعاملها كالعروس ولها زينة ملفتة للنظر . لم تعد الدراجة . توفي ابراهيم بدري يوم الاثنين 3 ديسمبر 1961 . بعدها بايام طلبت مالا من والدتي للذهاب الى بحري . قالت لي والدتي . امشي لكن اوعك تشاكل اخوك في العجلة . الخوة اهم من القروش اسمع كلامي ده . عندما اخبرني التجاني بانه تصرف في العجلة لانه مر بظروف صعبة . ودعته واردت الانصراف . الا ان الفاتح اصر على تناول الافطار قبل ذهابي . عندما رجعت كانت والدتي فرحة لانني لم اوجه ولا كلمة واحدة للتجاني . تواصلت علاقتنا الاخوية . وكنت اتذكر كلام الوالدة .... ما تشاكل اخوك ... الاشترى العجلة زاتو مات الله يرحمو . اذكر ونحن صغار أن والدتي وعدتنتا بعجلات جديدة عندما تقبض قروش الصندوق وكانت آخر من سيستلم الفلوس . امينة الصندوق الخالة ،، ت ،، كانت متزوجة من رجل مدمن للقمار اخذ المال وبدده . اذكر بعض الجارات يأتين لتعزية امي على فقدها كانت تقول لهن . ... القروش تطير فايدتها شنو اختي اطلقت . بعد فترة ترددت الخالة ،، ت ،، على منزلنا بعد انقطاع . والدتي كانت سعيدة لان صديقتها قد تزوجت من رجل عظيم اعاد اليها سعادتها . بما ان والدي كان مفتشا فكنا نتنقل في جنوب السودان. من العادة أن يزود المسؤولين ببعض المساجين من من حسن سلوكهم . والدتنا كانت تعاملهم كابناءها وتعطيهم الكثير من الحنان .منذ بداية الخمسينات كانت لنا سيارات وسائقي السيارات بعضهم سكن معنا في المنزل . كنا نأكل مع محمد السواق ومن عرف بالخدامين امثال جون وموسى العملاق . والدي كان يقول لنا انهم اشرف الناس لانهم يعملون لكسب قوتهم . والدنا ابراهيبم بدري عاش وسط الجنوبيين أحب الدينكا تزوج منهم،، منقلا ،، أم عمر بدري وكان يتصرف ويعاملنا كما يعامل الدينكا اطفالهم وشبابهم.... احترام وثقة . والدتي الدنقلاوية كانت متشربة بروح نوبة الجبال . تعلمان منهم خاصة والدتي ان نتقبل الجميع بدون تفرقة بسبب اللون الدين العرق . لهذا ليس لنا مقدرة لتفهم الشوفينية العنصرية مهما شاهدناها او وصفت لنا . لم نتقبلها تحت كل الظروف . يا احمد ادريس لقد يتبادر لذهنك أن المنزل الذي كانت تديره ،، المراة التي ولدت حمارا ،كان غير منضبط . ولكن العكس هو الصحيح . امينة لم تكن المرأة التي تتنقل بعربة المرسيدس والسائق للونسة واضاعة الوقت . كانت تواص الرحم لا تتخلف عن اى مناسبة وتسعد بمساعدة الناس كانت تزور سكان الحي الحدد كالعادة السودانية . عندما لم ترد احداهن الزيارة لامتها امينة قال السيدة ..... انتو ناس البيوت الكبيرة الزول بخاف منكم .... الرد كان البيوت بيوت الله في الدنيا مافي بيوت .. المنزل سار بانضباط تقوده اختي نضيفة . عندما قضيت ليلة راس السنة 1984 / 1985 بعيدا عن المنزل في الشقة التي اسكنت فيها من احضرت من الفنيين من السويد في الخرطوم بعد حفلة امتدت الى وجه الصباح. حكم على بأن لا اتواجد خارج البيت بعد التاسعة مساء !!! حكم لا يمكن استئنافه من امبراطورة المنزل المنزل .بعد اجاويد رفع الوقت الى العاشرة مساء . قبل عيد الاضحى 1985اتاني اخي كابتن محجوب الضب ومعه الدحيش . الدحيش كان يقول انه يصعب تواجد اة انسان في ذلك الوقت رد الضب كان شوقي ممنوع من الطلوع . الدكتور امين النور شقيق بابكر النور الرحمة للجميع ، حضر من لندن ولم يجد ابنه شقيقته الطالبة في جامعة الاحفاد في المنزل وعرف أن زميلتها من الخرطوم اتنين قد اتت بسيارتها واخذتها الى منزلها للمذاكرة . طالب امين النور الذي زاملني والشنقيطي في مدرسة الاحفاد من اخته بالذهاب لاحضار بنت الاخت والبنت التي تسكن في نمرة اتنين وعندها سيارة . احتد امين النور مع بنت اختي ابتسام صلاح واراد ان يعرف من هى ... قالت له قاسم بدري خالي الرد كان خالك بي وين . قالت له انا امي الهام ابراهيم بدري . قال لها دكتور أمين وهو سعيد انت حبوبتك امينة وخيلانك شوقي وشنقيطي .التفت الى ابنه اخته وقال لها شيلي شنطتك وامشي اسكني معاها . الوجيه معتصم قرشي زوج ابنة البطل الجنرال عوض عبد الرحمن صغير كان لايسمح لبناته بالخروج الا في المناسبات الخاصة وسط اهلهم . ولكن عندما يقلن له ماشين ناس ابراهيم بدري يقول لهن بدون تردد كلموا السواق. عندما كانت شقيقتي الدكتورة لمياء تجلس لامتحان دخول الجامعة اجتمعت مع صديقاتها واقترحن التواجد سويا للتركيز على الدراسة كانت بينهن ام سلمى الصادق المهدي . لم يكن لدستة من البنات مقدرة على التواج لاسابيع في منزل يشعرن فيه بالارتياح وتقبل اهلهن ، كان الاختيار منزل المرأة التي قال عنها الجنرال أحمد ادريس .... هذه هى المرأة التي ولدت حمارا .. امينة خليل ابتر المشاوية !! في سنة 1963 كانت امينة في زيارة بعض معارفها الكثيرين . وكانوا يغلظون في مخاطبتهم لرجل قليل الحجم . اتضح ان الرجل خادمهم ولكنه فقد نعمة البصر . وارادوا طرده . انتهى ألامر بحسين باشا من بلدة راجا وهو من الفرتيت كاحد سكان منزلنا وأظن انها فترة تقارب العقدين . كان يتلقي مرتبا بجانب المسكن الاكل والشرب . حسين كان يعرف جغرافية البيت بطريقة دقيقة واذا تغير موضع كرسي يعرف اين يرجع الكرسي يقوم بغسل العدة وبعض الاعمال الخفيفة . كان يحب الملابس الجميلة والاحذية الجيدة بالرغم من انه لا يراها . بعد فترة صار حسين باشا نجما في برنامج الجنوب وصار يغني بالربابة التي هى عبارة عن صندوق خشبي صغير باوتار حديدية . عندما اصطدت عربة كارو بحسين اصيب بعدة كسور . والدتي واخواتي كن يبكين عند زيارته في المستشفى . البعض اغضب والدتي عندما كانوا يقولون...... بتبكو لي شنو .. ده ما خدام !!في منزلنا لم نعرف الشوفينية أو العنصرية . سعيد بولنق كان طفلا عندما خطف من اهله تم ارسترجاعه من تجار الرقيق وأخذه المفتش الانجليزي الى منزله وعامله بلطف وحنان . عندما تقرر رجوع الخواجة بولينق الى بلده . لم يجد الخواجة شماليا يمكن ان يعامل سعيد بحنان سوى ابراهيم بدري الذي عاش كجنوبي .صار اسم سعيد ،سعيد بدري وعينا بالدنيا وسعيد جزء من الاسرة . بالرغم من سكنه في العباسية فيما بعد الا انه كان لا ينقطع عن البيت كل الوقت . اذكر انه عندما كانت والدتي تحتد معه لامر يخصه بسب اهماله وعدم الاعتناء بمظهره كان يقول لها ما تنسي انتي جيتي لقيتيني في البيت ده انا هني قبلك . هذا يذكرني بالسياسي والرجل العظيم الذي اشاد به منصور خالد واهداه كتابه عبد الله بياساما. كان من الفور اختطفه رجل هلباوي في غارة على الفور. انقذه الانجليز وتعلم وصار من اعلام جنوب السودان . في بداية التسعينات وبعد الحرب الجهادية اضطر الكثير من الجنوبيين الى الهجرة الى الشمال . فتاة في الخامسة عشر من عمرها من اهلنا واحبابنا الدينكا اسمها عفاف كانت تتردد على منزلنا لتعمل في المساعدة في منزل يحتاج للكثير من الايدي المساعدة . في أحد الايام اتت ومعها شقيقها الصغير الذي اراد أن يتبعها لبيت ،، العرب ،، . بعد الركض على السلم طالعا نازلا واحساس باهتمام الجميع صار سعيدا . عندما اتى وقت الرجوع الى البيت رفض سايمون العودة . اقترحت امي تركه الى الغد .والغد لم يحضربعدها . واصل سايمون السكن مع ،، العرب ،،. وجد كل الحنان والاهتمام من امبراطورة المنزل اختي نضيفة . بعد فترة التحق سايمون الذي اصر على تغيير اسمه لمحمود بمدرسة العرضة . محمود لم يكن مرتاحا للمدرسة ولم يفهم لماذا يجلدون الطلاب . اخيرا اخذته اختي نضيفة التي كانت بمثابة امه الاولى في منزلنا وتربطها به دماء الدينكا الى الاسطى ،، علوب ،، الحداد المتعهد باصلاح كل ما له صلة بالحدادة والصيانة لجامعة الاحفاد . عندما انتقلت اختي الهام للخرطوم اتنين كانت تظن أن الحال سيعجب محمود . البعد من امدرمان ليس بالامر الهين !! المشكلة أن سايمون الذي اختار لنفسه اسم محمود مختار بدري حضر اول يوم في رمضان عند امه الهام. لم تكن المائدة مليئة بالآكلين وجكوك الحلو مر المنقة والحلويات والسكريات . لأن الهام بعد السكن في باريس لندن الامارات الخ لسنين عديدة . تشرب الشاي بدون سكر في بداية الافطار . قالت الهام ان محمود شال حسها بعد رجوعه السريع لامدرمان حيث الجكوك والحلويات الخ .كان يقول... مافي فطور رمضان بدون جكوك فطايروحلويات . منزل امينة خليل ابتر كان مفتوحا للجميع . التاجر على عثمان الرباطابي والذي تشتري منه والدتي كميات ضخمة من احتياجات المنزل كان يجد صعوبة في أن يفهم ان منزلنا يحتاج لكل تلك الكميات الضخمة التي لم يعرفها طيلة حياته . كان كثيرا ما يلوم والدتي على التبذير . امينة كان تقول دائما ....انا بيت ابراهيم بدري ما بقفلوا .ده الفي قبرو وشايل حملو . مات ابراهيم بدري وكانت له عمارة في المقرن تم بناء العمارة بقرض من البنك تمت تغطيته من زراعة القطن في مشروح امهاني خارج كوستي . اجارالعمارة كان 200 جنيه من المركز السوفيتي الثقافي .معاش والدتي كان 48 جنيها وهذا يمثل نصف معاش زوجها المتوفي . كان مرتب ابراهيم بدري 100 جنيه من مجلس الشيوخ الذي تكون دستوريا لمراقبة البرلمان . تخلصت الطائفية من مجلس الشيوخ لكي تسرح وتمرح في البلد !!مشروع امهاني كان يدر حوالى الخمسة الف جنيها الى 6 الف كل سنة . بعد سنتين لم توفر والدتي مليما واحدا . صرفت المال في مساعدة الاهل المعارف وبعض الجيران . غضب محمد صالح الشنقيطي الذي كان بحكم صداقته لابراهيم بدري وصياعلينا بالرغم من اهل والدي ووالدتي الضخم وبينهم اعلام المجتمع . قديما كانت الصداقة كما علمتنا امينة خليل ابتر من الاشياء المقدسة . بعد أن وضع الشنقيطي يده على المال استطاعت والدتي من شراء المنزل المواجه لمستشفي الارسالية الذي صار التجاني الماحي ب 9 الف جنيها وهذا المبلغ اقرب الي 28 الف دولار وانتقلت شقيقتي الى المنزل المجاور بنفس المساحة . عندما حضر العظيم محجوب شريف طيب الله ثراه الى السويد طلب السودانيون في هولندة حضوره . ونحن في هولندة التقيت بشاب اسمه فرح كان ضابطا للامن في السودان عرفت منه انه كان يتردد على منزلنا وهو صغيركل شهر وعرفت ان شقيقة جدته التي لم ترزق باطفال كانت ترسله لاستلام مرتبها من امينة وابنتها آمال . وعرفت ان امينة لم تتوقف من تحديد مرتبات لبعض النساء كل حياتها . لم يكن هذا عملا غريبا وكان هنالك الكثيرات من من يقمن بهذا في سودان السرور . اذكر أن الوداعية بت اللمين اللجناء تنطق اسمها بت اليمين تحضر متعبة بعد المرور على كثير من المنازل تقصد اول سريراو عنقريب وتنام لفترة . الخالة حواء ،،الفلاتية ،، بايعة الفول كانت تمر على والدتي في السردارية في طريقها الى فريق فلاتة تمد ساقيها المتعبتين وتتسامر مع امي . اذكر بعض نساء الحي يستغربن لاكل امينة مع الفلاتية لانهم سحرة !! حاجة السريرة كانت تمر على والدتي تحمل وعاءا كبيرا من الالمنيوم يحتوي على قطع من الحلوى التي كانت تصنعها وتبيعها . عندما نسألها لماذا لا تبيع الفول تقول انا حاجة سريرة انا ما فلاتية مررو . لم اعرف الفرق ، عند قراءة كتاب الجزورلالكس هيلي والذي صار مسلسلا رائعا . عرفت ان السريرة قبيلة في غرب افريقيال تعرض اهلها للاختطاف ونقلوا الى امريكا . بعد ان صار مستشفي الارسالية متخصصا في معالجة الادمان والامراض النفسية كان يتواجد البعض من النساء في رفقة بناتهن او اولادهن من الاقاليم . كانت اختي نضيفة تأتي بهن الى المنزل للاستحمام شرب القهوة غسل ملابسهن الاستلقاء في الاسرة للراحة بعد اسابيع من من النوم على البلاط . كانت نضيفة في ايام الشتاء تقوم بصناعة الكركاربكميات كبيرة وتعبئته في برطمانيات و،،فتايل ،، وتقسمه على النساء في المستسفى . احدى نساء حلفا والتي كانت ترافق ابنتها و تصر على بناء فرن في منزلنا لتوفير ثمن الخبز الذي كان المنزل يستهلك منه كميات مهولة . والدتي كانت تراضيها وتقول لها .... بعدين بعد ما بتك تشفى نبني الفرن . احدى السيدات اخبروها بأن اسرة ابراهيم بدري تحتاج لمن تعمل في غسيل العدة فقط ولها مرتب جيد . بعد فترة قالت السيدة لوالدتنا شغلكم ده انا ما بقدر عليه . قالوا لي ناس بدري قلت ديل ناس ما عندهم اولاد كتاروضيوفهم شوية حلة كبايتين صحنين وارتاح . أنتو من الدقش لحد نص الليل عدتكم بتتغسل . تمانية صواني غدا .... انتو ياختى ناس شيخ منو ؟؟ ونستكم حلوة بعد ده انا زاتي بجيكم ضيفة بس. الاخ ،،اتيم ،،وهذا اسم نوع من الثعابين بحلقات على جلده ، من الدينكا . عمل مع خالي اسماعيل في ملكال لسنين عديدة ، وهو من بلدة ،،اتل ،، جنوب خور فلوس نهر السوباط وقبل قنطوط وبلدة ايود التي شهرتها صورة الطفلة من النوير وهى منهارة وفي انتظارها صقر من اكلة الرمم . اتيم كان يعلمني لغة الشلك لغة ملكال لان زوجته شلكاوية . وقد كتبت عنه كأحد اساتذتي في الدنيا . عندما اتى الى امدرمان في 1964 بعد انتقال اسماعيل من ملكال ، سكن معنا وعمل عند اسرة قبطية في المسالمة التي كانت تسأله اين يسكن ويجيب ،،، مع اهلي . في احد الامسيات حضر ابن الاسرة مع اتيم ليتعرف على مسكن اتيم تخوفا من ان يكون لصا او مجرما . عند دخول اتيم في نهاية العصر رحب به الجميع بحميمية كبيرة خاصة والدتي . ذهب اتيم الى غرفته لتبديل ملابسه وذهبت انا لاحضار بيبسي كولا للضيف الذي كان يقلب النظر في المنزل واهل المنزل . عندما استفسر الضيف لماذا يسكن عندنا اتيم . كان الرد باننا اهل . ابن أختي محمد صلاح الدكتور يسكن في السويد الآن وهو مولود في وستمنستر في لندن . كان يتحدث عن ذكريات طفولته في السودان. ذكر اكلهم للبامبي المسوق الذي كانت تعطيه لهم حواء . عند سؤال اختي آمال التي هي اكبر دار وثائق لامدرمان واهل رفاعة . قالت لي ... حوا كانت ساكنة مع ناس امك . عندما قلت ليها الجابا شنو ؟؟ الجواب كان ما ناس امك ممكن يسكن معاهم اى زول . حوا من دارفور جات كايسة ولدها الانقطعت اخباره لمدة طويلة في امدرمان . في عرس اختك لمياء لقت الباب فاتح كالعادة ودخلت . بعدين وكت النوم عرفوا انها ما عندها سكن . سكنت مع ناس امك . بقت تسلق البامبي وتبيعه قدام المدارس وفي الشارع . بعد فترة جات اختها وسكنت معاها . بعد ما لقو الولد رحلوا . امينة كانت تدفعنا للرجوع الى الاحياء التي تركناها لان قطع العلايق غلط . كان لها عقلية جنرال لا تنسي اصغر التفاصيل كانا نرحل لمسافات طويلة .تتم عملية التستيف واعادة العفش في ساعات . تنظم وقتها لزيارة الكثير من الاهل والمعارف . لا تنسى من في المستشفيات مرضى في البيوت واهل من انتقل الى جوار ربه . الاستاذة السفيرة زينب محمود تزوجت الدبلوماسي والسفير فيما بعد عبد الواحد في بداية حياتهم . حضرت شقيقة الاخ عبد الواحد من ملكال لحضور حفل الزفاف . في رحلة الرجوع الى ملكال بالطائرة سقطت الطائرة في الستينات نجى البعض والبعض لقى نحبه . اختفت شقيقة السفير عبد الواحد و الاخت ام سلمة عبد الرحمن من اسرة العم الامين آدم احد اكبر تحار ملكال . ولانه تربطنا علاقة مصاهرة . أخذت والدتنا الطائرة للتعزية ، بالرغم من تحذير الجميع لأن الطائرة قد اسقطها المحاربين الجنوبيين . كانت تقول أن عليها أن تقدم العز.اء لاصهارنا ....والاجل واحد . عندما ذهبوا لمقابلة امينة في المطار لم يجدوها مما سبب الكثير من القلق . وضح أن امينة قد حملت بعض الوصايا الخطابات واشاء اخري لاهل الخرطوم وامدرمان . اخذت امينة تاكسي طافت على اهل الوصايا قبل الرجوع الى منزلها . امينة كانت تكره الكسل عدم المبالاة والاهمال . تقول عادة للصناعية او من تتعامل معهم ... أنا مرة لكن كلمتي احسن من كلام الرجال . احد الاخوة تداخل معي وذكر ان والدته شاهدت امينة ومعها عمود الاسبتالية الذي يحمل فيه الطعام وهي في طريقها الى مستشفي امدرمان . عند السؤال من هو المريض كان الرد .... ما ياها المستشفى طوالي فيها زول مرضان . كانت تذهب للمستشفي وفي اغلب الوقت تجد بعض الاهل او المعارف على استعداد لاكل طعام الغداء وتنضم اليهم. واذا لم تجد من تعرف تنضم لاول مجموعة من النساء . جدتنا زينب بت الحرم كانت تصارع السرطان في مستشقى امدرمان لمدة طويلة في 1959. كنت اذهب بجردلين من الثلج وكمية ضخمة من الاكل لجميع اهل العنبر . تلك كانت روح السودان قديما شوقي
|
|