مصر الحبيبة… وطنٌ ثانٍ وملاذ آمن للسودانيين كتبه أماني عبدالرحمن بشير

مصر الحبيبة… وطنٌ ثانٍ وملاذ آمن للسودانيين كتبه أماني عبدالرحمن بشير


06-08-2025, 12:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1749383737&rn=0


Post: #1
Title: مصر الحبيبة… وطنٌ ثانٍ وملاذ آمن للسودانيين كتبه أماني عبدالرحمن بشير
Author: اماني عبد الرحمن بشير
Date: 06-08-2025, 12:55 PM

12:55 PM June, 08 2025

سودانيز اون لاين
اماني عبد الرحمن بشير-sudan
مكتبتى
رابط مختصر





بقلم:
كاتبة سودانية وناشطة مجتمعية

في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها شعب السودان الشقيق، كانت جمهورية مصر العربية ــ ولا تزال ــ الحضن الدافئ والمكان الآمن لآلاف السودانيين الذين لجأوا إليها بحثًا عن السلام والاستقرار.

أنا واحدة من هؤلاء، عشت في مصر لمدة ثمانية أعوام مع أطفالي، وكانت من أجمل السنوات التي قضيناها، لما وجدناه من محبة ورعاية وكرامة في هذا البلد العزيز، وبين شعبه الطيّب المضياف.

لم نشعر بالغربة يومًا، بل كنا دومًا بين أهلٍ، إخوة في الدم والمصير. مصر لم تكن لنا مجرد دولة، بل كانت وطنًا ثانيًا بكل المعاني.

أتوجه بالشكر العميق إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرجل الحكيم الذي فتح أبواب مصر وقلبها لكل السودانيين دون تمييز، والذي احتضن جراحنا وآلامنا بمواقف إنسانية صادقة لن ننساها أبدًا. نسأل الله له الصحة وطول العمر، وأن يُبارك في قيادته وحكمته.

ولا يسعني إلا أن أخص بالشكر والتقدير مدرسة الشهيد مصطفى حافظ، التي احتضنت أطفالي بكل رعاية واهتمام، وأشيد بشكل خاص بالأستاذ الفاضل عوض إبراهيم عوض، المدير السابق للمدرسة، الذي كان رمزًا للإنسانية والقيادة التربوية النبيلة.

كما أتقدّم بالشكر لجميع المدارس الابتدائية والإعدادية التي فتحت أبوابها لأبناء الجالية السودانية، ولجميع المعلمين والمعلمات الذين لم يبخلوا بعلمهم وحنانهم.

ولا أنسى أن أعبّر عن تقديري وامتناني لـ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمصر على حسن تعاملهم ودعمهم المستمر.

إن العلاقة بين مصر والسودان ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقة تاريخية عميقة، امتدت عبر حضارات النيل وروابط الدم والأخوّة، وهي علاقة أثبتت على مرّ السنين أنها أقوى من الأزمات وأكبر من الحدود.

مصر ستبقى دائمًا في قلوبنا، كما بقيت سندًا في أيام الشدة.
لكم منّا، شعبًا وقيادة، كل الوفاء والدعاء.

بقلم: أماني عبدالرحمن بشير
كاتبة سودانية وناشطة مجتمعي