المتغطي بالمصريين عُريان كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2025, 02:25 AM

احمد التيجاني سيد احمد
<aاحمد التيجاني سيد احمد
تاريخ التسجيل: 08-16-2022
مجموع المشاركات: 391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المتغطي بالمصريين عُريان كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد

    02:25 AM May, 29 2025

    سودانيز اون لاين
    احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    عشتُ طوال حياتي، منذ الطفولة، وأنا أواجه وأشهد مؤامرات متواصلة من الحكومات المصرية تستهدف القضاء على أهلي — معنويًا، وماديًا، واقتصاديًا. هذه ليست مجرد مشاعر شخصية، بل تجربة عايشتها عن قرب، وتكرّست لديّ عبر السنوات. لقد كانت المؤامرة ممنهجة، تتغذّى على صمت النخبة السودانية المهين، خاصة تلك التي تنتمي إلى ""الطبقة السلطوية"" في المدن، والتي ورثت مشروع دولة ما بعد الاستقلال منذ عام 1956.

    تلك الطبقة السلطوية ، التي تسكن الخرطوم وغيرها من الحواضر، لم تشعر يومًا بآلام أهل دارفور، ولا بحقيقة ما تعرض له أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق، وقبلهم الجنوبيون الذين قُطعت أوصالهم عن السودان في لحظة انفجار. وهي ذاتها التي لم تُحس يومًا بإذلال النوبيين، الذي مارسه المصريون منذ سنوات طويلة، تحت غطاء "الهوية المشتركة" و"الوادي الواحد"، في حين لم يكن هذا الوادي إلا طريقًا باتجاه واحد: السيطرة والتحقير.

    استمر المصريون في النظر إلى النوبيين بازدراء، ووصفوهم "بالبرابرة "، مثلهم مثل كثير من العرب الذين استسهلوا تحقير غالبية أهل السودان،وصفوهم بأوصاف عنصرية مثل "عبيد"، "فروخ"، و"ظلام الليل". لقد تغلغلت هذه النظرة في الوعي الجمعي العربي، وانتشرت حتى داخل بعض النخب السودانية، التي استبطنت احتقار الذات وقبلت أن تُعامل على هذا الأساس.

    في المقابل، من المثير للدهشة أن تُمنح حفنة صغيرة من القوميين العرب والناصريين، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، هذا التأثير الكبير على الساحة السياسية السودانية. بينما تظل النخبة نفسها تجهل كل شيء تقريبًا عن القارة التي تنتمي إليها جغرافيًا وتاريخيًا: لا تعرف إلا النزر اليسير عن تنزانيا، أو رواندا، أو الكونغو. معرفتهم بالأوغنديين تكاد تكون سطحية، بينما يحفظون عن ظهر قلب أسماء المدن والقرى في عشرين "قطرًا عربيًا" كما لو أن هويتهم هناك، لا هنا.

    نحن بحاجة إلى إعادة تعريف الانتماء. فالسودان ليس ملحقًا بمصر، ولا ظلًا باهتًا للعروبة. السودان وطن متنوع، عميق، إفريقي النسيج، عربي اللسان، نوبي الأصل، زنجي الدماء، إسلامي – ومسيحي – في وجدانه، لكنه مستقل الفكر والقرار. ولن ينهض هذا الوطن إلا عندما نكف عن التعلق بوهم "الإخوة الكبار"، ونعيد الاعتبار لأنفسنا، لتاريخنا، ولموقعنا الحقيقي في أفريقيا.

    د احمد التيجاني سيد احمد
    ٣٠ مايو ٢٠٢٥ روما نيروبي
    Sent from my iPhone























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de