في ذم التحالف مع الجنجويد- (٥) كتبه د. أحمد عثمان عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2025, 05:31 AM

د.أحمد عثمان عمر
<aد.أحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذم التحالف مع الجنجويد- (٥) كتبه د. أحمد عثمان عمر

    05:31 AM May, 24 2025

    سودانيز اون لاين
    د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر







    في السياسية السودانية تبقى هنالك دائما اسئلة لا توجد لها اجابات مباشرة، لأن القوى المعنية بالإجابة على هذه الأسئلة، تصمت إزاءها صمت القبور، بإعتبارها اسئلة فاضحة تهزم جميع التبريرات الواهية لارتكاب أخطاء إستراتيجية بدعوى التكتيك والواقعية في وضع هو في افضل أحواله يصبح إنتهازية سياسية. فتغليب التكتيكي على الاستراتيجي هو الانتهازية بعينها ولا شيء سواها. ومن أمثلة هذه الأسئلة ما يلي من تساؤلات:
    هل التحالف مع الجنجويد سيوقف قيادتهم من تهريب الذهب وغسله في كينيا بالشراكة مع رئيسها وفقا لشهادة نائب الرئيس الكيني السابق، أم لا؟ وإذا كانت الإجابة نعم فالسؤال هو كيف ولماذا، وإن كانت الإجابة لا وهي كذلك حتما، كيف يتم التحالف مع تنظيم قيادته تهرب ثروة الشعب السوداني وتمارس الجريمة على نطاق دولي، ويسمى هذا التحالف تأسيسيا لبناء سودان جديد؟
    وكيف سيتم جلب قيادة الجنجويد للعدالة ومحاكمتهم عن جرائمهم في دارفور قبل ثورة ديسمبر، وجرائمهم المتمثلة في المشاركة في إنقلاب القصر ومذبحة فض الإعتصام و إنقلاب اكتوبر ٢٠٢١ المعروف بانقلاب الموز الذي إعتذر عنه زعيم الجنجويد في إعتراف مشهود بإرتكاب الجريمة، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية ومنها إبادة المساليت وجرائم استهداف البنية التحتية المدنية، وتهجير المواطنين ونهبهم وقتلهم وتعذيبهم ؟؟ إن كانت الإجابة هي بأنهم سيجلبون إلى العدالة في دولة تأسيس، يبقى السؤال كيف سيتم ذلك ومن سيقوم بالمهمة وبأية أدوات ستتم؟ وفوق ذلك يبقى السؤال الأهم وهو هل سيتم تسليم هذه القيادة المجرمة لمحكمة الجنايات الدولية فيما إذا طالبت بتسليمها أسوة بقيادة الحركة الإسلامية المجرمة المطلوبة للقضاء الجنائي الدولي أم سترفض دولة تأسيس التعاون مع المحكمة كما رفضت سلطة الجيش المختطف؟
    كيف سيتم تكوين اجهزة عدلية مستقلة عن السلطة التنفيذية استنادا لمبدأ فصل السلطات، وقضاء مستقل في ظل دولة قيادتها بالأساس مطلوبة للعدالة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟ ومن الذي سيقوم بتكوين هذه الأجهزة العدلية المستقلة التي يجب ان تحاكم قيادة الدولة الجديدة المجرمة ؟؟ هل سيشارك المجرمون المعترفون بارتكاب جريمة انقلاب اكتوبر ٢٠٢١م علنا وعلى رؤوس الأشهاد في تكوين هذه الأجهزة العدلية، علما بأن هذه الجريمة وحدها عقوبتها تصل إلى الإعدام وفقا للقانون الجنائي ساري المفعول وقتها؟ هل سيتم جرد حساب قتل المتظاهرين السلميين الذي شاركت فيه المليشيا مع قيادة الجيش المختطف أم لا، وإذا كان سيتم هل قيادة الجنجويد مستعدة لتقديم نفسها للمحاكمات العادلة، وإذا كان لا وهذا هو الأرجح ، ألا يعد ذلك إفلاتا من العقاب ومخالفة صريحة لأحد أعمدة شعار الثورة الأساسي وهو العدالة " الثورة خيار الشعب حرية سلام وعدالة "؟؟.
    فيما يخص سياسة المليشيا الأرهابية الخارجية، هل من الممكن منعها من توطيد علاقتها مع القيادة الكينية الحالية والاستمرار في دعمها؟ هل من الممكن إيقاف علاقتها المعلنة مع جهاز الموساد؟ هل من الممكن فك الارتباط بينها ودولة الإمارات العربية المتحدة المتهمة بدعمها ماليا وعسكريا وتجيير هذه العلاقة لمصلحة الشعب السوداني في إطار دبلوماسي صحي؟ هل من الممكن منع المليشيا الإرهابية من بيع نفسها كبندقية للإيجار في الحروب الإقليمية ؟ والإجابة الأمينة على كل هذه الاسئلة بالطبع هي لا، فالمليشيا غارقة كليا في هذه العلاقات المتسقة تماما مع طبيعة قيادتها الطفيلية التي لن تقوم بنفي نفسها وإلغاء طرق كسبها لعيشها. وهذه الإجابة المباشرة على هذه الأسئلة، تفضح طبيعة التحالف مع مليشيا الجنجويد الإرهابية.
    فالمليشيا الآن تحت قيادة فئة من الرأسمالية الطفيلية رفعتها الفئة الأصلية الإسلامية لنادي التطفل، وهي التي تحدد سمتها ومركزها الإجتماعي ومصالحها، وهي التي تقود قاعدتها المكونة من بروليتاريا رثة. وربما توهم البعض ان تعريف البروليتاريا الرثة لا ينطبق على القواعد لأنها ليست حضرية أو مدينية ، وينسى ان جميع سمات البروليتاريا الرثة الأساسية تنطبق عليها. فهي تقع خارج العملية الإنتاجية ، وهي تكسب قوتها من الجريمة والنهب والسلب، وهي ليس لديها مشروع سياسي خاص بها، كما أنها تقع في أحابيل البرجوازية وتخدمها. فالشاهد أنها مليشيا كونتها الرأسمالية الطفيلية الإسلامية في المركز، لإستخدامها ضد الهامش الإجتماعي وضد مصالح مناطقها نفسها، بعد أن إستغلت نتاج الجفاف والتصحر وشح الموارد، الذي اخرج هذه المجموعات من العملية الإنتاجية حتى في مستواها الرعوي، ودفع بطلائعها لممارسة النهب المسلح، وأسس لاستغلالها من قبل الفئة الاجتماعية الطفيلية المسيطرة.
    فالرأسمالية الطفيلية على عكس الرأسمالية المنتجة في فرنسا وقت التراكم الرأسمالي، لم تنتج بروليتاريتها الرثة في المدينة والحضر، لأنها أصلا لا تملك القدرة ولا الرغبة في المشاركة في العملية الإنتاجية وبناء صناعة، ولأنها لا تنتج بروليتاريا صناعية أصلا بل تقوم بتكسير الصناعة وهدم أسسها، بل بتشريد البروليتاريا الخدمية أيضا كما فعلت مع عمال السكك الحديد. وفوق ذلك هي رأسمالية تابعة للقوى الاستعمارية الإقليمية وغير مستقلة، أنتجت يروليتاريتها الرثة في الأطراف لا في المدن المركزية واستغلتها كمليشيا ضد من قاتلها من تلك المناطق، كما استغلت ما هو موجود تحت يديها من بروليتاريا المدن المركزية الرثة ايضا ونظمته في شكل عصابات (٩ طويلة) لنهب وترويع المواطنين.
    بقي ان أقول بأن ما تقدم هو جهد شخصي محض لا ادعي صحة مطلقة له بل هو اجتهاد يقبل الصحة كما يقبل الخطأ، ولا يجوز نسبته لأي جهة أو تنظيم وخصوصا الحزب الشيوعي السوداني، لأني لست عضوا عاملا بهذا الحزب من ناحية، ولأنه لم يتبن مثل هذا الفهم في اي منبر من منابره من ناحية أخرى ، كما انه لا يجب محاكمة هذا الإجتهاد بما فهمه كارل ماركس وأورده في كتابه الثامن عشر من برومير أو في بيانه الشيوعي، لأن هذا التحليل مرتبط بالسودان وخارطة الصراع الراهنة فيه وليس بوقت تلك المساهمات التاريخية التي لا تصلح حكما على واقع مغاير. وبهذا اختم هذه السلسلة، لأبدأ في المقال القادم سلسلة " في ذم التحالف مع الجيش المختطف " بإذن الله.

    وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
    23/5/2025























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de