Post: #1
Title: من يرفض السلام يجني ثمار الحرب كتبه الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 05-06-2025, 11:30 AM
11:30 AM May, 06 2025 سودانيز اون لاين الطيب الزين-السويد مكتبتى رابط مختصر
**
مكروا ومكر الله، والله خير الماكرين. تلك حقيقة ثابتة لا تتغير، وما فعل مجرم الحرب البرهان وداعموه من فلول النظام السابق، والإنتهازيين، والإرهابيين، إلا دليل دامغ على ذلك. لقد أشعلوا نار الحرب اللعينة، وظلوا يرفضون بكل عناد كل المبادرات والدعوات لوقف النزيف وتحقيق السلام والاستقرار. إن من يزرع الفتنة ويصر على استدامة الصراع، عليه أن يتحمل نتائج أفعاله. فالحرب ليست إلا ثمرة السياسات الخبيثة التي استمرأها هؤلاء، وأضحت وسيلة لتحقيق مصالحهم الشخصية، على حساب أمن الوطن وسلامة أبنائه. لقد سولت لهم أنفسهم أن يختاروا طريق العداء والتدمير، رغم أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان إلا ليعيش في أمن وسلام، وفي إطار دولة القانون والمؤسسات، التي تعبر عن إرادة شعبها وتعمل على تحقيق تطلعاته في حياة كريمة ومستقرة. لكن، كما يقول الله تعالى، "الله يمهل ولا يهمل"، وهذه الآية الكريمة تذكرنا دائمًا بأن الله عز وجل يراقب ويحاسب، وأن لكل ظالم نهاية. فكل من يتلاعب بمصير الوطن ويصر على رفض السلام، إنما يزرع لنفسه بذور الهلاك والدمار، ويجني ثمار أفعاله السيئة. فالأحداث تؤكد أن من يصر على الحرب ويعاند دعوات السلام، هو من يضع نفسه في مواجهة قدره المحتوم. وفي النهاية، فإن التاريخ لن يرحم من يختار طريق العداء، ومن يزرع الفتنة، ويعرقل جهود السلام والاستقرار. فسلام الوطن هو مسؤولية الجميع، ومن يرفضه، فهو يختار أن يظل في ظلام الحرب والدمار، وهو بذلك يعرض نفسه لعقاب الله، الذي لا يظلم أحدًا. ومكروا ومكر الله، والله خير الماكرين. وها هي المسيرات تطالهم في بورتكيزان، وستظل تلاحقهم حتى يعلنوا وقف الحرب وتحقيق السلام والخضوع لإرادة الشعب السوداني.
الطيب الزين
|
|