Post: #1
Title: متى يَبْلُغُ السُّودَانُ جَادَّةَ الطَّرِيقِ؟ كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 04-27-2025, 09:16 PM
09:16 PM April, 27 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
عِنْدَمَا يَكُونُ هُنَاكَ جَيْشٌ مِهَنِيٌّ بِعَقِيدَةِ دِفَاعٍ وَطَنِيَّةٍ عَنْ حُدُودِ الْبِلَادِ، وَيَمْتَنِعُ عَنِ التَّدَخُّلِ فِي أَنْشِطَةٍ سِيَاسِيَّةٍ أَوْ اقْتِصَادِيَّةٍ. وَأَنْ تَكُونَ جَمِيعُ أَقْسَامِ الْكُلِّيَّاتِ الْعَسْكَرِيَّةِ مُوَزَّعَةً عَلَى وِلَايَاتِ السُّودَانِ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ الْمُنَاسِبَةِ لِلتَّدْرِيبِ وَتَضَارِيسِ الْوِلَايَةِ. وَأَنْ يَكُونَ الِاخْتِيَارُ بِمِعْيَارٍ مِهَنِيٍّ يُرَاعِي مُتَطَلَّبَاتِ التَّقْدِيمِ لِاجْتِيَازِ الِاخْتِبَارَاتِ بَعِيدًا عَنِ الْوَاسِطَةِ وَالْمَحْسُوبِيَّةِ الَّتِي جَعَلَتِ الْأَقْزَامَ قَادَةً فِي تَرِكَةِ الْمَخْلُوعِ الَّتِي بُنِيَتْ عَلَى التَّمْكِينِ وَالِاسْتِيعَابِ بِلَا أَدْنَى مُتَطَلَّبَاتٍ، فَصَارَ الْجَيْشُ مَجْمُوعَةَ رُتَبٍ وَفُرَقَاءَ بِلَا جُنُودٍ مَعَ جَنْجُوِيدَ تَلَاعَبُوا بِهِمْ وَفَضَحُوا عَوَارَ هَذِهِ الْقُوَّةِ الِانْقِلَابِيَّةِ فِي حَرْبِ الْكَرَاهَةِ. تَجْرِيمُ الِانْقِلَابِ وَاعْتِبَارُهُ خِيَانَةً وَطَنِيَّةً تَصِلُ عُقُوبَتُهَا لِلْإِعْدَامِ أَوِ السِّجْنِ الْمُؤَبَّدِ وَالنَّفْيِ! تَطْبِيقُ نَفْسِ الْمَعَايِيرِ عَلَى جِهَازِ الشُّرْطَةِ وَقِيَامِ شُرْطَةِ الْوِلَايَةِ وَالْفِيدِرَالِيَّةِ مَعَ تَعْمِيمِ كُلِّيَّاتِ الشُّرْطَةِ فِي جَمِيعِ الْوِلَايَاتِ، بِحَيْثُ يَتِمُّ تَخْطِيطُ حَاجَةِ كُلِّ وِلَايَةٍ مِنَ الرُّتَبِ الْوِلَائِيَّةِ وَالْفِيدِرَالِيَّةِ تَبَعًا لِمِيزَانِيَّةِ الْوِلَايَةِ وَالْمِيزَانِيَّةِ الْعَامَّةِ لِلدَّوْلَةِ. لَا تُوجَدُ تَشْرِيعَاتٌ قَانُونِيَّةٌ أَوْ مَالِيَّةٌ إِنْ كَانَتْ فِيدِرَالِيَّةً أَوْ مَرْكَزِيَّةً إِلَّا عَبْرَ بَرْلَمَانٍ مُنْتَخَبٍ، وَأَيُّ قَوَانِينَ تَصْدُرُ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ تُعْتَبَرُ بَاطِلَةً وَلَا يُعْتَدُّ بِهَا مِنْ قِبَلِ الشَّعْبِ وَيَجِبُ مُنَاهَضَتُهَا بِكُلِّ الْوَسَائِلِ الْمَدَنِيَّةِ! جِهَازُ الْأَمْنِ وَالْمُخَابَرَاتِ جِهَازُ جَمْعٍ وَتَحْلِيلِ مَعْلُومَاتٍ تُقَدَّمُ لِسُلُطَاتِ الشُّرْطَةِ وَالنِّيَابَةِ ثُمَّ الْقَضَاءِ عَلَى دَرَجَاتِهِ. مَجْلِسُ الشُّيُوخِ تُمَثَّلُ فِيهِ جَمِيعُ الْوِلَايَاتِ عَبْرَ الِانْتِخَابِ، وَتَكُونُ الْعُضْوِيَّةُ فِيهِ حَسَبَ الْكَثَافَةِ السُّكَّانِيَّةِ، وَتَكُونُ فِيهِ الْمَرْجِعِيَّةُ عَلَى عَدَدٍ مُعَيَّنٍ مِنَ السُّكَّانِ يَقُومُ بِالْمُصَادَقَةِ عَلَى الْمَحْكَمَةِ الدُّسْتُورِيَّةِ وَرِئَاسَةِ الْقَضَاءِ وَالنِّيَابَةِ بَعْدَ تَرْشِيحِهَا مِنْ قِبَلِ الرَّئِيسِ. مَجْلِسُ النُّوَّابِ يَخْتَصُّ فَقَطْ بِالتَّشْرِيعِ وَالرَّقَابَةِ عَلَى أَجْهِزَةِ الدَّوْلَةِ عَبْرَ لِجَانِهِ الْمُتَخَصِّصَةِ الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَعِينَ بِخِبَرَاتٍ فَنِّيَّةٍ لِتَقْدِيمِ اسْتِشَارَاتٍ غَيْرِ مُلْزِمَةٍ لِلَّجْنَةِ. الْوِزَارَةُ يَتِمُّ تَرْشِيحُهُمْ مِنْ قِبَلِ الرَّئِيسِ الْمُنْتَخَبِ وَيَتِمُّ الْمُصَادَقَةُ عَلَيْهَا فِي مَجْلِسِ الشُّيُوخِ عَبْرَ جَلَسَاتِ الِاسْتِمَاعِ لِلْمُرَشَّحِ. لِلرَّئِيسِ الْمُنْتَخَبِ الْحَقُّ فِي تَعْدِيلِ الْوِزَارَةِ بِالتَّغْيِيرِ وَالْإِضَافَةِ وَالْحَلِّ. أَنْ تَكُونَ كُلُّ التَّشْرِيعَاتِ مُطَابِقَةً لِلْعَهْدَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ مَعَ مُرَاعَاةِ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ. إِعْطَاءُ الْوِلَايَاتِ الْحَقَّ فِي التَّصَرُّفِ فِي مَوَارِدِ الْوِلَايَةِ بِنِسْبَةِ 80% وَانْعِكَاسَاتِهَا عَلَى التَّنْمِيَةِ الْمُتَوَازِنَةِ دَاخِلَ الْوِلَايَةِ عَبْرَ الْبَلَدِيَّاتِ لِإِنْهَاءِ الْهَيْمَنَةِ الْمَرْكَزِيَّةِ الَّتِي وَلَّدَتِ الْحُرُوبَ. الدَّوْرَةُ الِانْتِخَابِيَّةُ وَالتَّشْرِيعِيَّةُ مُدَّتُهَا خَمْسُ سَنَوَاتٍ تَنْتَهِي بِانْتِخَابَاتٍ فِي كَافَّةِ الْبِلَادِ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْتَوَيَاتِ الْفِيدِرَالِيَّةِ إِلَى الْبَلَدِيَّاتِ. يَتِمُّ انْتِخَابُ حَاكِمٍ لِكُلِّ وِلَايَةٍ وَعْمَدَةٍ لِكُلِّ مَدِينَةٍ. خَصْخَصَةُ الصُّحُفِ وَالْإِذَاعَةِ وَالتِّلْفَزَةِ وَالِاكْتِفَاءُ بِمَوْقِعِ النَّاطِقِ الرَّسْمِيِّ بِاسْمِ الرِّئَاسَةِ أَو أَيِّ جِهَةٍ أُخْرَى فِي مُسْتَوَيَاتِ الْحُكْمِ. دَعْوَةُ جَمِيعِ الْأَحْزَابِ إِلَى الِانْدِمَاجِ حَسَبَ تَقَارُبِ الْبَرَامِجِ وَالِاكْتِفَاءُ بِدَوْرَتَيْنِ فَقَطْ لِلرَّئِيسِ الْمُنْتَخَبِ وَجَعْلِ الْمُمَارَسَةِ الدِّمُقْرَاطِيَّةِ رَاتِبَةً. مَنْعُ الْأَحْزَابِ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى فِكْرٍ وَافِدٍ ايدولوجى ذِي إِرْثٍ انْقِلَابِيٍّ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا بَعْدَ تَغْيِيرِ بَرَامِجِهَا وَالتَّعَهُّدِ بِالْعَمَلِ الْجَمَاهِيرِيِّ بَعِيدًا عَنِ الْأَعْمَالِ السِّرِّيَّةِ وَالِانْقِلَابِيَّةِ. عَدَمُ إِقْحَامِ النِّقَابَاتِ فِي الْعَمَلِ السِّيَاسِيِّ وَالنَّصُّ عَلَى أَنَّهَا نِقَابَاتٌ خِدْمِيَّةٌ وَحُقُوقِيَّةٌ لِحِفْظِ مَطَالِبِ الْعُضْوِيَّةِ، وَأَنْ لَيْسَ لَهَا دَوْرٌ سِيَاسِيٌّ إِلَّا فِي حَالَةِ الِانْقِلَابِ الْعَسْكَرِيِّ بِإِعْلَانِ الْعِصْيَانِ الْمَدَنِيِّ فَقَطْ، مَا عَدَا ذَلِكَ فَهِيَ مُنَافَسَةٌ انْتِخَابِيَّةٌ لِأَجْلِ خِدْمَةِ عُضْوِيَّةِ النِّقَابَةِ عَبْرَ بَرَامِجَ. يُعْتَبَرُ جِهَازُ الْخِدْمَةِ الْمَدَنِيَّةِ مِنْ أَهَمِّ الْأَجْهِزَةِ الَّتِي سَاعَدَتْ عَلَى دَمَارِ وَخَرَابِ الْبِلَادِ، فَكَانَ لَابُدَّ مِنْ تَحْقِيقِ حَصَانَةِ الْمُوَظَّفِ بَدَلًا مِنْ أَنْ يَظَلَّ تَابِعًا وَشَاهِدًا فِي صَمْتٍ عَلَى سَرِقَةِ مَوَارِدِ الْبِلَادِ وَتَبْدِيدِهَا، لِذَا لَابُدَّ مِنْ تَدْرِيبِهِ وَتَعْرِيفِهِ بِحَصَانَتِهِ الَّتِي تَسْمَحُ لَهُ بِوَقْفِ أَيِّ إِجْرَاءٍ يُخَالِفُ الْقَانُونَ وَالدُّسْتُورَ. أُخْرَى: نظام الحكم فيدرالي رئاسى
|
|