Post: #1
Title: من مشروع الواحة إلى مشروع الجزيرة : ملحمة الرأسمالية الاسلاموية المتطفلة كتبه الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 04-27-2025, 01:31 AM
01:31 AM April, 26 2025 سودانيز اون لاين الأمين مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
بزغ فجر مشروع "الواحة" البديع، حلمٌ أخضر يروي ظمأ الوطن. لكن سرعان ما تحول هذا الحلم إلى سراب، فظهرت كائنات طفيلية، قيل إنها ترتدي عباءة "الإسلاموية"، والتصقت بهذا الجسد الناشئ منذ عهد حكومة "المخلوع " - لا اسفا على أيامها! - وبدأت تمتص رحيقه قطرة قطرة. ولما ضاقت "الواحة" بهؤلاء الضيوف الثقال، تفتحت لهم شهيتهم على مشروع أكبر وأبهى، ألا وهو "الجزيرة" الخضراء المترامية الأطراف. هنا وجدوا جنتهم المفقودة! بدأوا يهمسون في أذن المسؤولين عن "تفكيك" هذا الصرح الشامخ، بحجة "تطويره" عبر النهضة والطفرة و"تحديثه". ويا له من تطوير! إرهاق للمزارع المسكين بمشاكل الري التي لا تنتهي، وتمويل شحيح كدمعة بخيل، وآفات زراعية تلتهم الأخضر واليابس. النتيجة الحتمية؟ أن يرفع المزارع يديه مستسلمًا، إما أن يقلع عن الزراعة ويتحول إلى راعٍ للغنم، أو يبيع أرض أجداده بثمن بخس لهؤلاء "المستثمرين" الجدد. وفجأة، تخلت الدولة "الرشيدة" عن مسؤوليتها، وتركت المشروع لقمة سائغة في فم شركات "مجهولة الهوية". قيل لنا إن هذه الشركات مملوكة ظاهريًا لأعضاء "اتحاد المزارعين" - يا لها من نكتة سمجة! - لكن الحقيقة المرة هي أنها في الأصل تحت سيطرة "نافذين كبار" من تلك الرأسمالية "المتطفلة" التي عقدت تحالفًا وثيقًا مع "قيادات العمل العام" - أي عمل عام هذا وهم ينهشون في جسد الوطن؟ ويقسم المزارعون الغلابى بأن هذا "الاتحاد" المزعوم ليس إلا عصابة من المتربصين بمشروع "الجزيرة"، يعملون بتنسيق كامل مع أركان الحكم الذين وقفوا يتفرجون ببرود أعصاب على انهيار هذا المشروع العملاق وهو يغرق في بحر من المشاكل التي لا حصر لها. وهنا، صاحت "حركة تحرير الجزيرة" - يا له من اسم رنان! - محذرة من "كارثة وشيكة" تهدد أحد أهم "أعمدة الاقتصاد" - أي اقتصاد بقي بعد كل هذا النهب؟ - وقالت الحركة بأسى إن المشروع تعرض خلال الأشهر الماضية لـ "هجمة ممنهجة" استهدفت "المزارعين وسبل عيشهم" - يا للرقة! - مما ينذر بضياع الموسم الزراعي الثالث على التوالي، وهذا بدوره "يُمهّد لمجاعة شاملة" - وكأننا لم نذق طعم الجوع من قبل! وأكدت الحركة في بيانها الناري أن المزارعين الأبطال في "الجزيرة" عاشوا شهورًا "عصيبة" ذاقوا خلالها "مرارة الاستهداف" - يا للمأساة! - حيث جرى "نهب محاصيلهم ومواشيهم" - لم يسلم حتى البهائم! - و"سُلبت معداتهم" - حتى المحراث لم يسلم من اللصوص! - وتعرضت "مرافق البحوث الزراعية والبنية التحتية للري والتصريف للتدمير" - دمروا كل شيء حتى لا تقوم لنا قائمة! - في ما وصفته الحركة بـ "حملة موجهة لهدم الاقتصاد الوطني وتهجير المزارعين من أراضيهم" - يا لها من مؤامرة شيطانية! ووجهت حركة التحرير نداءً "عاجلًا" - وكأن أحداً سيستجيب! - إلى "القائمين على مشروع الجزيرة ووزارتي الزراعة والري والمزارعين والمواطنين بولاية الجزيرة" - يا له من تعداد ممل! - محذرة من أن "أي تأخير في التحرك ستكون له عواقب كارثية" - وكأننا نعيش في جنة ونخشى من دخول النار! - مؤكدة أن "الموقف لا يقبل التأجيل" - وكأننا نملك رفاهية الوقت! ودعت إلى اتخاذ "تدابير فورية" - يا لها من كلمات طنانة! - على رأسها "إعلان حالة الطوارئ الزراعية في المشروع" - هل بقي شيء يستحق الطوارئ؟ - و"تشكيل لجان تنسيقية تضم كل الجهات ذات الصلة للشروع الفوري في إعادة تأهيل المشروع والاستعداد للموسم الزراعي الجديد" - يا له من تفاؤل ساذج! - ودعت الحركة إلى "فتح قنوات تعاون مع الجهات الدولية والإقليمية لإقامة شراكات فعالة تضمن التدخل العاجل لترميم المشروع، شريطة احترام خصوصية المنطقة" - يا له من شرط نبيل في زمن الطمع! - مشيرة إلى "ضرورة الاستفادة من تجارب الجمعيات الزراعية الناجحة في تعبئة المغتربين والمستثمرين المحليين للمساهمة في جهود إعادة الإعمار" - يا له من حلم وردي! وقدمت الحركة "مقترحات مالية وتشجيعية لإنقاذ الموسم الزراعي حزمة من المقترحات العملية" - يا له من كرم حاتمي في زمن البخل! - تضمنت "ضرورة إلغاء الضرائب على الأرض والمياه الزراعية لهذا الموسم، تعويضًا عن الخسائر التي تكبدها المزارعون وتوزيع التقاوي عالية الجودة مجانًا لتشجيع الزراعة وزيادة الإنتاج وصيانة مراكز إنتاج التقاوي وتطويرها" - يا له من سخاء مفاجئ! وأشارت المقترحات إلى "أهمية دعوة البنوك للمشاركة في التمويل مع تعديل سياسات الإقراض وتخفيض هامش الربح دعمًا للمزارعين" - يا له من قلب عطوف لدى البنوك! - و"تفعيل دور جمعيات المنتجين ورفع الروح المعنوية للمزارعين وأسرهم" - هل بقي لديهم روح معنوية؟ - بجانب "تكثيف التواصل مع المغتربين لسد الفجوات التمويلية في مشروع الجزيرة" - يا له من حل عبقري! وشددت الحركة على "أهمية إشراك الشباب وتوظيف مهاراتهم في مختلف الميادين باعتبارهم قوة دافعة لتجاوز الأزمة" - يا له من كلام معسول! - مشيرة إلى "ضرورة إعادة تشغيل الصناعات التحويلية وإنشاء مدن صناعية حديثة على غرار التجربة التركية لإعادة إطلاق شعار "صنع في السودان" وتحقيق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية" - يا له من طموح لا حدود له! ووجهت الحركة في بيانها نداءً إلى "الفاعلين السياسيين والمجتمعيين وكل أبناء الجزيرة، للتكاتف والتحرك فورًا لإنقاذ ما تبقى من المشروع" - يا له من نداء يائس! - معتبرة أن "نجاح الموسم الزراعي المقبل لا يعني فقط الاكتفاء الذاتي، بل يمثل حصنًا منيعًا لحماية السيادة الوطنية من الجوع والانهيار" - جرائم المخلوع العنصرية ،،، *بيع الدولة لكافة أصول وممتلكات المشروع مثل المحالج والسكة حديد والهندسة الزراعية!!! الشفشفة الجهوية والعنصرية قديمة من رحم سلطة الحركة الإجرامية المسيلمية=2013 تحالف مزارعى الجزيرةشدد على ضرورة محاسبة الضالعين في تدمير وخراب المشروع، وإعادة كافة أصوله وممتلكاته التي تم نهبها!!!
|
|